CHAPTER 1

176 38 52
                                    


أستاذ أوه سيهون

بشاعة المشوار

أنا فتاة عادية جرفتها الحياة إلى شواطئ متعددة
لستُ كمن تستيقظ واضعة مساحيق تجميل على وجهها وتتفقد رسائل حبيبها أو كالتي استيقظت و صداع الثمالة يتآكل في رأسها
أنا أستيقظ وأرتدي قميصي الأبيض الذي غسلته على يدي قُبيل ليلة حتى أذهب إلى مدرستي
رُغم أن هناك ما يمنعني من هذا
بطاقات ائتمانية ، خزانة ملابس بحجم قصر ، كراج سيارات
وأيضاً غسالات أعلم أنني متناقضة بكلامي لكن أنا أكره البذخ

جدي العزيز هو من يقوم بتعزيزي
ليس لي سِواه
لكنني بجانبه لا أشعر بالنقص
هو الأب والأم والأخ والأخت

جدي مدير مدرستي الجميع يعتقد بأنني باردة لكنهم لم يكتشفوني فأنا على العكس مرحة
لكنني أتسم بالهدوء وذلك ما يجعلني أبدو باردة بنظرهم

" تفضل قهوتك الصباحية حتى تستمتع برؤية العجائز "

قهقه بصوته الخشن الذي مهما كَبُرَ بالعمر وشد الزمن حِباله عليه
عُودِهِ يبقى مشدوداً
أعطيته قهوته الصباحية
وجلستُ بجانبه في السيارة
ليقودها متجهاً إلى المدرسة

" كيف هو أستاذ التاريخ الجديد ؟! "

تنهدتُ لأضع مرفقي على نافذة السيارة
وأنظر إليه
كلما تذكرتُه ازدادت تلك الغُصة في قلبي
كأنه حجر موضوعٌ على صدري

" ما بكِ ؟!"

سألني جدي بقلق
لكن مُحالٌ أن أخبره ما يدور في خُلدي

" لا شيء "

" صغيرتي متى ستكفين عن عادَتكِ تلك "

تنهدت بخنق أقسم أنه ليس بيدي
أنا متقلبة المزاج
لقبي عند أصدقائي
بالحاملة الدائمة
حتى أنتي أنادى بملكة الألقاب

" أستطيع تغييره لكِ "

نفيتُ لجدي بأبداً

كلما أتذكر نظرات ذلك الأستاذ الحاقدة لي
لا أصدق أنه يكره النساء

" ها قد وصلنا أميرتي "

انتبهت لجدي الذي فتح لي الباب
لأضع يدي في كفه
وانحنيت بأدب
لنقهقه أنا وهو
أغلقتُ الباب خلفي
ليركن جدي سيارته في المكان المناسب
ودعته وقبلتُ يده لأشهر إلى فصلي
قبل ابتداء الدرس
راجعتُ بعض الدروس
يا للهول أول حصة دراسية لأستاذ التاريخ المتعجرف
شعرتُ بورقة تُمرة على عنقي
لألتف إلى الوراء
أوه إنها جينوت
يالا بلاهتي كيف لم أراها ؟!

The Black Lesson || الدرس الأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن