الفصل الحادى عشر

10.3K 240 0
                                    

رواية (قبل فوات الاوان) الجزء الاول:-
الفصل الحادى عشر:

-ظلت شمس متسمرة مكانها مما سمعت لتصعد إلى غرفتها بهدوء و رأسها يكاد يجن من التفكير ؛ يا إلهى هل يهتم بى هكذا بدافع التسلية فقط؟ أهذه بالفعل عادته؟ ، ابتسمت بمرارة ثم أكملت:و ماذا ظننت من اسبلوبه الراقى غير ذلك يا شمس؟ هل اعتقدت انه معجب بك على سبيل المثال؟ عليك بترك احلام اليقظة جانبا و العودة الى ارض الواقع الاليم
-قطع شرودها صوت سميحة قائلة:
"شمس"
*شمس دون ان تلتفت إليها:
"نعم"
*سميحة:
"نسيتى ساعتك"
-مدت شمس يدها لتأخذ الساعة ثم دلفت إلى غرفتها بسرعة

-فى اليوم التالى؛ كان كريم عائدا من عمله فقد سهر على تأديته كاملا ، كى يستطيع أن يتغيب ليومين او ثلاثة و هذا فقط ليبقى متفرغا لرؤية شمس التى استطاعت امتلاك عقله و قلبه ، اجل فهو الآن يحبها صراحة
-صعد أولا إلى غرفة والده حيث انه يعلم بوجودها فى غرفة أبيه فى هذا الوقت ، ما ان دلف كريم حتى وجد شمس قد انتهت من إعطائه ادويته قائلة:
"خلصت الدوا بتاعك يا فندم ، يلزمك حاجة؟"
*احمد:
"لا شكرا"
*شمس:
"عن اذنك"
-خرجت شمس دون النظر الى كريم المبتسم لها مما جعله يتعجب من تجاهلها ليتوجه خلفها حتى وصل إلى المطبخ ليناديها قائلا:
"شمس"
*شمس باقتضاب:
"نعم"
*كريم:
"مسلمتيش عليا النهاردة فى حاجة دايقتك منى و لا اى؟"
*شمس بحزم:
"اسمع كويس يا كريم بيه ياريت ميبقاش فى كلام بيننا خالص"
*كريم بدهشة:
"كريم بيه؟! و كمان مفيش كلام خالص؟ اى اللى حصل يا شمس؟"
*شمس بغضب:
"هو كدة يا بيه و اتمنى تكون فاهم كويس انى انا غير كل البنات إللى اتعرفت عليهم قبل كدة ، و لو كان فى دماغك انى هبقى تحت طوعك بس عشان غنى تبقى غلطان انا واحدة ماليش غير شرفى"
*كريم بدهشة:
"شمس انا مش فاهم اى اللى بتقوليه ده؟ و يعنى اى تحت طوعى؟"
*شمس:
"عن اذنك يا كريم بيه"
-ذهبت مسرعة من أمامه لتتركه حائرا لا يعلم لم كلمته بهذا الأسلوب القاسى ، بينما دلفت هى إلى غرفتها لتبكى بحرقة حيث هى بالفعل وقعت بحبه ، و كان ف عتقادها بأن شهامته حقيقية غير مصطنعة قبل تلقى الضربة القاضية بالأمس ، أما عند كريم فقد توجه إلى غرفته و أستلقى على سريره و لكن جافاه النعاس ، فقد ظل يفكر فى طريقة شمس الجافة و عصبيتها الشديدة معه ، ليجد أن افضل حل عليه اتباعه هو الابتعاد عنها حتى تذهب من المنزل

-مر الأسبوع الثانى و كريم يعمل جاهدا على تجنب رؤية شمس ، يذهب إلى العمل صباحا ولا يعود قبل منتصف الليل و لكنه يشعر بأن قلبه يكاد ينفطر بسبب إثر عدم رؤيتها الآن و كذلك الأمر بالنسبة لها
-فى ذات صباح؛ كانت شمس تقيس الضغط بذراع أحمد ، ما أن انتهت قالت:
"ضغط حضرتك بقى تمام الحمد لله و انا خلاص همشى النهاردة"
*احمد:
"تمام متشكر"
-ثم التفت إلى مشيرة فاعطتها مبلغا من المال لتقول شمس بدهشة:
"بس انا مش باخد كل ده!"
*احمد:
"الباقى مكافأة ليكى يا شمس"
-أخذت شمس النقود ثم ذهبت إلى غرفتها لتجهز حقيبة ملابسها ، ما ان فرغت حملت حقيبتها ثم اتجهت إلى الباب ، و لكن قبل ان تخرج ألقت نظرة أخيرة على الغرفة بحزن ثم خرجت واجمة

ابن رحمي الجزء الأول من رواية قبل فوات الأوان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن