عن الأبله .

3.3K 154 37
                                    

الأبله رواية كتبها الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي في القرن التاسع عشر، وقد نُشرت متسلسلة في مجلة الرسول الروسي بين عامي 1868 و 1869

تُصنف الأبله بجانب أعمال دوستويفسكي الأخرى كواحدة من أهم الأعمال في العصر الذهبي من الأدب الروسي.

الشخصيات

ليو نيكولايفيتش ميشكين (الأمير ميشكين ) بطل الرواية شاب في أواخر العشرينات وسليل واحدة من أعرق العائلات الروسية النبيلة ، يوفد إلى سانت بطرسبرج بعد أن أمضى أربع سنوات رحلة علاج في عيادة سويسرية .

ناستاسيا فيليبوفنا باراشكوفا أحد شخصيات الرواية الرئيسية , تجسد هذه المرأة الجمال الاستثنائي ... شابة جميلة، مثقفة وذكية , وإنما مجنونة تماما , تظهر في بداية الرواية كمحظية " توتسكي إيفانوفيتش " , يقع الأمير ميشكين في حبها غير أن لهذا الحب نتائجه المأساوية في نهاية القصة .

بارفين سيمونوفيتش روغوجين شاب ينتمي لعائلة من التجار , يسقط في حب ناستاسيا بطريقة جنونية .

غافريل إرداليونوفيتش إيفولجين أسرة إيباشين

ليزافيتا بروكوفيفنا إيباشين (السيدة إيبانشين ) زوجة الجنرال إيبانشين , تجمعها بالأمير ميشكين صلة قرابة بعيدة , أم لـثلاث بنات .

ألكسندرا إيفانوفا إيباشين الأبنة الكبرى ، 25 سنة , تعتبر عانساً بسبب تقدمها في السن ولم يتقدم أحد لخطبتها .

أديلايده إيفانوفا إيباشين الأبنة الوسطى ، 23 سنة .

أغلايا إيفانوفا إيباشين أصغر وأجمل بنات إيباشين ، والفتاة المدللة, يقع الامير ميشكين حبها.

القصة / الحبكة

"الأبله" واحد من نماذج دوستويفسكي الإنسانية العظيمة.
تروي الأبله حكاية الأمير ميشكين الذي يعود لروسيا بعد أن تماثل للشفاء في سويسرا. يستطيع ميشكن في أولِ يومٍ له في بطرسبرج أن يأسرَ قلب كل من يلتقي به، بطيبته الطفولية، وبساطته الآسرة. يحاولُ دوستويفسكي في هذه الرواية أن يرسمَ صورة الرجل المثالي، المسيح الروسي كما تصوره الرجل الذي يجد في الألم تطهيراً له، ويحاولُ أن يحققَ السعادةَ لأعدائه وأصدقائه على حدٍ سواء. لكن هل يستطيع رجلٌ مثل هذا أن يعيش وسط شرور المجتمع؟

الأبله" هو أمير، من سلالة أمراء معروفة في تاريخ روسيا، لكن شخصيته ومسار حياته لا يشبهان أبداً أولئك الأمراء الذين يأمرون فيُطاعون. بل هو شخص طيّب بسيط، يمكن استدرار عاطفته والتأثير عليه بمجرّد إبداء الرقة أو التعبير عن الحاجة او الحزن أو الأسى ولذلك يبدو أبله في نظر المجتمع.

"لماذا تخلق الطبيعة أفضل الناس لتسخّرَ منهم بعد ذلك؟ أنا لم أفسد أحداً. لقد أردت أن أحيا لسعادة الناس جميعهم ، لإكتشاف الحقيقة ونشرها ماذا كانت النتيجة؟ لا شيء! كانت النتيجة أنكم تحتقرونني، هذا دليل على أنني أحمق".
بهذه العبارات يتحدّث الأمير ميشكين عن نفسه، تلك النفس التي تبدو ضعيفة أمام جبروت البشر، بلهاء أمام المكر، بسيطة أمام التفاخر، غيبة أمام الرياء، هشّة أمام الظُّلم. ورائعة وقويّة وقادرة إزاء مشاعِر الخير والحبّ والصداقة.

الأبله.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن