الجُزءْ الثانِّيّ و السَّبْعونْ

Start from the beginning
                                    

طبيعي ان اشعر بالخذلان يا انا هذا ليس درامي البتة!

في كل مرة تظهر صورتهما الاخيرة امام عيناي بتصوير من عقلي اشعر بقلبي يعتصر مرات عدة .

يداه التي كانت تلامسني بتملك لوهلة وبحنان لوهلات يداه الممتلئة بالعروق، خاصتي انا  .

يداه التي كانت تحتضنني الى صدره وتتلمسني بطريقة جنونية تسبب الهلاك لي وقلبي .

يداه تلك التي ومن المفترض ان تعانقني انا فقط ولا فتاة غيري،كانت تعانق زوجته السابقة بحب .

عيناه التي لطالما تأملتني ولطالما تخدرت من افعالي لطالما اغمضها عند تقبيلي ولطالما دققت في تفاصيلي .

اغمضت بسبب امرأة اخرى..

كنت اضنه خاضع لي انا فقط ليس بالمعنى الحرفي لكن ضننتني المميزة التي تجعله يتصرف بطريقة مختلفة معي عن البقية .

ظننت وظننت وظننت وخاب ظني..

هو يحن لها على ما يبدو،اختفت لسنين واخطأت بحقه وانهى مشاعره نحوها كما قال لكن ...

عادت ودمرت كل ذلك!

صرفت مجهودي في جعله هكذا وحاربت لأجعله يمتلك مشاعراً نحوي،بنيت بعلاقتنا واسندت الاجزاء المائلة .

لكنها جائت وحطمت كل ما بنيته!

كيف يمكنها فعل ذلك وبعد كل ما فعلته؟ كيف جعلته يلين لأجلها بمجرد رؤيته لها؟

انا خائبة حقاً واشعر بالنفور من كل شيء حولي،هناك غصة تخنقني تأبى الخروج .

لأول مرة اشعر بأن الموضوع كبير من اصله ولا اكبره انا .

طرق الباب اخرجني من شرودي يجعلني اتنهد وأتجه لفتح الباب بأعتيادية وكأن الامر متوقع .

رمقته ببرود عندما كان يرمقني بتلهف متنفساً بسرعة ..

"ايميلي انتي بخير؟ لما ذهبتي؟"
اندفع ممسكاً بكتفاي .

رمقته ببرود ولم اجب..

"اجيبي لا تصمتي فقط تحدثي!"
نبس بفقدان صبر يهزني بخفة .

"مالذي تريديني ان اتحدث به الفا بارك جيمين؟؟"
نبست بنبرة جافة وهو رمقني يهدوء .

"لماذا جئتي الى هنا؟"
نبس بخفوت .

"لماذا جائت بعد كل هذه السنين؟"
ردد رافعة حاجبي .

"انظري لـ.."

"اجب بأختصار فقط!"
قاطعته بجفاء وهو تصنم يرمقني بهدوء .

"احضرت الطفل معها!"
نبس يخفض نظراته بهدوء .

"من هو الطفل؟"
نبست بهدوء .

"ابنها!.. وابني!"
نبس ينظر لعيناي بهدوء وترقب .

اطلقت ضحكة صاخبة ..

  𝐌𝐲 𝐒𝐩𝐞𝐜𝐢𝐚𝐥 𝐋𝐮𝐧𝐚 || 𝐏.𝐉𝐌 Where stories live. Discover now