ظلامي

Ch. Two

كوري Pov

مع انني قد غفوت متأخرة الا انني استيقظت قبل موعدي المعتاد بنصف ساعة..

استغليتها بأخذ حمام دافئ اراحني كثيرا وفي الوقت الباقي جلست خلف مرآتي احاول ان أحدث بعض التغيير في شكلي..

اخذت الفرشاة وقمت بتسريح شعري بسرعة وقوة لمدة طويلة حتى اصبح لونه الاسود لامعا بشدة.. بعد ذلك ربطته بربطة الشعر خاصتي في شكل ذيل الحصان..

بحثت في ادراجي عن شيئ اضعه علي شفتاي فوجدت مرطب للشفاه في احد الادراج لأضعه بسرعة كي اخفي التشققات الخفيفة..

ارتديت فستاني لأقف وانظر الي هيئتي في المرآة..

"ليس سيئا" تمتمت وانا الاحظ التغيرات الطفيفة التي ظهرت قبل ان ابتسم بسعادة..

اردت ان يكون اليوم مميزا لأجل الشخص المميز الذي انا علي وشك لقائه.. لا اصدق ان هذا الوقت قد حان أخيراً.

عادت بي ذاكرتي الي ذلك اليوم الذي سمعت فيه كلمة الرفيق.. 

ذلك اليوم الذي بعث في قلبي الامل من جديد والذي جعلني انتظره بفارغ الصبر وها هو قد حان..

التوتر سيطر علي كل اجزاء جسدي وبت خائفة جدا ومتحمسة في نفس الوقت..

لا اعلم مالذي سأفعله عندما اراه وذلك الحوار الذي تدربت عليه لسوء حظي طار مع الرياح..

ارتديت حذائي الاسود ومن ثم فردت فستاني للمرة الاخيرة قبل ان احرك مقبض الباب كي افتحه واخرج..

نزلت عبر السلالم الي الطابق الارضي ومن ثم توجهت الي خارج المنزل متجاهلة كل نظرات السخرية البادية علي وجوه من رأني..

سرت اقصد الساحة.. انا لا اعلم كيف سأعرفه سوى انني سأشتم رائحته المخدرة لي.. فإنعدام وجود ذئبتي يجعلني غير قادرة علي معرفته والشعور به... لذا اتمني منه هو ان يعرفني..

وقفت هناك في منتصف الساحة لا اعلم ما الذي أفعله فقط اقف هناك انظر بشرود حولي واراقب كيف ان افراد القطيع بدأوا بالتجمع ايضا وكأنهم ينتظرون معي ذلك الرفيق..

لا ادري ان كان على ان افرح بذلك ام لا ولكنني فعلت لقد ابتسمت بسعادة كون احدهم يهتم ولَو فقط بهذه اللحظة بقدر ما اهتم انا بها..

بعد الوقوف لساعتين كاملتين ولم يحدث شيئ تولد الخوف في داخلي..

أليس من المفترض ان نكون قد تقابلنا الان!  اليس عليه ان يعثر علي او اي شيئ كهذا..