ذكريات

27.9K 667 10
                                    

بعد وفاة والدها وهى فى المرحلة الثانوية باتت تعيش وحدها بيتهم فى حي متواضع ولكن اباها ترك لها ما يكفي بعد انتهاء الامتحانات- صحبها والد صديقتها الوحيدة سارا كالعادة معهم الى الشالية بالاسكندرية- فى هذا اليوم خرجت بعد الفجر ونزلت الماء الشاطيء فارغ تماما ولذا كانت تلهو باستمتاع تضرب الماء بيديها وتضحك بصوت عالي ظلت هكذا حتى انهكت خرجت وجلست على الشط ومن كثره تعبها نامت على الرمال كانت غارقة في النوم كأي طفل صغير شيء ما داعب اصابع قدميها فسحبتها للاعلي- ولكنه ظل يدغدغ اصابعها الصفيره وللحظة تاكدت انها غفوت على الشاطيء اعتدلت جالسه فزعت عندما رات الرجل المنحني امامها
وقالت بعصبية
#انت اتجننت ياجدع انت ايه البجاحة دى
هبت واقفة وحاولت تنظيف جسدها الممتليء رمال ولكنها فشلت تحركت فوقف امامها
#انا مهاب الجمال ... وانت بقي اسمك ايه
زفرت بضجر #وانت مالك يا بارد
ابتسم
#ميرسي على زوقك ...بصراحة  وانت بتعلبي فى الميه كنت فاكرك حورية بحرولما نمتي قلت  بترتاح على الرمله
رمقته بنظرة اذدراء وتحركت ولكنه امسك يدها رمقته بنظرة غاضبه فترك يدها وقال بتهذيب
#انا اسف طب ممكن اعرف الاميرةالنايمة اسمها ايه
قالت بسخرية
#اسمها شفق يا خفيف
قالت جملتها وجرت الي  الشاليه وهي تستمع لضحكاته العاليه اغلقت الباب و صعدت سريعا الى غرفتها واسرعت الى النافذة المغلقة تنظر من خلف خشبها المتباعد للرجل الواقف كما هو يحدق الباب بطوله الفارع واكتافه العريضة عيون زرقاء تشبهه سماء صافية ضيقة نسبيا وشعره الاشقر- الطويل نسبيا ذقنه الخفيفة التى تعطي رونق رائع لملامحة- الرجولية الطاغية ... كانت تشعر بالسعادة كانثي يغاذلها رجل فاتن كهذا فهي بالكاد تري نفسها مقبولة ولكن مظهره يؤكد انه رجل من النوع الخطير الذي يجب ان تخشاه ......وقفت امام المراة تتامل شعرها المشعث المليء بالرمال وجهها مستدير وعيناها العسلية الواسعة انفها الرقيق وفمها الممتليء والغمازة الفاصله ذقنها قالت بحنق
#قال الاميرة النايمة مهو يااعمي ....يامبيبصش فى المرايا
ولكنها وكاي فتاه فى هذا العمر لن تنكر انه احتل جزء كبير من عقلها كانت مجرد طفلة فى السابعة عشر من عمرها فى نهاية النهار اعلن والد صديقتها
#سارا انت وساندى اتحضروا معذومين بالليل على حفله
قالت سارا بسعادة #حفلة فين يا جميل
# على يخت مهاب الجمال
نزل الاسم على رأسها كالصاعقة فقالت بشرود
#انت تعرفوا ياعمي دا يبقي مين
#دا يابنتي هو وعيلته واحد من الحيتان الكبار قوى تقدري تقولى نص البلد بتاعته والنص التاني فى جيبه
ساندي #هو انت تعرفه
والد سارا #شخصيا لاء- بس حفلة على يخت يعني هتتبسطوا قوى
قالت سارا بحماس
#،طب ياجميل هات بقي علشان نظبط كوافير وفساتين وكدا
قالت ساندي بشرود
#معلش ياعمي مش هقدر اجيي معاكو
#ليه با ساندى
#اصلي تعبانه شوية
قالت جملتها ودخلت للغرفة خير لها ان تنسحب فهذا الرجل ا خطر مما توقعت وبالتاكيد يسعي لمجرد التسلية وهذا سيدمرها ................عندما عادت سارا ايقظتها من نومها وقالت باسمة
#فاتك نص عمرك ياساندى كانت حته حفله ولا- مهاب دا حته موز شبه الاجانب- ايه دا يا بنتي دا عالم تاني بالحق هو انت تعرفية
#شوفته الصبح ع الشط ليه
#اصله سال بابا عليكي قله مش عندك بنت تانية فبابا قله لاء- دى صاحبة سارا ........
ظلت تستمع بصبر لافتتانها- بوسامته وجاذبيته والجميلات- الملتفه حوله ولكن كان عقلها شارد تماما ...تري ماذا يريد منها نامت سارا على الفور شعرت بالاختناق- النهار بدء يظهر خرجت الى الشرفة المطلة على البحر تحركت تتمشي على الشاطيء لن تنكر انه احتل تفكيرها تماما وانها بالفعل انشغلت به واستطاع ان يجذب انتباهها بشدة ولكن صوت عقلها يحذرها الاتنجرف
#بتبقي جميلة قوى لما بتسرحي يا ساندى
انت مرة اخري هى لم تتخلص من تاثيره بعد زفرت بقوة ورمقته بنظرة غاضبه وتحركت ولكنه وقف امامها
#ممكن افهم انت بتهربي مني ليه
زفرت بقوة وقالت بعصبية
#شوف بقي انا مليش فى السكة دى وميصحش تفضل ترزل عليا بالشكل دا ..... طلعني من دماغك وسيبني فى حالى عشان انت على بعضك كدا متفرقش معايا انا عارفة اشكالك كويس
قالت جملتها وهربت الى البيت ركضا وما ان أغلقت الباب حتى انفجرت باكية لن يعترض طريقها بعد اليوم ولكن لما تبكي لعلها تعلقت به برجل ابعد ما يكون عنها قررت انها ستعود للمدينة لن تتحمل مكوثها معه فى نفس البلده حاول والد سارا ان يثنيها عن عزمهاواخبرها ان السيارة فى التصليح  ولكنها رفضت
#هاخد عربية من الموقف متقلقش ياعمي لما اوصل البيت هتصل بيك
وحملت حقيبتها ورحلت حملتها السيارة الى موقف السيارات كانت تعبر الشارع عندما وقفت امامها سيارة فاخرة ورغما عنها لم تستطيع اخفاء سعادتها فابتسمت حاولت الدوران حول السيارة ولكنه نزل نزع الحقيبة من يدها والقاها بالمقعد الخلفي للسيارة وركب #اطلعي هوصلك
قالت بحنق
#هات شنطتتى مش عاوزة منك حاجة
ابتسم وبدا يتحرك بالسيارة فقالت
#انت ياااااا
عاد للخلف وقال ساخرا
#عاوزة ايه مش انا رزل ،،،،،،،انا هوريكي الرزالة الل. على حق   
قالت بعصبية
#لو مجبتش الشنطة هزعق والم عليك الناس
قال بثقة
#شوشري زى ما انت عايزة وشوفي مين فينا اللى هيغلب
هى موقنه انها الخاسرة فقالت بحنق
#انت عاوز ايه منى
قال ببساطه
#اركبي هوصلك فيها ايه انت كدا كدا هتركبي العربية مع واحد غريب اعتبريني السواق بتاع الهانم
بحساب البدائل وهذا المختل يأخذ حقيبتها حاليا والمشكله ان وقوفهم هكذا اجتذب نظر بعض الماره لذا رغما عنها ركبت السيارة حاولت ان تكتم ضحكاتها ولكنها صدعت رغما عنها الموقف برمته مضحك
#علي فكره ضحكتك حلوة اوى
لم تعلق لذا انطلق بالسيارة،،، تشعر بالرهبه والتوجس  توقف فى منتصف الطريق فقالت برعب تجلي واضح بصوتها المهزوز
#ااااانت وقفت ليه
نظر على وجهها وابتسم أشار الى الاستراحة على الطريق وقال باسما
#ايه الرعب دا ..  همون العربية ونشرب اي حاجة
ونكمل الطريق
قال جملته ونزل ولكنها لم تشأ ان تصنع جو من الالفة لذا ظلت جالسة كما هى بعد قليل عاد بكوب كبير من القهوة وناولها علبه عصير فتركتها،،،،سمعت رفرته القويه ليعاود التحرك علي الطريق مرة اخري
#هتكملي فى كلية ايه
#خليك فى حالك
نظرت من النافذة على الطريق السريع و......نامت ربت ناعم على خدها فتحت عيناها متسعة واعتدلت جالسه  فقال
#لو كنتي شربتي العصير طبعا هبقي انا الشرير اللى حطلك فيه منوم انت نمت لوحدك .... احنا وصلنا
نظرت حولها وقالت بذهول
#انت عرفت بيتي منين
ابتسم وانزل الحقيبة وصعد بها البناية صعدت ببطء وقلبها يرتجف اكثر وضعها امام الباب اخرجت المفاتيح فقال
#تحبي ادخلهالك
عقدت ذراعيها وقالت بضجر #لاء
#طب مفيش شكرا حتي
#والله محدش قلك تتطوع
دخلت واغلقت الباب كانت تظن نفسها نجحت فى ابعاده ولكن كان ظنها مخطيء

معذبتي الصغيره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن