احضر لها كوباً دافئ و له مثله
~ لا يزال يذكر كيف تحب قهوتها ~
ناولها الكوب وجلس فوق كرسيه القصب ...
قال بعدما نظر لها بدمعة سجينة عشقت الرحيل :
بعدما ...
نظر لها و بحسرةٍ قال: هربتِ و اصبحتُ انا رحالة قبطان تخافه امواج البحار ...
في كل رحلة كنت اظن انني ملاقي الموت ...
يخيب ظني و الاقي حياة جديدة ...
ومرت السنين و اذا بي عجوز وحيد ...
ليس لدي زوجة ولا ولد ...
و ليس لدي حبيبة او ام ....
ولا املك الا ذكرى حبك و الخيانة ..
و نصف صورتنا التي تجمعني معكِ ونحن نمسك ايدي بعضنا
كان النصف الذي معي يحوي صورتكِ انتِ !
وتركت صورتي علّك تعودي لأخذها ..
وخرجت ...
و ها انا عدت بعد ان اتعبتني السنين ...
عدت احيا مع ذكرياتك و مع اجمل ايامنا التي قتلتيها ....
نظر لها فوجدها غارقة في دمعها بصمت
اهٍ من دموعها التي تحرقه من الداخل انه لا يزال يعشقها ولا ذنب له .
قال بألم : لماذا تبكين ؟!
قالت ببكاء و ألم: من الذي ...
انا ام انت ؟! ~ شهقة ~
قال باستغراب : من الذي ماذا ؟!
الستِ انتِ من ظلمتني ؟!
قالت بقوة : تركتني و هربت و لكنني عرفت انك تحبني لأنك اخذت من الصورة النصف الذي به رسمي و بقيت انتظرك ..
وكيف سأعيش ؟!
بعت الورود و اهٍ كم سألتها عنك ...
كنت متأكدةً انك ستعود متأكدة ان لا ذنب لي ..
انه القدر !
عدت بعد 7 ايام كل شيء كان مكسور و مبعثر ..
انني اعرف جنونك ...
ما حملت الا نصف الصورة وهديتك القلادة التي اهديتني اياها
و عدت لأكمل علاجي و عندما اراد القدر ان اشفى عدت بلهفة
علّي اجدك هناك ولكن ...
قال : ولكن ماذا ؟!
قالت : ولكن العواصف هدمت كوخنا و ذكرانا ...
ثم اردفت بقسوة و عتاب : انا لا ذنب لي ، الا تخجل من لومي ؟!
لم احب سواك و لا ذنب لي بما اختار القدر ..
أن ..أن...أنا ...
~ جائتها النوبة ~
فصرخت : الدواء ... الدواء
بحيرة تنقل هو و فتح الصندوق وجد شريط الدواء و لكنه فارغ
قال بحيرة و خوف : ما ... ماذا ...ماذا افعل ؟!
التفت اليها و اذا بها اصبحت جثة هامدة .....
يتبع ....
أنت تقرأ
رَحالة.
Romanceيَعودُ بَعدَ زمنٍ طَويل ليَسكُنَ ذاكَ المَكان الحَزين الذي حرَمهُ أعز النَاسِ الى قلبه.. و الأقدارُ تَشاء ويَحدُثُ اللِقاء و تَظهَرُ الحَقيقة ولكِن بَعدَ فَواتِ الأوان. إسلام ~
