الفصل الاول

15K 200 4
                                    


               "نزل روني"

صعد جيرالد مارسدن فى الطريق المتصدع غير المستوى وهو يحجب ما يشعر به من قلق وانزعاج بمشيته المتبخترة تلك بينما عيناه لا تبرحان ذلك النزل وكان هذا يبدو مريحا بشرفته الامامية المظللة ونوافذه الواسعة وبابه المحاط بالواح زجاجية مزخرفة بالالوان كان يبدو من نوع تلك البيوت التى كانت الجدات تعيش فيه... محترما ودافئا.
لم يكن يعني انه كان يعلم تماما عن حياة الجدات وهو الذى لم يعرف جدته قط ... اما بالنسبة الى الاحترام فلم يكن تعبيره عنه اكثر من اماءة بسيطة من راسه لمعارفه .
وسحب جيرالد نفسا عميقا ثم رفع يده يضغط على جرس الباب ، تنحنح ونصب قامته وكان على وشك ان يقرع الجرس مرة اخرى عندما انفتح الباب ووجد نفسه واجه امرأة متوسطة فى السن بيضاء الشعر وممتلئة بعض الشئ كانت تفتح الباب حوالى العشرين انشا وهى تقول بصوت حذر " نعم "
سالها " رونى :
فجاءه جوابها المقتضب "لا" ما ايقن معه ان المظهر خداع عموما فهذا العجوز الصغيرة الحجم قد تمثل بتخيله عن الجدات ولكنها ليست بحلاوتهن.
سالته " هل انت الشخص الذى اتصل يطلب غرفة ؟"
"نعم سيدتى اسمى مارسدن جيرالد مارسدن"
لكنها لم تتحرك ولم توسع فتحة الباب مع انها لم تقدم نفسها مثله وانما بقيت تحدق اليه وقد زمت شفتها ؟
اخذ يشعر بالضيق وهو يراها تتامله بهذا الشكل واخذ ينقل وقفته من قدم الى اخرى بينما الثوانى تتوالى
واخيرا تنحنح ربما هى تنتظر منه ان يقول شيئا اخر "هل انت صاحبة النزل يا سيدتى "
"كلا" وتراجعت خطوة لكي تتامله وقد ضاقت عينيها ثم سالته "كم عمرك ؟خمس وثلاثون؟ست وثلاثون انك لم تذكر ذلك على الهاتف "
"حسنا الرجال دوما تحت الاربعين اننى لم اخبرك لانك لم تسالينى "
"ها أنا ذا اسالك الان"
فهز كتفيه "لا باس انا فلا الثلاثين "
"هم...م....م" وعادت تشمله بنظراتها مماجعله يتساءل ما اذا كان ثمة شئ فيه يحمل طابعا ال..
كلا عليه ان لا يحصر تفكيره فى ذاته فقد كان مايك الكبير قد حذره من ذلك قد لوحت الشمس بشرته وتاثرت ملابسه الجديدة بحالة الجو وذلك اثناء الشهر الذى امضاه فى لودرديل وذلك قبل قدومه الى اوريغون لم يكن يبدو مختلفا عن اي شخص اخر فلماذا لا تنفك هذه المراة تنظر اليه وكانها لا تعلم ما اذا كان عليها ان تسمح له بالدخول ام تقفل الباب فى وجهه
واخيرا اخذ يفكر فى ما اذا كان يريد حقٱ النزول فى هذا المكان مع امراة غريبة الاطوار مثل هذه فابتدا بالقول " اسمعى ايتها السيدة .." يبدو انها كانت صممت على راى فقاطعته ببشاشة مفاجئة " لا باس ادخل ان ابنة اخى رونى ليست هنا حاليا ولكن حيث انه يبدو انه لا ضرر من دخولك .." واخذت تضحك وكان ثمة شيئا ادخل السرور الى نفسها ما جعل الحيرة تتملك جيرالد 
قال وهو يدخل " شكرا " كان المنزل فى الداخل كما كان يتصور بالضبط منظر منزل الجدة بذلك المكتب ذى الادراج القديم الطراز والممتد على طول الجدار المغطى بورق مقلم كما كان يملا الجو رائحة قوية مزيجة من القهوة وشئ يخبز فى الفرن
اخذ ينظر حوله متشمما تلك الرائحة الشهية فاصطدمت نظراته بالمراة منحها ابتسامة ملتوية ردتها اليه بابتساهة عذبة نوعا ما ثم قالت " انا لويزا ابشوت"
"تشرفت بمعرفتك "
"ارجو ان لا تهتم بتلك الضجة" قالت مشيرة براسها الى باب مفتوح قليلا يؤدى الى حيث كانت ضحكات عاليه وثرثرة لا تنقطع تتسرب الى الردهة ثم تقدمت المراة تسير امامه الى الطابق الاعلى وهى تلهث قليلا لصعود السلم
"ان السيدة هينكز وهى الساكنة الوحيدة قبالة الغرفة التى ستراها الان قد بلغت الخامسة والسبعن هذا النهار هى معنا منذ افتحنا هذا النزل منذ ثمانى سنوات هل تصدق ذلك؟ على كل حل كانت هى راعية المكتبة العامة فى المدينة لم تنجب المسكينة اولادا وهى الان دون اسرة هل لديك اسرة ايها الشاب"
اجاب وهو ينظر الى ورق الجدران على طول السلم والمطبوع عليه ورود وردية اللون"كلا"
"هل انت غير مرتبط "
"نعم " اجاب بذلك وهو ينظر باعجاب الى الستائر البيضاء يحركها النسيم
وصلا الى باب تحته لويزا ثم وقفت جانبا مشيرة اليه بالدخول الى غرفة فسيحة مشرقة يحتلها سرر باربعة اعمدة وهى تقول" كل من عندنا هم اشخاص شراء هادئون بعضهم وعلى الاخص السيدة هينكز وهم ايضا ضعفاء البنيه ما يجعلنا غير قادرين على نقل اثاث ثقيلة الى هنا "
فقال جيرالد " يمكننى تفهم ذلك " ثم جلس على حافة السرير بحذر ليختبر جودة الفراش وكان هذا صلبا ثابتا ثم نظر الى السقف فلم ير اثرا لبيوت العنكبوت وانما بياض يزيده تالقا اضواء تسرب من خلال لمبات ثابتة فى السقف شعر بالفراس صلبا بحيث لم تدل قدماه من فوق حافته 
كانت لويزا تتابع قائلة " لا نريد مظاهر غير مهذبة "مشيرة بذلك الى قوامه القوى العضلات ولحيته غير الحليقة وشعره الطويل قليلا وكان هو مسرورا لتمكنه من ترك شعره ينمو مرة اخرى دون ان يهتم بالاناقة وطراز الشعر وكانت المراة تنهى حديثها قائلة " هذا اذا كنت تعلم ما اعنى "
" نعم يا سيدتى " فقد كان يعلم ذلك جيدا وكبح ابتسامة عابسة
فتحت لويزا النافذة قائلة وهى تشير اليه ان يتقدم ليرى " اننى اعرف نوع الموسيقى التى تعجبكم انتم الشبان انظر جمال هذا المنظر من هنا " وصرخت فى كلب هزيل كان ينبح من فناء البيت المجاور " اسكت يا روفوس " وعندما سكت الكلب ووقف جانبا وهو يهز ذيله تابعت تقول " انه لا يخرج الا عندما تخرج مارغو لقضاء اعمالها "
اغلقت النافذة دون ان تتوقف عن الثرثرة مع نفسها ثم ما لبثت ان عادت الى موضوعها الاساسى " منذ سنوات كانت رونى لا تمل الاستماع الى موسيقى الروك تلك " عادت تتامل شعره ووجهه مرة اخرة وكذلك قميصه وبنطلونه الجينز " واظنك كذلك انت ايضا هل لديك قيثارة "
"كلا" قال ذلك وشبة ابتسامة تلوح على شفتيه لا شك ان المراة العجوز هذه تظنه من اولئك المشاغبين "ليس لدى قيثارة حتى ولا ردايو فى الواقع "
فبدت عليها المفاجاة "اه"
"ذلك لاننى لست من هنا كما ترين اننى حسنا اننى فى سبيل القيام ببداية جديدة فى مدينة سالم هذه "
فعاد الى عينيها الحذر وهى تساله "من اين انت اذن "
" من ماين فى شرق البلاد "
واخذ جرالد يفتح ويغلق الادراج متجنبا بذلك نظراتها 
فقالت بشئ من عدم التاكد " من ماين ذلك مكان بعيد عن هذه الولاية "
"هذا موكد"
" هل عشت هناك طوال عمرك"
" اه كلا " لم يكن فى الحقيقة يريد ان يدخل فى كل هذه التفاصيل مستجيبا لفضول الاخرين ومن ناحية اخرى الضرر من الاعتراف بانه عاش فى بوسطن حدثها بذلك حتى انه زاد بقوله " من سن الرابعة عشر وقبل ذلك عشت اغلب الوقت فى سبرينغيلد :
ثم قال متظاهرا بتامل منظر بحرى مرسوم فوق الرف راغبا بذلك بتغير مجرى الحديث " هل سبق ان ذهبت الى ولاية ماساشوست "
" كلا لم اسافر الى ابعد من دنفر وهذا يكفي بالنسبة الى " وسكتت فتوتر جسم جيرالد ولكنه عاد فاسترخى عندما سمع سوالها الثانى " هل لديك مهنة ؟"
وكان جواب هذا سهلا " نعم " وبعد ان تفقد الحمام عادت تساله " انك اذا مصمم على الاقامة فى هذه الانحاء "
"لماذا لا ؟"
" هل لديك نقود ؟"
فاوما يجيب " لدى بعض المال "
" الدفع هنا مقدما ل شهر ثلاثمئة دولار سكن ومعيشة "
" هذا ما يقوله الاعلان "
" بدون استثناءات "
" اعلم ذلك "
فعادت تسير امامه خارجة الى الردهة ثم التفتت اليه وقد زمت شفتيها بشدة ويبدو انها كانت تراود افكارها فيما لو تقبل بتاجيره غرفة ام لا 
بذل جيرالد جهده ليبدو عديم الاكتراث ولكن الحقيقة هى ان حصوله على موافقة هذه المراة كان شيئا بالغ الاهمية بالنسبة اليه فقد اعجبه المنزل حقا وكذلك الغرفة كما ان فكرة طوافه فى المدينة بحثا عن مسكن اخر هذه الفكرة بدت له كريهة متعبة وهذا ما جعله يشعر وكان حملا ثقيلا قد انزاح عن عاتقه عندما راها تنظر اليه فجاة بابتسامة عريضة " حسنا يا بنى الغرفة لك اذا اردتها "
" نعم اريدها فقد اعجبتنى "
" هذا حسن " وشبكت يديها معا ونظرت اليه باسمة وقد بدا عليها السرور " اى اسم يطلقون عليك اذن جيرى ؟"
"احيانا "
