الفصل السابع و الثلاثون CHAPTER 37

57.8K 4.4K 2.6K
                                    


" ما الذي تفعلينه في هذا الوقت المتأخر و هنا؟! " سموها أغاثا سألتني بِهمس من بين اسنانها مازالت تُمسِك بيدي التي على المِقبض.


أزحتُ يدي من تحت قبضتِها ثم عدتُ أخذ خطوة صغيرة الى الوراء بعيداً عن الباب و عنها. حركتُ عيناي انظر للأرض لأتفادى نظراتها المخيفة تلك و لِكي لا أريها إحراجي و توتري الشديد.


" انا أعتذر سموكِ، لكني سمعت صوتاً غريباً يخرج من غرف الملك، لهذا أتيت الى هنا لأتحقق من الامر. "
انا اجبتها لا انظر لها، بِصوت متقطع محاولتاً جمع قوتي و شجاعتي.


سمعتها تتنهد بقوة و أعتقد انها شابكت ذِراعيها امام صدرها. رفعتُ نظري ببطء احاول أن أختبئ خلف شعري الذي يُخفي جزء من وجهي الأن، لأرى انها حقاً مُشابِكة الأذرع و القليل من صدرها بارِز لأن رداء نومها لديه فتحة طويلة عند الاكتاف و الصدر.


" ما سمعتيه هنا.......لم تسمعيه من الأساس هل فهمتي؟ "
قالت هي لي هذه المرة بِصوت هادئ و أقل رُعباً من قبله.


رفعتُ رأسي احدق بِعينيها ثم و من دون قصد رفعتُ إحدى حاجِباي بِحيرة و قبل أن أحني رأسي لقَطَتني أرفع الحاجب
" لا تتسائلي و لا تكوني فضولية سيدة هارث. لا شىء يحدث في الداخل و لا تفكري بالامر حتى. هل فهمتي؟ "


لستُ مُقتنِعة، لقد كنتُ أسمع هذا الصوت تِكراراً و في كل فترة و هذه المرة إحداهم، لكنني و بِما أنني لا أملك خياراً أخر، أومأتُ لها بالتفهم بعدها أنحنيت أتمنى لها ليلة هانِئة ثم التفتُ لأغادر.


أخذتُ أول خطوتين ليقفني صوتها القادم من خلفي
" لا تخبري أحداً عن ما سمعتيه أو ما تحدثنا عنه اليوم هل كلامي واضِح؟ "


حركتُ رأسي إليها أفتح فمي كي أجاوب، لكن لا أحد! التفتُ كاملِاً بِدهشة لِأختفائها من المكان كأنها لم تكن موجودة اصلاً.


" هل دخلت الى غرف الملك؟ لكني لم أسمع صوت الأبواب و غرفتها في أخر الرُدهة....... "
انا سألتُ نفسي أتَمتِم و أحرك عيناي في كل الاتجاهات أبحث عنها أمَل انني لا أهَلوِس و أتخيل أشياء أو امشي بِنومي كما كان يفعل اخي عندما كان صغيراً.


لكن لا.........لم يكن أحداً هناك و لم أعد اسمع اية صوت غير صوت نبضات قلبي و تنفُسي.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


ها هو يوم أخر شاق و مُتعِب بالنسبة لي........لقد مَرَت ايام طويلة و قصيرة. الأيام الطويلة شعرتُ بِها كالسنين و الشُكر يعود لأدلار و تدريباته المُرهِقة. الأيام القصيرة تَمُر كالدقائق في عَملي المُعتاد و قضائي الوقت مع من أعرفهم.


  تحت الغِطاء الاسود - Under The Black Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن