الفصل السابع

149K 5.5K 358
                                    

وانتصرت الأسيرة علي الشيطان
             ( الجزء الثاني من أسيرة الشيطان)
الفصل السابع
¤¤¤¤¤¤
انتصفت بصعوبة تجلس علي الفراش الصغير تنظر للفراغ بألم....هي ماذا فعلت لتعاني ما عانت من قسوة وظلم وقهر ...لم تؤذي احدا قط دائما كانت مسالمة هادئة تبتعد عن الجميع خجولة ليس ليها أصدقاء سواهم .... ولكنهم لن يتذكروها .... ما هو الذنب الذي جنته يديها لتساق كالبعير لأول مشتري ذبحها دون وجه حق ومن تركها تلتقط أنفاسها الأخيرة في هذه الدنيا.... بسطت كف يدها علي بطنها هنا كان ينمو جنينها لم يكن ثمرة حب وود ....بل كانت ثمرة قسوة وظلم وقهر .... اعتصرت ملابسها بقبضة يدها تنساب دموعها بصمت تشعر بالاشمئزاز من نفسها..... هي سعيدة للغاية لأن طفلها قد مات .... وخصوصا حينما علمت أنه كان سيولد مشوها من كثرة ما كانت تلاقي من عذاب .... لم ترد هذا الجنين من البداية ولكنها لم تستطع التخلص منه ....وها هو قد ذهب دون سعي منها ..... اجفلت من شرودها الطويل علي صوت دقات علي باب الغرفة .... لحظات ودخلت الممرضة تبتسم لها ببشاشة : الأستاذ اللي جابك المستشفى واقف برة عايز يشوفك

همست في نفسها : عاصم يا تري جاي ليه ...مسحت دموعها سريعا بعنف ...تضع حجابها علي رأسها .....نظرت للمرضة تهز رأسها ايجابا لتخرج الأخيرة ويدخل عاصم الغرفة .....حمحم لتنظر له باستفهام جذب كرسي يجلس أمامها لاحظت نظراته الشاردة لتجده دون سابق إنذار ينظر لها يهتف فجأة: تتجوزيني

اتسعت عينيها بذهول .... عاصم يطلب منها الزواج ...الرجل الوحيد الذي تمنت يوما أن تحمل أسمه ها هو أمامها ويطلب منها هذا ....ولكن مهلا....عقدت جبينها تنظر له بضياع لما ....لما سيتزوج بها .... هو بالفعل متزوج .... وواضح أنه يحب زوجته ...هل فقط سيتزوجها شفقة منه ..... ستكون الزوجة الثانية.... تلك الافعي التي سترق الرجل من امرأته لن والله لن ترضي ..... اشاحت بوجهها بعيدا تهمس بصوت مختنق : لاء

سمعته يهتف بذهول : لاء .... لاء ليه يا حلم

التفت برأسها ناحيته بعنف دموعها تهطل كامطار غزيرة في ليلة شتوية عاصفة  كانت فقط تنتظر سؤاله لتنفجر في الصراخ والبكاء : عشان أنت عايز تتجوزني شفقة صعبانة عليك .... البنت الغلبانة قولت تضحي وتتجوزها ..... وعشان انت متجوز ومش أنا اللي ابعد راجل عن مراته وعشان أنا مش مستعدة اشوف الذل والبهدلة اللي شوفتها من سيد تاني .... عرفت لاء ليه يا عاصم

قبض على كف يده يشدد عليها حتي برزت عروقه يستغفر في سره يستعيذ بالله من الشيطان ... هو فقط في تلك اللحظة يريد معانقتها يريد أن يطمئنها يخبرها بأنه الي جانبه كل شئ سيكون بخير ولكن عذرا أيها الشيطان هو لن يعصي ربه ابدا ....هب واقفا يهتف بغضب يحاول السيطرة علي شيطان نفسه يتنفس بسرعة : ما فيش واحد بيتجوز واحدة شفقة يا حلم  ..... اسمعيني كويس ... الراجل اللي انتي كنتي متجوزاه دا طالما عرف يوصلك رسالة وهو جوه السجن دا معناه انه قريب يخرج ولا يشوفله اي طريقة يهرب بيها وساعتها ما تلوميش الا نفسك .... اللي باعك مرة هيبيعك التانية والتالتة .... اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يهتف بهدوء حينما رأي نظرتها المرتعبة التي تناظره بذعر ..... : أنا هكتب عليكي ومستعد يكون جوازنا علي الورق .... مش هضايقك باي شكل من الأشكال أنا كل غرضي مصلحتك وامانك

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن