الفصل ٥٣(اللقاء المفاجئ)

5.4K 130 8
                                    

بعد مرور يومان..
فى لندن ...
تحديدا بالشركه التى كانت تعمل بها شيرين كمهندسة ديكور كانت هى تتواجد بمكتبها تعمل على إحدى التصاميم التى كانت مكلفه بالقيام بها منهمكه بشده غير مدركه بأى شئ يدور حولها فهى حينما تعمل تنسي كل شئ .
***************************
كان هو خارجا من سيارته الجيب السوداء يرتدي معطف من اللون الرمادى وبنطال من الجينز وبقدمه حذاء اسود وكان يرتدى على عينيه نظارة شمسية وقف امام الشركه وهو ينظر الى هاتفه ليرى كم من الايميلات مبعوثة إليه ليزفر بقوة وهو يرجع بشعره للوراء ليسأم هو من تلك الرسائل المكررة بان يعود ولكنه قرر تجاهلها ليخطو بقدميه داخل الشركه وهو يوجه التحية لافراد الامن الذين وقفوا له مبتسمين فصعد على قدميه بدلا من المصعد ليرى كافه الاقسام فتلك هى عادته ولم تتغير فهو يحب ذلك ليظل يذكر حاله بما كان وما اصبح الان ظل يدور بكافه الاقسام جميعها وهو مدرك ان لاأحد متواجد بها الان فذلك وقت الاستراحه الخاص بالعاملين بالشركه وعندما كان يمر من امام احد الغرف بقسم هندسة الديكور وجدها هناك تفاجئ بها تجلس غير منتبه لشئ منكبة على مكتبها تعمل بجد على احد التصاميم فاندهش لما هى متواجده حتى الان بمكتبها خاصا ان ذلك كان وقت استراحتها كباقى الموظفين فقرر ان يدخل ويسألها ولكنها لم تشعر بوجوده فرجح ذلك بانها منهمكه بالعمل، ظل واقفا امامها لفترة ينظر لها بتمعن حتى اصدر صوت صفير ولكنها ايضا لم تنتبه له فتعجب وتحدث لنفسه هامسا:_هى مالها دى ...ولكنه قرر ان يذهب اليها وعندما كان يتحرك اليها زالت دهشته حينما وجدها ترفع احدى الخصلات الهاربة لتضعها وراء اذنيها مرة اخرى بحزم ليرى تلك السماعات (الهاند فرى) وهى موضوعه باذنيها فطرأت بباله فكرة ماكرة ليخطو نحوها مبتسما بمكر ليمد يده جاذبًا احد اطراف السماعات من اذنيها برفق..
لتشهق شيرين صارخه من الرعب والخوف وهى تراه امامها...
*****************************
عند ليلى...

بعد عناء طويل من اقناع خالتها بانها بحال افضل الان تمكنت من الخروج لتضمد جروحها بيدها اخذتها قدميها لاخر مكان كان ينتظرها به وقفت شاردة مبتسمه تتذكر اول مرة تقابلا صدفه هنا وقتهاكانت تاتى للاطفال تمرح وتضحك وتلعب معهم حتى رأته..

#فلاش باك#
كانت ليلى تجلس فى حديقه الدار وحولها الاطفال مشكلين دائرة معا وكانوا جالسين مستمعين اليها فهى كانت تقص عليهم احدى حكاياها الممتعه التى يحبها الاطفال..
ليلى بمرح:_وتوتا توتا خلصت الحدوته حلوة ولا ..
رد الاطفال بصوت واحد:_حلوة اوى.
بعدها تحدث طفل صغير وجه ابيض بشوش وشعر بنى كثيف وعيون زرقاء تحبه ليلى كثيرا نظرا لتقارب ظروفهم سوياولكن لولا وجود خالتها لكانت مثله فهو كان وحيد والديه هو الاخر وعندما توفت والدته تزوج ابيه من اخرى ولكن زوجته الثانيه حكمت عليه ان يتركه ليعيش عند جدته لوالدته وبالفعل ذهب هو ليعيش معها وهو بعمر سنه ولكن بعد مرور سنتين توفت جدته وعندما وجدوا جيرانه انه الان اصبح وحيد قرروا مهاتفه ابيه ليأخذه منهم ولكنه تهرب ورفض استلامه فاقترح بعضهم ايداعه بدور للايتام تلك بعد ماحدث من ابيه ليتحدث هو بموده اليها :_احكيلنا واحده كمان ياليلى عشان خاطرى..

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن