الفصل الرابع :رجل غريب

1K 84 15
                                    

الفصل الرابع: رجل غريب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الرابع: رجل غريب

تناسيت لدقائق من يسكن كوخي، ولكن سُرعان ما تذكرت بإن هُناك

"رجل غريب ينام على فراشي!"

اتجهت إلى الكوخ ولم تأخذ مني المسيرة أكثر من ثلاث دقائق، وعند وصولي وقفت امام الباب بصمت ثُم زفرت الهواء وقلت:" ليتني ادخل ولا اجده وارتاح"

فكرت للحظة ... لو ذهب بدون علمي هذا يعني ....

بلعت ريقي ثُم قُلت بتوتر: " انه سارق"

اقتحمت المكان بتهور شديد وصرخت:" لن تفلت "

كان ممداً فوق الفراش وبدخولي المفاجئ تحرك بحذر وجلس، ثُم قال " لقد عُدتِ"

انها الوضعية ذاتها التي تركتها عليه، نظرت إلى زوايا الغرفة معممة وكانت مثل ماهي ...

لم يُحرك ساكن

نظر لي مُتعجباً فقال:

هل حدث شيء؟-

- لا ابداً ... فقط من عادتي ان اقتحم كوخي بهذه الطريقة.

- عذراً!؟

- لا شيء ...لا شيء.

هذا ماكنت أفكر به "المواقف السيئة تتوالى من جميع الاتجاهات"

صمت من طرفينا، وضعت الحقيبة على الكُرسي ثُم قلت:

- سأعد حساء الخس.

-حساء الخس!!! يا للعجب من اين اتى هذا؟

-مني انا ... اختراعي.

-اظن بإن قطعة خُبز ستفي بالغرض.

-لا فرق بين حساء لحم وحساء خس بالنسبة لي.

وضعت كوبين من الماء في القدر، انتظرت حتى يغلي ثُم اضفت بعض قطع الخس والبهارات ...حركته بالمعلقة الخشبية

استطرد قائلاً" اشكرك على الضيافة، غداً صباحاً سأذهب"

شعرت بمشاعر مُختلفة وكأني اريد بقاءه، نظرت إليه ثُم قلت بتوتر:

- ولكن جراحك؟ لا يمكنك الذهاب وانت بهذه الحالة...

-انها أفضل ... لا اريد ان يتحدث عنك الناس آنسة اليزابيث، شاب ينام في كوخ فتاة عازبة، سيجلب لكِ الكثير من القيل والقال.

عُدت للتحريك وقًلت بصوت يميل لعدم المبالاة" لا يمر بجوار كوخي إلا الكلاب والقطط"

 كانت كُلها اعذار لبقائه، هل سئمتِ الوحدة يا اليزابيث!!

قال بصوت هادئ يواسي مُستمعه:

- هل انتِ وحيدة آنسة اليزابيث؟

-لا اريد ان اتحدث عن اي شيء يخصني .

-اعتذر منكِ ...لم اقصد ايذائك.

-انتهيت من الحساء.

أخرجت من تحت السرير طبقين خشبيين، سكبت له من الحساء وناولته إياه مع ملعقة خشبية وفعلت لي، اختلست النظر برؤيته ...عيناه هادئة جداً بشرة تشربها الاحمرار وكدمات ملونة جعلته أجمل، تذكرت مُلامستي لجبينه وهو نائم ...

أبعدت نظري وتذكرت بإنِ سرحاني معه لن يجلب لي الا المصائب، قٌلت بصوت هادئ لا شعوريا" الجمال ... الجمال ومن يملكه هذه الأيام!"

بائعة الرسائل Letters Seller "النسخة العربية" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن