جزء 95

10.2K 102 11
                                    


بين الأمس واليوم/ الجزء الخامس والتسعون

" الحين أنتي وإياها مصبحيني من صبح عشان تغثوني..

قوموا فارقوا كل وحدة لبيتها ..

خلو أمي وأمي صافية هم اللي يجوني أبرك من مقابل وجيهكم..

الحين مسوين فيها قاعدين عندي.. وهل واجب..

قوموا فارقوا.. جعل عبدالرحمن وتميم يمسونكم الليلة بكفوف لين تقولون بس!!"

سميرة تهتف بمرح: علوي ظنش عيال أخيش ذولا فيه قرابة بينهم وبين الفيران..؟؟

عالية بمرح مشابه: لا لا حدش.. مهوب عيال أخي.. عيال أختش.. هذي جينات الفيران من عندكم!!

أخواني كلهم طوال..

سميرة وضعت كفها على خاصرتها بطريقة تمثيلية وباللهجة المصرية التي تعلكها بطريقة كوميدية: نعم يا أختشي .. نعم..!!

ما يحكمشي وإن حكم ما يأمرشي.. ئال فيران ئال!!

ثم أردفت بإبتسامة أوسع: ياحبيبة قلبي أمي جايبتنا كلنا حدود الاربعة كيلو..

ومهاوي وصلوح جابتهم 4 ونص.. شوفي الانتاج المتغذي ولا فراخ الجمعية!!

مهوب ذا الكيلو الطالع والنازل اللي عيال أخيش متمسكين فيه!!

وبعدين أنتو اللي تلزقون فينا.. الولد سميتوه على أخي.. والبنت سميتوها على أختي.. أصلا باقي اسم سميرة.. وتصير عايلتنا بالكامل عندكم!!

عالية بتأفف: وعيييييييه.. وش سميرة ذي؟؟ وش ذا الاسم السوفاج؟؟

أما عاد مهاوي لا تنسين إن صالح هو اللي طلب اسمها من عمي راشد..

من زمان خاطره في الاسم!!

سميرة بذات المرح: زين صارت حلاوة.. بيسمي العايلة كلها مها...

وإلا عشان أختي مهاوي شقراء وتختوخة وتجنن تحسبون بنتكم الفارة السوداء بتصير مثلها..

بعيد عن شواربكم يا آل خالد الجياكر..

كان الحوار المرح مستمر بين الاثنتين منذ حضورهما معا.. لتغادر أم صالح التي كانت أصرت أنها من ستبات عند نجلاء..

كانتا تحاولان رسم الابتسامة على وجه نجلا التي كانت تعاني بالفعل من كآبة حادة.. وهما تعلقان على المولودين معا بذات الدرجة..

لكي توحيا لنجلا ان كلاهما سيعيش لها..

كلاهما لا يغادرها مرحها الفطري رغم أن حياة أي منهما لا تخلو من المشاكل..

فعالية بين ضغط عملها.. ووحمها .. وعدم تحسن حالة عبدالرحمن التي هي المؤثر الأكبر على نفسيتها المرهقة..

بين الامس واليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن