طوال الفترة الماضية كان الجميع يتساءل
كيف يستطيع الجوكر القيام بأمور هي اقرب
للخيال منها للحقيقة

لكن كل شيء يغدو منطقيا عندما نعلم انه تدرب
على ذلك لسنوات وقد بدأ منذ كان طفلا

FLASH BACK

والداه لم يكونا على وفاق تام ودائما
يتشاجران.. والده كان ايضا مضطربا بعض
الشيء لكن لحسن الحظ فاضطرابه محصور
بالسرقة والاعتداء على زوجته

كان يفرط بغيرته عليها وحين يراها تبتستم
لرجل ما في الشارع فهو فورا يلحق بها ويأخذها للمنزل ليضربها

وبعد ان ينتهي من تعنيف جسدها يجثو
باكيا يطلب مسامحتها ويدعي انه يحبها ولن
يكررها وما الى ذلك من كذب الرجال

التعنيف والضرب تحت عنوان الحب وبحجة الغيرة

تاي ومنذ طفولته اعتاد على رؤية والدته
تضرب وتعنف بشكل رهيب قد لا يستحمله
الرجل فكيف تستحمله امرأة

لكنه لم يكن طفلا عاديا يركض الى امه
ويبكي عندما يراها تنزف.. بل كان يجلس
في غرفته يشاهد افلام الرعب على مقربة من
التلفاز و ينزعج من صوت والدته المرتفع

فيتأفف ويغلق الباب ثم يرفع صوت التلفاز
متجاهلا صرخاتها المتألمة..

وعندما ينتهي والده من ضربها يذهب هو
وينظر اليها ببرود ثم يمر بجانبها غير مهتم

الام استشعرت ذلك الاضطراب الغريب بطفلها
فهو لم يكن يخشى الدماء والامور المرعبة التي تخيف البالغين ايضا بل كان يحبها ويعشقها

خافت من ان يكون مصابا بالتوحد لأنه هادئ
جدا وذو طباع عميقة لا احد يعلم فيما يفكر

يفعل ما يحلو له بما ان كلا والديه لا يهتمان
سوى بمشاكلهما وحتى اذا لاحظا مرضه فهما
لن يساعداه بل سيتركانه وشأنه

في احدى المرات وبينما كان يجلس خارج
المنزل بهدوء على الارض.. ركضت نحوه فتاة
جميلة ذات خصلات شقراء ووقفت امامه بابتسامة بريئة

نظر اليها ولم تتغير ملامحه فمدت يدها
اليه وعرفته عن نفسها

"مرحبا انا سوزي.. ما اسمك؟"

بقي ساكنا للحظات ثم مد يده اخيرا
ليصافحها ويخبرها باسمه

"تايهيونغ"

الفتاة جلست بجانبه واخذت تحادثه
وتكلمه وتسأله عن الكثير، وهو كان يجيبها
باختصار شديد يتمثل احيانا في مجرد إيماءة بسيطة او همهمة

「THE JOKER」 Where stories live. Discover now