Chapter 4 || تخاريف ، بدء المهمة

Comincia dall'inizio
                                    

" من يسمعك يخمن أنك تفكر بالمهمة،و  أنت كل همك غرامياتك" أجابه ليكمل مستغربا
" أيضا أ لم تكن خارج البلد من فترة قريبة ؟ ما الجديد إذا؟"

" الجديد يا عزيزي أني كنت بزيارة لأمي و الآن لأجل العمل ، كما لاتفسد سمعتي بكلامك هذا أنا رجل جاد بالعمل " أخبره بحنق  بينما يلاحق المارة بنظراته .

تنهد نامجون ليعلمه " هيا إذا أيها الجاد هذا نداء رحلتنا ".

حلقت بهم طائرتهم بين الطيور، مخترقة الجو و السحب تحت أشعة شمس مايو، مرت من فوق البحار و الجبال، السهول و الصحاري، لتحط أخيرا في محطتها باليونان.

بعد فترة لابأس بها من الزمن توقفت سيارة الأجرة أمام مبنى يتكون من حوالي عشرين طابق.
ترجّل  الشابّان منها لتوجها إلى المصعد و منه إلى الطابق الأخير.
توقفا أمام المكتب الوحيد بالممر طارقَيْنِ بابه، ليأتيهما الرد، همّا بالولوج ليقابلهما رجل في عقده الثالث يترأس المكتب يجلس مقابلا له شخص آخر لم يستطيعا رؤيته.

تقدم بني الخصلات من المكتب ليعرف عنهما
" سيدي، معك الرقيب كيم نامجون من المخابرات الكورية، و هذا مساعدي الخاص جاكسون وانغ". قالها بلكنته الإنجليزية المميزة

" أهلا سيد كيم تفضلا بالجلوس معنا خبر بوصولكم، معكم العقيد  مارك بروكلين "

" أرجو أن تكون القيادة لديكم قد شرحت الوضع السائد و ما المغزى من وجودكم هنا" إستفسر ذلك الأصهب بينما يخرج بضعة أوراق من مكتبه

" بكل تأكيد نحن على دراية بكافة الأوضاع " صمت قليلا ليسترسل
" لكن أذكر أنه تم إعلامي بأننا سنعمل مع شخصٍ من هنا خبيرٍ بهذه القضايا "

" و هو كذلك، دعني أقدم لك السيد براون سيمون جنرال  استخباراتي سابق و المكلف بهذه القضية" قال بروكلين بينما يشير للرجل الآخر بالغرفة معهم

وجه الآخريْن نظرهما له، ليجداه رجل في  نهاية عقده الرابع، ذو شعر أسود بدأت خطوط الشيب تظهر به، و عينان رماديتان.

تقدم نامجون بلباقة من شريكه المزعوم باسم الثغر

" سيد براون ، يسعدني العمل مع حضرتك ، انها لستكون شارة شرف في مسيرتي المهنية"

" متحدث لبق إذاً!" علّق سيمون ببسمة مرحة ليكمل

" أتمنى أن يكون عملك بحلاوة كلامك"

إبتسم الآخر لتحفر غمازتين في وجهه لم تزده سوى حسنا على حسن.

" بالمناسبة سيد كيم ستمكثان مع السيد براون في منزله لدواعي أمنية ، كما و إن إستعصى عليكم أي أمر  تواصلوا معي، أما بالنسبة للقاعدة لديكم ستصلكم أوامرها عن طريق وسيط خاص لضمان سرية العملية!" شرح مارك بينما يوزع نظراته بين الثلاثة

" و لكن كيف سيتم التعرف على ذلك الوسيط؟ " تكلم ذلك الأشقر بعد صمته المطوّل

" حين يحين موعد ذلك سيأتي بنفسه لكم سيد وانغ "

" حسناً في حين كل الأمور صارت واضحة أطلب منكم يا سادة القدوم معي للبيت  لترتاحا أنا متأكد أنكما أتيتما من المطار مباشرة ". طلب منهم بإحترام بينما يقف من مكانه

....................

                في مكانٍ آخر  مجهول

بأحدى بيوت القش في غابة ما كانت تلك السيدتان  تتحدثان بصوت منخفض بينما يوجد قدر كبير يغلي فوق حطبٍ مشتعل به سائل أرجواني اللون.

" هل إكتمل العدد؟ " تكلمت إحداهما.

"لا ليس بعد ينقصنا قمر أخير و الأهم من ذلك.." أجابت الثانية لتقاطعها الأخرى.

" الختم نعم أعلم، لكن السيدة لن تتفهم أغنيس هي تريد تعجيل الأمر ، و هو في الأصل لم يتبقى سوى شهر للموعد"

" لكن نيكول أنت تعلمين بدون الختم يذهب كل عملنا هباءاً " أعادت أغنيس عليها بتوتر.

" حقا لا أعلم، لندع الأمر لأوانه" أجابة بينما تخرج تنهيدة طويلة.

.......................

عند أتالانتا كانت قاربت عقارب الساعة أن تدق الرابعة عصرا عندما خرجت من المطبخ بعد أن  تناولت شيئا يسكت معدتها المضطربة. توجهت إلى أحد كراسي صالة الجلوس لتجلس بينما تعبث بهاتفها.

بعد فترة قررت الخروج إلى المشي قليلا و منه للتعرف على المكان، قامت بمراسلة والدها تخبره بذلك لتذهب بعدها للتجهز.

بعد أن خرجت من المنزل توجهت إلى الطريق العام لتأخذ سيارة أجرة و منه إلى السوق، عندما وصلت إلى مبتغاها وجدت نفسها بسوق شعبي ممتلأ بالناس على غرار أسواق باريس التي كانت شبه فارغة سوى من أصحاب الطبقة المخملية و السيّاح، تمشت قليلا في الأجراء إلى أن وصلت إلى محل يبيع إكسسوارات تقليدية.
لطالما كانت من النوع المحب للإستطلاع و الذي يهتم بحضارات الشعوب و تقاليدهم، دفعت الباب   لتنطلق نغمة الجرس الموضوع فوقه معلنا عن وجود زبائن بالمحل.

بدأت بالتنقيب بين الأغراض المعروضة، ليلفت إنتباهها قلادة من الفضة.
عبارة عن قلب يمتد منه جناحان كبيران، في  وسطه لؤلؤة كريستالية  يميل لونها الأحمر القاتم، فتحت ذالك القلب لتجد بداخله حرف A مرصّع بجواهر صغيرة.

بدون تردد قامت بدفع ثمنها هي و إحدى علّاقات المفاتيح التي قامت بإقتنائها لوالدها.
              .....................................

وصلت الى المنزل لتتذكر أنها لم تأخذ نسختها  من المفاتيح بعد.
قامت برنّ  الجرس ليُفتح لها من طرف  شابٍ طويل القامة، بني الشعر، و يرتدي نظارات ذات إطار خشن تغطي عينيه البندقيتين، يظهر عليه الوقار و الذكاء

" عفوا من أنت؟!" سألته بريبة  ليجيبها ببساطة عفوية

" كيم نامجون" 

عَذْرَاء بيُوتْيآ  ✔️Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora