PART 20

11.7K 387 54
                                    

فوقفت بصعوبه و اخذت المسدس الملقى على الارض وركضت خلفهم و هي تبكي و الخوف يأكلها على شاهين
كانوا الشرطه جميعهم يركضون خلف شاهين وهم مصوبين اسلحتهم عليه
بالاضافه الى سيارات الشرطه التي تطلق صفارات الانذار
اخذت ساندرا تركض بسرعه خلفهم و هي تكاد ان لا ترى شاهين لانه اختفى بين الناس
و فجأه لمحت شاهين وهي يدخل الى بنايه عاليه مهجوره  و الشرطه غافلين عنه  انه دخل لها 
فلحقت به وهي تركض و الدموع تتحمع في عيناها خوفاً عليه دخلت الى البنايه و اخذت
تصعد الادراج وهي تلهث غير مكترثه بحملها و بجنينها الذي قد يؤثر عليه كل هذا الجهد الذي تبذله

و عندما وصلت الى سطح البنايه وقفت وهي تسند نفسها و تتنفس بتعب و صعوبه و العرق يتصبب من وجهها
رفعت عيناها ورأيت شاهين يقف في منتصف السطح وهو يلهث
تقدمت ساندرا منه وهمست : شاهين
التفت لها وهو ينظر لها ببرود وقال بهدوء : ماذا تفعلين هنا
تجمعت الدموع في عيناها وهي تقول : شاهين ارجوك لا تفعل هذا
شاهين بحده : اصمتي لا تقولي شيء
ثم لاحظ المدسد الذي تمسكه بيدها وقال : بالتأكيد لقد تدربتي بشكل جيد على استعماله
ساندرا : انا
ثم سمعت صوت ضوضاء خلفها فألتفتت فرأت الشرطه وهم يدخلون من الباب و يحاوطون المكان
فنظر لها و ابتسم بسخريه وقال بهمس : حان وقت العرض عزيزتي
القوات الفديراليه : توقف مكانك شاهين انت محاصر
ضحك شاهين بسخريه وقال : ليس لدي سلاح كما ترون
ساندرا : كفى ارجوك سلم نفسك شاهين لكي تخف العقوبه عليك
نظر لها و ضحك بصخب وقال : انتي مجنونه حقاً
و فجأه سمعوا صوت مروحيه في المكان فنظرت ساندرا الى خالف شاهين و هو ايضاً نظر خلفه
كان مارك يقف بقرب باب المروحيه وفي يده مكبرة صوت وقال : انتهى وقت شاهين و نزل من المروحيه التي هبطت على السطح
نظر شاهين بصدمه الى مارك
ابتسم مارك بخبث وقال : اجل و اخيرا النقينا شاهين
ثم قال مارك : هيا ساندرا حان وقتك صوبيه الان
نظرت ساندرا له بصدمه وقالت : لا مستحيل لم يكن اتفاقنا هكذا يا مارك
ضحك مارك و قال : تذكري اخيكِ و الطفل و انور و كل من تعرفيهم عزيزتي اما ان يموت هي او ان تموتوا جميعكم
حركت ساندرا رأسها بيأس وهي تبكي و رفعت سلاحها نحو شاهين
كان شاهين ينظر بألم الى ساندرا التي كانت تحمل السلاح و تصوبه نحوه
ساندرا و الدموع تتجمع في عينها و تنظر له و تقول : اسفه ، احبك شاهين
قذفت المسدس على الارض وهي تصرخ لن افعل هذا
ثم فجأة اطلق النار من مسدس ما نحو شاهين و صوت الاطلاق ملئ المكان شعرت و كأن سهماً اخترق قلبها و
شهقت وهي تراه ينظر لها بألم و يسقط ببطئ و برتطم جسده بالاوض و الدماء تسيل من صدره
نظر لها و ابتسم لها و اغمض عينيه
نظرت له وهي تبكي حاولت ان تقترب منه لكن احد افراد الشرطه امسكوها اصبحت تنحب وهي تحاول ان تذهب له و هي تصرخ بهم ان يتركوها و فجأه سقطت على الارض مغشي عليها
٠
٠
٠
٠
٠
٠
٠
٠
بعد مرور شهران ونصف
سلمت ساندرا اخر باقة زهور الى زبونها وهي تبتسم بدفئ
ما ان خرج الزبون حتى اقفلت المحل ورائه و عادت الى الشقه الصغيره التي تسكن فيها هي و اخيها الصغير

مُنقذتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن