الفصل الخامس والعشرون (حرب مدويه)

85.9K 5.2K 857
                                    

ماذا إن انهارت جميع حصونك... وبين ليله وضحاها وجدت نفسك صريعا لدى من أسرتها بين حصونك... عقلها يحتم عليها الهرب فلقد انحل الأسر... وقلبها يدفعها نحوك حتى تسرع في إنقاذك لأنه مهما وصل حجم خطاياك تبقى روحا يجب مساعدتها في النجاه.

هرولت بعيدا نحو النجاه وفي آخر طريقي وجدت ذاتي تهرول نحوك.

ماذا فعلت حتى تنال كل هذا.... كيف تستطيع أسر جميع من حولك سواء بالإجبار أو بغيره.

اليوم ظننت ان حصونك انت من تنهار ولكن الحق هو

أن حصوني أنا من بدأت في الانهيار.

صدعت كلمات هذه الأغنية التي لطالما تعلقت بذهنها

لا تعلم ماحدث ولا كيف حدث

كل ماتدركه تمام الإدراك أنها الآن تتراقص معه على أنغام هذه الأغنيه.... في وسط الحديقه المعتمه التي لا يضيئها سوى تلك النجوم التي تزين الصفحه الزرقاء

كان يقبض على كفها بإحكام كصغير يهاب فقدان أمه...

كان بارعا فيما يفعله مثلما كان بارعا في كل شيء.... أدارها... ليدور معها ردئها اللامع كلمعان النجوم... جذبها مرة ثانيه ليصبح وجهها مقابل لوجهه... قبض على خصرها بإحكام وهما يسيران معا على الأنغام.

تلاقت عيناه بعينها فتمعن النظر فيها  .... وأبحرت هي الآخرى بزيتونيتيه وقد صدعت كلمات الأغنية الشهيره

"في شيء جميل ووديع كمان *  بس ده كان قاسي وكان متوحش مش انسان "

"دلوقتي رقيق قربوا يا طيور * معرفش انا كنت بخاف ازاي منه واطير "

قطع "حامي" السنيمترات القليله الفاصلة بينهما هامسا وعيناه لا تفارق خاصتها : متمشيش.

اشتدت قبضته على كفها مردفا بصدق بين : اوعي تسيبي ايدي.

_عائشة... عائشة

صوت قطع ذلك الحلم الذي غاصت به أو ربما الكابوس... فهبت منتفضه من مكانها على الأريكة... نظرت حولها بأعين تكاد تكون مغلقه لترى أنها نائمه على الأريكة... دارت بعيناها حتى وجدته واقفا أمامها

وضعت يدها على وجهها متنهده بتعب وهي تردف : انت.

أعطاها "حامي" الهاتف قائلا : نيره عايزاكي.

التقطت الهاتف منه وهي تتابع بخفيه عيناه لتتذكر مارأته منذ قليل فنطقت بغيظ : لا كده كتير

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن