خطايا وغفران || باللهجة العراقية

"فوقَ طاقتي" Chpt 25

#خطايا_وغفران
#للكاتبة_زهراء_شلتاغة

_حُسام..أترجاك لاتگول لباسم ولا أي أحد عن إلي صار بنبأ .

شعر بالدهشة من كلام هناء ودرايتها بالموضوع ، دار وجهه عليها وگام من على الفراش عدل روحة وصار مقابلها ، باوعلها بنظرات ريبة وسألها ؛

_بس شمدريچ إنتِ بالصار لنبأ ! يعني عندچ علم مكبلة ومتفقة وية واحد لو شنو القضية ! .

_لا والله ولا أدري بيها راح تسوي هيچ سالفة وتصخم وجه أهلها بس آني إنتبهت على وجهها وجسمها المورم وحققت وياها وإعترفتلي بالنهاية بكل شي وعرفت بالي سويته بيها فآني جاية أطلب منك هالطلب..متحچي لأحد مهما يصير ويكون..صح غلطت هيَ بس..

توقفت هناء وتنهدت بضيق وهيَ تلمح نظرات حُسام المشمئزة والكارهة بس تابعت كلامها وأردفت ؛

_بس هيَ تعلمت درس وتابت وأستغفرت ربها وأريدها تكمل حياتها ما أريدها تموت لو تتعذب للموت على خطأ مراهقة ، عذاب الضمير إلي بيها وراح يرافقها للموت كافي عليها ولهالسبب أطلب منك متحچي لأحد عالي صار وتكمل حياتها وهيَ تحاول تمحي هالذنب ، الله يخليك .

تنهد حُسام بهدوء ودنگ راسة لجوة ، رد عليها ببرود ؛
_لاتخافين ما أحچي شي وأصلاً مالي دخل بيها هيَ لاتقربني ولاشي وأي شي تسوي مامرجوع عليه فما مهتم للموضوع أصلاً .

تمتمت هناء بينها وبين نفسها ؛
_كتلتها ذاك الكتل وكُل هذا ومامهتم؟ إذا إهتميت شلون ؟ .

_شنو گلتي ماسمعت؟ .

_لا ولاشي بس أريد أحچي بشغلة بعد..يمكن لو أكيد تضوج مني ومن هالحچاية بس ما أگدر أسكت عن هالشغلة .

هز حُسام راسه بالنفي ؛
_لا لا ماضوج كُل شي تگولي حقچ..إحچي .

تنهدت هناء بهدوء وگالت ؛
_ما أريد يجي يوم تستغل نبأ بهذا السر وتبتزها ، إذا صار بيوم وسويت هالشي ماراح أسامحك طول عمري وأفضللها الموت على إستغلالها مرة ثانية .

إبتسم حُسام بسخرية وهو مدنگ راسة ، هو مقهور أكثر منها عالي صار وبالة مشتت وضايع بسببها فكيف يستغل نقطة ضعفها وهو يحاول يلگالها طريقة يتستر بيها على غلطها الحطم حياته؟ ،سُخرية القدر؟ .

تنهد بهدوء ورفع راسة بإبتسامة مصطنعة خافته يشوبها الحُزن ورد عليها ؛
_لاتخافين..مستحيل يجي يوم أسوي هيچ وإذا صار وفكرت بس تفكير بهالشي أفرغلي فد طلقة لو سچينة بگلبي وأخلصچ من كِل شي لاديرين بال .

إبتسمت هناء ببشاشة وردت عليه ؛
_شكراً .

وطلعت هناء من الغرفة وخلته يختلي بروحة ويضيع مرة ثانية .