مرحبا
و ها أنا أقطع عليكم وحدتكم
لا أستطيع ترككم تشتاقون لي
*
استمتعوا بالفصل
تشانيول :
بعد لحظة الضعف تلك التي تلت قسوتي عليها أنا أمسكت بكفها و سحبتها أخرجها من ذلك المكان ، فتحت باب السيارة و جعلتها تصعد ثم ذهبت نحو جهة ركوبي و صعدت ، شغلت المحرك و انطلقت أبتعد عن كل ما يحيطنا بسرعة
ضمت هي نفسها و بكت بقهر و أنا شعرت بالعجز ، لما تبكين الآن أون هي ؟ لما تتعذبين بعد كل ما فعلته بي و بقلبي ؟
زدت من سرعتي و الأضواء الخافتة التي كانت بالشارع كانت تجعل من دموعها ظاهرة كلما حدقت نحوها ، تجاوزت الماضي و الحاضر ، تجاوزت حبي و حقدي و قدت نحو تلك القرية التي أصبحت مهجورة
توقفت على حدود مداخلها بعد مدة ليست بالقصيرة و سلطت ضوء السيارة على لافتتها التي كتب عليها " منطقة منزوعة السلاح " ، تحدثت بدون أن ألتفت لها أنفذ مهمتي
" لقد رأيتِ عدتنا و رأيت أسلحتنا لذا أخبريهم أن يتراجعوا أكثر و يسلموا لنا القرية "
لم تجبني و هذا ما جعلني أحدق فيها هي من تنظر مباشرة أمامها و دموعها لا تزال تترك ندوبها على وجنتها على قلبها و أيامنا الماضية ، ابتسمت و التفتت اليّ و أنا رأيت على رقبتها آثار أصابعي فضغطت على كفي أمنع ضعفي من الظهور لها من جديد
" هم لن يسلموها لكم "
" اذا سنأخذها بالقوة "
تركت نفسها تستند على مقعد السيارة و خرج منها صوت تنهد كأنها تحمل كل هموم العالم على قلبها و تحدثت
" خذها بالقوة أيها النقيب "
" ألا يهمك موطنك ؟ "
أمالت رأسها لي و تحدثت لتهرب دمعتها
" أي وطن تقصد ؟ ... ذلك الذي قُسم ؟ أم ذلك الذي طردني منه ؟ "
أشحت ببصري عنها أحدق نحو القرية التي نمى فيها حبنا و تشاركنا فيها الأفكار حول وطننا الذي قسم
" لقد تُركتِ بيننا لمهمة محددة فقومي بها "
" و أنا لا أريد القيام بها لا أريد بيعك نفسي من أجل وطن قسم "
أعدت نظراتي لها و تحدثت بقسوة
" سوف أستغلك من أجل مصالحي "
أغمضت عينيها و أجابتني
" لم يعد مهم فقط صوب مسدسك نحو قلبي و خلصني من حياتي البائسة "
أنت تقرأ
رماد الحروف
Fanfictionتتعانق أناملنا و نعتنق مذهب الحب دونا عن مذاهب الشرق و الغرب نحن مذهبنا واحد ، أفكارنا واحدة و وطننا واحد بدون تقسيم إلا أن الشرق و الغرب أصروا على تقسيمنا زرعوا بيننا حرب الأفكار و المذاهب نقلوا حربهم و مواجهاتهم العنيفة إلى أرضنا فمات شعبنا...