الفصل السابع

830 133 129
                                    

مرحبا

و ها أنا أقطع عليكم وحدتكم 

لا أستطيع ترككم تشتاقون لي  

استمتعوا بالفصل 



تشانيول : 

بعد لحظة الضعف تلك التي تلت قسوتي عليها أنا أمسكت بكفها و سحبتها أخرجها من ذلك المكان ، فتحت باب السيارة و جعلتها تصعد ثم ذهبت نحو جهة ركوبي و صعدت ، شغلت المحرك و انطلقت أبتعد عن كل ما يحيطنا بسرعة

ضمت هي نفسها و بكت بقهر و أنا شعرت بالعجز ، لما تبكين الآن أون هي ؟ لما تتعذبين بعد كل ما فعلته بي و بقلبي ؟

زدت من سرعتي و الأضواء الخافتة التي كانت بالشارع كانت تجعل من دموعها ظاهرة كلما حدقت نحوها ، تجاوزت الماضي و الحاضر ، تجاوزت حبي و حقدي و قدت نحو تلك القرية التي أصبحت مهجورة

توقفت على حدود مداخلها بعد مدة ليست بالقصيرة و سلطت ضوء السيارة على لافتتها التي كتب عليها " منطقة منزوعة السلاح " ، تحدثت بدون أن ألتفت لها أنفذ مهمتي

"  لقد رأيتِ عدتنا و رأيت أسلحتنا لذا أخبريهم أن يتراجعوا أكثر و يسلموا لنا القرية  " 

لم تجبني و هذا ما جعلني أحدق فيها هي من تنظر مباشرة أمامها و دموعها لا تزال تترك ندوبها على وجنتها  على قلبها و أيامنا الماضية ، ابتسمت و التفتت اليّ و أنا رأيت على رقبتها آثار أصابعي فضغطت على كفي أمنع ضعفي من الظهور لها من جديد 

"  هم لن يسلموها لكم  " 

"  اذا سنأخذها بالقوة  " 

تركت نفسها تستند على مقعد السيارة و خرج منها صوت تنهد كأنها تحمل كل هموم العالم على قلبها و تحدثت

"  خذها بالقوة أيها النقيب  " 

"  ألا يهمك موطنك ؟  " 

أمالت رأسها لي و تحدثت لتهرب دمعتها

"  أي وطن تقصد ؟ ...  ذلك الذي قُسم ؟ أم ذلك الذي طردني منه ؟  " 

أشحت ببصري عنها أحدق نحو القرية التي نمى فيها حبنا و تشاركنا فيها الأفكار حول وطننا الذي قسم

"  لقد تُركتِ بيننا لمهمة محددة فقومي بها  " 

"  و أنا لا أريد القيام بها لا أريد بيعك نفسي من أجل وطن قسم  " 

أعدت نظراتي لها و تحدثت بقسوة

"  سوف أستغلك من أجل مصالحي  " 

أغمضت عينيها و أجابتني

"  لم يعد مهم فقط صوب مسدسك نحو قلبي و خلصني من حياتي البائسة  " 

رماد الحروفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن