الفصل الثلاثون

63.6K 2.3K 243
                                    


في البداية أود أن أتقدم بالاعتذار عن فترة التأجيل الاضطرارية الماضية وذلك لاحتراق بطارية اللاب توب الخاصة بي وانتظاري لما يقرب من أسبوع حتى أتمكن من الحصول على بديل آخر، كذلك انقطعت خدمة الانترنت عن المنطقة التي اقطن بها لإحلال الخطوط الأرضية فلم يكن أمامي أي وسيلة للدخول على الموقع ..

اليوم سنستأنف الأحداث، وشكرًا على دعمكم واهتمامكم

الفصل الثلاثون

خرج مهزومًا من معركة لم يحارب فيها من الأساس، انسحب "مصطفى" بهدوءٍ شديد متعللاً بوجود حالة مرضية تستدعي وجوده للإشراف عليها، ألقى نظرة أخيرة مليئة بالحزن والقهر على حبيبة سكنت فؤاده لكنها لم ولن تشعر بحبه الكائن به، تنفس بعمق ليمنع عبراته من الانهمار مكملاً سيره المتعجل مودعًا الجميع دافنًا في نفسه آخر ذكريات حبه.

احتدت النظرات وقست الملامح مع أكثر ثنائي عدائية، أنقذ "آسيا" من جدال محتدم مع "معتصم" اقتراب ابنة عمه المبتسمة بإشراق "أية"، رمقته بنظرة حادة هامسة له بعبوس:

-بنت عمك جاية علينا

رد بعدم مبالاة:

-وإيه يعني؟

شحذت قواها لتحرر رسغها من قبضته، نجحت في ذلك رامقة إياه بنظرة حادة مزعوجة، ألهاه عنها سؤال "أية" المهتم:

-إيه رأيك يا "آسيا" في تنظيم الحفلة؟ يا رب تكون كل حاجة عجبتك

سحب "معتصم" يده للخلف مخبئًا الهدية الصغيرة في راحته لينظر بطرف عينه إلى ابنة عمه، تولى الإجابة عنها قائلاً بتهكمٍ:

-وهي تقدر تقول غير كده

حدجته "آسيا" بنظرة نارية ثم التفتت إلى "أية" لتجيبها بهدوءٍ حذر:

-ميرسي على تعبك معايا

ردت بحماسٍ:

-ولا تعب ولا حاجة، بس أنفع أكون Party Planner (منظمة حفلات)؟

أومأت برأسها مؤكدة:

-أكيد طبعًا

تنحنح "معتصم" مرددًا بسخريةٍ:

-دي بتجاملك بس عشان أنا واقف!

رفعت "آسيا" حاجبها للأعلى لترد مدافعة:

-أنا مش محتاجة أعمل كده زي ناس

ثم ابتسمت له بتكليف متابعة بتجهم دون أن تترك له الفرصة للرد عليها:

-عن إذنك!

أسرعت في خطاها لتبتعد عن إزعاجه المستمر لها، هللت لها "أية" وهي تشير بكفها:

المُحترَمُ البَرْبَريُّ ©️ - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن