بداية البدايات💔

4.8K 149 122
                                    

افاقت على صوت هاتفها مرهقة كما اعتادت المدة الاخيرة كانت ولاتزال تقاوم لحظة سقوطها ،يمكن لمن يعرفها الايشك لمرة واحدة انها قد تحمل هذا الحزن بقلبها فمن يرى ابتسامتها يكاد يقسم ان دنياها اجمل دنيا على الاطلاق ،تخفي الكثير وراء ابتساماتها الكثيرة وقهقهاتها العديدة، وراء روحها المرحة وثقتها الواهية بنفسها ،توجهت كعادتها بعد ان اتمت طقوسها الصباحية وارتدت ملابسها التي لم تقضي حتى دقيقتين في اختيارها ملابس بسيطة جدا بل متواضعة بالوانها الباهتة و شكلها البسيط ،هي على الاقل لاتهتم حتى الآن بموضوع الثياب والاناقة فتلك مواضيع لاتعنيها بعد دقائق معدود كانت جاهزة وخرجت متوجهة لجامعتها ....
ريم رغم مظهرها البسيط الا انها تشد الانتباه فشعرها القصير وضحكتها المميزة وحماقاتها الكثيرة تثير الانتباه فريم التي تتميز بكونها اجتماعية مرحة وواثقة لها جانب آخر ربما لايعرفه غيرها فميزاجيتها الحادة تجعل منها انثى سيئة الطباع غير متوقعة الأفعال الى جانب سكوتها المظلم وحزنها العميق الذي عادة تكتفي بالتمتع به، كما تقول ،حسب طقوسها الخاصة التي تقتضي منها الوحدة والهدوء. لطالما كانت ريم كتلة متناقضات كان الامر مزعجا لها في البداية اما الان فهي تعلم انها حقا من النقيض الى النقيض تقبع ...
كانت ايام الجامعة الاولى عادية الى حد ما ....الى ان قابلته او قابلها هي حقا لا تعلم ايهما ظهر في حياة الآخر لكنها تعلم ان هذا الدخول قد غير مجرى حياتها بالتأكيد.....قاومت بشدة شعور الاعجاب الذي انتابها للحظات تجاهه فهي لم تعتد على مقابلة احد بطباعه هادئ بعض الشيئ صارخ البعض الآخر لبق بشكل مغر جذاب بطريقة ما ومستفز الى حد ما ، حسنا يبدو انه لم يعرها انتباها او انه تظاهر بذلك هي حقا لاتعلم فرغم تصنعها للثقة بنفسها الا انها امام ذاتها تسقط ،متذكرة كلمات حفرت بقلبها قبل عقلها كلمات لايزال صداها مسموعا بين طيات الماضي في ثنايا الحاضر نفضت هذه الافكار عنها وقررت ان تخرج من هذا اللقاء الذي جعلها تفتح ملفات خبأتها في اقصى ذاكرتها اخبرت صديقتها سرور بأنها ذاهبة ورحلت وبقلبها تعج الكلمات ...غادرت غير عابئة بالعينين المراقبتين لها ولا حتى بالقلب الذي عرف لحنا اخر غير الذي اعتاده ......

عشرينية تائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن