4

2.9K 198 19
                                    

مر شهران و الروتين نفسه يتكرر كل يوم .. الاستيقاظ و الذهاب للمحاضرات و الدروس و الكافتيريا و نعود و نقوم بالأعمال نفسها و اللعنة نفسها ...

كان (جيمي) فتى غني في الجامعة و يقوم بعمل الحفلات و ما شابه. ..

ارتديت ثيابا مريحة أكثر من انيقة و كانت من طراز ثياب الشوارع و شعرت انني لا اريد حقا الذهاب لكن الاجتماع بأصدقائي و أن أحظى ببعض المرح ليس سيئا !

لم يكن المكان الذي اجتمعنا فيه بعيدا ذهبت سيرا على الأقدام سريعة الخطوات

استقبلني أصدقائي و استوعبت انني تأخرت فعلا .... كعادتي ... تشه عادة سيئة

صرخ لوي بحماس :
"لنحظى ببعض المرح رفاق "

نظر تلك النظرة المميزة .... فهمت ما تقصده عزيزي

اردفت بقولي " بالونات الماء !"

كان لوي قد قام بتحضير أكياس البالونات هذه و قمنا جميعا بالركض إلى الساحة الخلفية و بدأت الحرب العالمية الثالثة و انتهت جميع الدول مهدمة نائمة على العشب

قمت بتعديل شعري بطريقة سريعة و دخلت للغرفة التي ستقام بها الحفلة

و طبعا قبلها محاضرات والدنا العزيز ليام كيف نعتني بأنفسنا و أن ضعنا عن بعضنا الخ الخ ....

.
.
.
.

انتهى الحفل و أمطرت السماء بشدة و يالي من عبقرية قلت للجميع انني اريد البقاء لوقت أطول و عادوا و تركوني .... يالي من غبية ..

لم أحضر معطفا و كنت امشي و الماء يسري على ثيابي و أشعر انه يتخلل جسدي و انا ارتعش بخفة

شعرت فجأة انني اغوص في هاوية عميقة دافئة .... شعرت بالأمان و عطر رجولي هادئ غلف الأجواء حولي .... سمعت صوته مرة أخرى يقول لي :

"تابعي الانواء الجوية مرة أخرى كي تعرفي ماذا سترتدين آنسة أندرسون "

صوته العميق الاجش يشعرني بالأمان .... اعتقد انني حقا معجبة به ....

ابتسمت له و شكرته ليبادلني الابتسام

اتمنى لو كنت رسامة بمهارة عالية كي أستطيع وصف و رسم روعة ما أراه الآن

وجه ملائكي و كان الخالق وضع احدى آيات الجمال فيه ... عيناه الزمردية تتلألأ تحت ضوء القمر الذي فقد جماله أمامه
و ما زاد الأمر سوءا نغزتاه الساحرة التي تضفي جمالا خلابا جعلني اغوص عميقا فيه

شعرت انني شردت فيه لفترة طويلة و مشى معي للجامعة لاقوم بخلع المعطف و شكره بشدة على مساعدته .... لطيف جدا !

friends in love Where stories live. Discover now