عندما بلغ سن النضج كانوا يسمونه احيانا موس ولكنه لم يكن يريدها ان تعلم ذلك فقد بدا له الامر غباء مطلقا فى حياته الجديدة هذه
"حسنا اظن اسم جيرالد يناسبك اكثر " وربتت على ذراعه "اظنك تريد ان تاكل شيئا اليس كذلك ؟"
" نعم يا سيدتى "
" حسنا يا جيرالد فقد جئت الى المكان المناسب فنحن نقدم فى هذا المنزل طعاما جيدا "
" هذا جميل " لكن الامر بدا له رائعا فى الحقيقة فمجرد التفكير فى ذلك اسال لعابه فهو لم ياكل شيئا منذ تناول طعام الافطار قبل ثمانى ساعات 
وقالت له " هذا حسن " واخذت تنظر اليه بعطف اموي ما سبب له حرجا وغصة فى حلقه  عندما استعادت حيويتها قائلة " لا باس اذن انما انتبه فالمرحاض الى يسارك اما الحمام فبعده مباشرة انما لا يوجد دش بلحوض ومعه رشاش يمسك باليد "
" هذا يكفى "
" سيشاركك به القاضى كانينغهام انه شخص حبيب "
القاضى ؟ وتوتر جسم جيرالد لقد قابل ما يكفى من القضاة خلال سنوات ولم يجد ايا منهم حبيبا الى القلب
وكانت المراة تتابع قائلة "قد تقاعد منذ احدى ... كلا بل اثنتى عشرة سنة انه قاض متجول لم يتزوج قط ولكنه الطف شخص يمكن ان يتعرف عليه المرء " واغلقت باب الحمام وهى تتابع قائلة " عليك ان تضع معه برنامجا لاستعمال الحمام "
" ليس ثمة مشكلة "
ولماذا لا يكون هناك قاض لطيف كذلك ؟ واخرس جيرالد ذاكرته بشئ من فروغ الصبر لقد انتهى الماضى وهو الان فى الحاضر
عادت لويزا تقول وهى تعود فتهبط السلم لاحقا بها جيرالد " هناك حمام اخر تشترك فيه السيدة هنكنز مع ليو كومينسكى كان ليو بائعا متجولا مسافرا على الدوام "
" هكذا اذن " وبدا لجيرالد وان ليس هناك من يمتلك اسرارا فى هذا المكان ما عداه
" لقد طلقته زوجته لانها لا تريده ان يسافر طوال الوقت قد كبر اولاده الان طبعا واحد منهم فى مكان ما فى ولاية اوهايو ... وهو طبيب اما الاخرون فهم خارج البلاد يعملون فى مشاريع هندسية ماذا قلت عن نوع عملك يا عزيزى ؟"
"البناء "
"احقا " ووقفت ثم التفتت اليه " كان جورج معلما فى بناء الاسمنت وقد بنى هذا البيت وحده تقريبا وذلك منذ خمسين عاما هل انت بناء اسمنت ؟"
" كلا يا سيدتى "
كان جيرالد قد ابتدا يشعر بالتوتر ازاء كل هذه الاسئلة ولكنه عاد ففكر فى ان السيدة العجوز لم تكن تقصد اى ضرر
فقال " يمكنك القول ان بامكانى العمل فى اية مهنة بشكل كاف"
" اه هذا اذن ما جعل فى ذراعيك كل هذا العضل الشديد "
فاجاب " اظن ذلك " ولم يرى سببا يجعله يذكر لها ان ذلك لم يحدث لمجرد العمل ولكنه التدريب المتواصل اثناء سنوات من رفع الاثقال والركض المتواصل وتحطيم الصخور ... كل ذلك بنى لديه هذه العضلات وهو السبب فى تمكنه اخيرا من توجيه حياة تراكم فيها الغضب والرغبات الجامحة وذلك التدريب البدنى قد حل مكان تلك الثورة البدنية ما اصبح متنفسا عندما ابتدا يفهم الامور 
واذ اصبحا الان فى الطابق الاسفل اجتازا مكان الاحتفال مرة اخرى وكان الهدوء يبدو عليهم الان فاسرت اليه لويزا وهى تغمز بعينها " انهم يسترقون السمع الان هيا بنا " وفتحت احد مصراعى الباب ثم اشارت الى جيرالد ليقف بجانبها وهى تقول " ادخل لتنشر السرور الى انفسهم ادخل راسك من الباب وقل لهم مرحبا "
وبشئ من الخجل اطاعها واذا به يرى خمسة وجوه مسنة تنظر اليه بفضول من تحت قبعات ملونة من الورق " ايها القاضى " القت لويزا بهذا النداء الى اثقل الجالسين وزنا ذى وجه برئ ضمن هالة من شعر وخطه الشيب " السيدة هينكنز ليو وكل شخص اقدم اليكم جيرالد مارسدن اننى سامنحه غرفة هنا "
تصاعدت الاصوات الرجالية " مرحبا يا بنى " وصوت امراتين " اه " اما القاضى فقد اخذ يحق فى جيرالد رافعا حاجبه الهائش وقد ضاقت عيناه اللتان بان فيهما الدهاء وبدا عليه التفكير لحظة وعندما لم يطرف جيرالد بجفنيه لم حول نظراته جانبا ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة ثم اوما براسه وهو يغمز لويزا بعينيه مشيرا الى موافقته ما جعلها تؤمى مسرورة 
تنفس جيرالد بارتياح مسرورٱ هو ايضا وقد عادت نظراته الى الاشتباك مع نظرات الرجل العجوز والتى كانت تتضمن وعدا صامتا لم يستطع ان يدرك كنهه ولكنه مع ذلك ادرك بشكل ما ان الرجل الاخر قد تفهم الامر وصحب ادراكه هذا دفئا غير متوقع
واذ تملكه الارتباك لهذا الشعور ترك الباب متقدما الى الامام وهو يتمتم " اذن فهؤلاء هم المقيمون هنا اليس كذلك ؟يا لهم من اناس لطفاء "
فقالت لويزا بزهو " انهم ملح الارض انما ثلاثة منهم فقط يقيمون هنا اما الاثنتان الباقيتان فهما صديقتان"
واشارت الى جيرالد بالخروج من باب اخر والذى وجده يؤدى الى المطبخ كان ثمة رائحة طيبة تثير الشهية سرعان ما راى جيرالد انها متصاعدة من قالب حلوى موضوع على مائدة خشبية قائمة فى وسط المطبخ ومن الاوانى التى صنع بها قالب الحلوى لم تغسل بعد عرف انه حديث الصنع
جذبت لويزا كرسيا قدمتها له وهى تفرك يديها بسرور " تفضل بالجلوس اننا سنبرم عقد الايجار ونسلمك الغرفة قبل ان تحضر رونى "
جلس جيرالد وهو يتساءل عن الداعى الى كل هذا الاهتمام بينما هرعت لويزا الى درج اخرجت منه اوراقا اسرعت بها الى المائدة فجلست على كرسى قبالته ثم وضعت نظاراتها على عينيها
" عليك اذن ان تدفع ثلاثمئة دولار "
"بكل تاكيد " ومد جيرالد يده الى جيب بنطلونه الخلفى وهو يسال " هل تقبلين نقودا ؟ ليس لى حساب فى البنك بعد "
" طبعا يا عزيزى متى ستنتقل الى هنا " وكانت تقول هذا وهى تكتب فاجاب " اليوم اذا امكن "
فهزت كتفيها " الغرفة خالية ويمكنك ان توقف سيارتك فى الزقاق الخلفى المسدود "
فقال وهو يخرج النقود من المحفظة ثم يعيدها الى جيبه الخلفى " شكرا ولكن ليس لدى سيارة "
نظرت اليه بدهشة " اة وكيف اتيت الى هنا اذن"
" جئت ماشيا من مستودع محطة الباص وامتعتى هناك فى خزينة الامانات "
"اه"
" ان كل ما املكه هو ثيابى "
فنظرت اليه مقطبة حاجبيها " اوه هل كنت فى الجيش يا بنى "
"كلا "
" فى الجامعة "
"كلا " وابتدا التوتر والخوف يتملكان جيرالد 
" اين كنت اذن"
" انا ... "

أب بالصدفة_آن بيتزر_ روايات عبير دار النحاس  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن