" مرحبًا "
تحدَّثتُ مادًا إليهِ عُلبةَ من حليبِ الفراوله والذي كنتُ ارتشفُ من مثله

" تبدو كالأطفال "
اردفَ ينتشِلُ العُلبةَ من بينِ اناملي يُباشرُ في ارتشافِها

لم يُكلِّف نفسهُ عناء نزعِ سماعاتِه اظنُّ أنَّهُ يستطيعُ سماعي بالفعل لا بأس

" لمَ كلُّ شئٍ عليهِ أن يُكتب بإسمِ الأطفال ؟ "
قطَّبتُ حاجبايَ مُفصحًا عمَّا خطرَ في بالي حينها

" حسنًا اعتذِر "
هوَ اعتذر وشخصيًا لا أعلمُ لماذا اعني كانَ حديثًا عاديًا !

ام انني قد اخطأت ؟

ايُعقَل أنهُ قد ظنَّ انني مُنزعج ؟

الَهي لا يُمكن أن يسوءَ الأمرُ اكثر

" لا داعٍ لهذا "
اجبتُ بهذا بعدما اخفقتُ في الحصولِ على ردٍ مُناسب

خيَّمَ الصمتُ المُوتِّر بيننا ولسوءِ حظي يدايَ قد بدأتا بالتعرُّق دلالةً على توتري الشديد

أنا من اقترحتُ عليهِ أن نتعمَّقَ في معرفةِ بعضنا الآخر اذًا لمَ ابقى صامتًا الآن ؟

" لأنكَ مُتسرِّع "
تحدَّثَ هوَ من العدم

مهلًا كيفَ ادركَ ما كنتُ افكِّرُ فيه ؟

" لا تنظرْ إليَّ بهذهِ الطريقه كنتَ تُفكرُ بصوتٍ ظاهر "
اجابَ بعدَ مُلاحظتِه نظراتي المُتعجبه نحوه

الَهي لمَ اضعُ نفسي دائمًا في مواقف مُحرجه

" مهلًا لمَ قد اكون مُتسرعًا ؟ "
تساءلتُ متعجبًا من ردِّه

" لا تهتم لذلك "
اشاحَ بنظرهِ للاسفل بعد ردِّه

" اخبرني "
بدا هذا اقربُ إلى الأمر ولكن اُريد أن اعلمَ سببَ إجابتهِ تلك

" لا رغبةَ لدي "
اردفَ يُريحُ ظهرهُ على المقعد

اعدتُ نظري للأمام بعدَ تحديقي في هيأتهِ المثاليه بينما يُحدِّثني

وبدأت بمسحِ يدايَ في ملابسي علَّها تتوقفُ عن طرحِ هذا الماءِ المُزعج

حاليًا توتري يتفاقم فقط ولا أفهمُ السبب ليسَ وكأنني لستُ ذلكَ الشخص المزعج الذي تتبعهُ في كلِّ مكان

دقائقٌ امضيتُها في محاولةِ تحريكِ يدايَ حتى تجف دونَ أن يُلاحظ

" اهدأ توترك يجعلني افعل "
هوَ نطقَ يجولُ ببصرهِ في الحديقه ويتجنبُ النظرَ لي

TK : Misophonia Where stories live. Discover now