( الفصل السادس )

2K 97 41
                                    


تهبط طائرة علي أرض الوطن مصر قادمة من روما بعدها يخرج شبان في مقتبل العمر في أواخر العشرينات تقريباً
أدهم : أحنا نطلع علي الفندق نرتاح الأول بعدين بكرا نشوف نظام الشغل إيه
أحمد : تمام يا فندم
وقف أدهم لدقيقة ينظر إلي أحمد ثم قال : يا بني أنت عبيط أحنا مش فالشغل خلي الأمور أبسط من كدا
أحمد : خلاص ماشي ياسطا
أدهم بحاجب مرفوع : ياسطا !!! لا أنا من رأي أدهم باشا أفضل
قال جملته وتركه وأكمل سير ضحك أحمد وأكمل السير بجانبه

أدهم : شاب في التاسعة والعشرون من عمره وسيم ذات عيون عسلية وشعر يميل للكستنائي، بشرة خمرية جسد رياضي، شاب مكافح كانت لديه شركة إعلانات ليست صغيرة ولا كبيرة هي ثمرة جهده خلال 6 سنوات الأخيرة من عمره ، ولكن قام ببيعها للرجوع أرض وطنه....

أحمد : شاب هجر خارج وطنه باحثاً عن باب رزق له كالكثير مش شباب وطنه،  لكنه وقع في مشكلة كبيرة ولم يخلصه منها إلا "ادهم" كان أدهم شاب يقيم قبله بسنتين ومن بعدها لم يتركه وأصبح صديق غربته وونيس وحدته... هو وسيم إلي حداً ما ولكن له جاذبية خاصة ذات بشرة سمراء وعيون بنية تتميز بإتساعهما وأهداب كثيفة وملامح رجولية وشعر أسود قصير يعمل كمساعد وذراع الأيمن لأدهم وأكثر الأشخاص وثوقاً بيه

 •~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

طرقت الباب فسمح لها بالدخول دخلت مروة لتشعر بتوتر الاجواء فتحدثت قائله
مروة : هيثم بيه طلبتني
هيثم : تعالي يا مروة وصلي كريم مكان شغله الجديد كريم : شغلي الجديد؟!
هيثم : ايوة ولا انت كنت فاكرني هجيبك هنا اقعدك جنبي زي أبوك
كريم بإحراج من وجود مروة : جدي ينفع تهدي ونتكلم بالعقل
هيثم : عقل هو انت وتصرفاتك دي خليت فيا عقل
كريم : جدي انا مش هستقر هنا انا مستعد انزل اشتغل مع بابا و....
قاطعه هيثم بسخرية : شغل مع أبوك وبعدين مين قالك انك هترجع تاني
كريم : نعم! وده أزاي يعني مش فاهم
هيثم : لما تبقي راجل وتوزن تصرفاتك أبقى روح مكان ما تروح
كريم شعر بالإهانة ولكنه كتم غضبه وقال بهدوء مفتعل : خلصت ؟
هيثم : الكلام لسا مخلصش بس مش وقته لينا قعده
كريم : اذا كان كده ماشي يلا سلام
هيثم : ولد رايح فين
لم يعيره كريم اهتمام ذاهباً إلي وجهته وهو متخذاً قراراً ، شعر هيثم بضيق في نفسه أسرعت مروة لتعطيه كوب من الماء ليهدئ قليلا
قائلة له : ينفع تهدي يا فندم وكل حاجة هتتحل بإذن الله
هيثم : أنا تعبت منهم كلهم يا مروة
لم يتلقي تعليقاً من مروة فهي حقاً لا تعلم بماذا تجيبه

خرج كريم تاركاً جده غاضباً متجاهلاً ندائه لم يقم احد من قبل بإهانته هكذا ، ليس امامه الا حل واحد ،ذهب الي المطار وقام بحجز تذكرة الي امريكا انتظر في حدود ساعة وقام لتكملة الإجراءات نظر الموظف الي جواز سفره ثم تحدث ف الهاتف بعد أن اغلق
قال له : اسف يا فندم انت ممنوع من السفر
كريم : نعم؟!
الموظف : زي ما بقول لحضرتك
كريم : تمام
أخذ جواز سفره وقال بداخله : هيثم باشا لما تحط حد في دماغك أوف...

ليس للعشق قواعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن