Ñůmbęŕ Šęvęņťėėń ♡

57 13 1
                                    

كالعاده مش من ترجمتي ولا تأليفي..
من ترجمه الأستاذ العظيم محمد عصمت💜

--------------------

أنا عايش في بيت مع ماما ، هو بيت صغير بس مريح و مكفينا و مرتاحين فيه ، من صغري عايش مع ماما لوحدنا ، بابا مشي و سابنا و إحنا صغيرين و ماليش إخوات ، ماما مكانتش بتحب تتكلم عن بابا أو عن ماضيهم و أنا كنت بحترم ده جدًا

أنا مش عارف ماما بتشتغل إيه ؟
هي مش بتحب تتكلم عن شغلها لكن كل اللي أعرفه إنه بيبدأ الساعة 5 الفجر و بينتهي 11 بالليل ، بتشتغل كل يوم حتي في الأجازات و الأعياد و بترفض تتكلم عن شغلها تمامًا ، تقريبًا مكناش بنتقابل غير بالصدفة و لما نتقابل مكناش بنتكلم خالص ، لو بحتاج منها حاجة بكتبلها ورقة ، لو بتحب تسيبلي فلوس بتسيبهالي علي الترابيزة ، الأكل كل يوم بيبقي علي البوتجاز ، و أنا بسخن و أكل لما أجوع عيشة صعبة .. صح ؟
بس هي الحياة قاسية و الإنسان لازم يتعود عشان يقدر يعيش

بحب أيام الدراسة جدًا عشان بكون في المدرسة نص اليوم تقريبًا ، برجع أستحمي و أتغدي و أذاكر شوية و أنام ، ماليش أصحاب و ماليش علاقات إجتماعية كتير ، لكن أيام الأجازات و الأعياد و زي ما قلتلكم قبل كده ماما بتشتغل فيهم طول اليوم ، كنت ببقي في البيت لوحدي ، المشكلة في الحاجات اللي بسعها ، طول ما أنا بسمع أصوات غريبة

أنا مش خواف بس الفكرة إن ساعات الموضوع بيزيد عن حده ، بسمع حاجات تخوف و أصوات ترعب ، صوت حد بيزحف جوا الحيطان ، صوت خطوات ، صوت حاجات بتقع ، صوت خبط ، و ساعات صوت صريخ مكتوم و مرة أنا متأكد من اللي سمعته ، سمعت كأن حد بيطلب المساعدة !

في يوم كنت في البيت لوحدي ، كان يوم أجازة ، سمعت صوت زي ما يكون جسم تقيل بيقع ، عارف إنت صوت الحاجة التقيلة اللي بتخبط في الأرض ، صوت زي ده كده ، خفت لأني توقعت إن ده حد إقتحم البيت ، كنت في أوضتي فحطيت ودني علي الباب بتصنت لكن مسمعتش حاجة غير نبضات قلبي الخايف و هي بتدق بسرعة ، بلعت ريقي بصعوبة و فتحت الباب عشان أشوف مصدر الصوت ، فتحت كشاف موبايلي و جهزت الإتصال علي رقم 911 عشان لو حصل حاجة أتصل بيهم فورًا ، الصالة و المطبخ كانوا فاضيين ، الحمام كان فاضي ، معتش فيه إلا أوضة الخزانة الضخمة اللي في أوضة ماما (أوضة كده شبه الدولاب ) ، فتحتها ، كانت ضلمة جدًا ، كويس إني فاتح كشاف موبالي ، دورت فيها بسرعة كانت فاضية ، قبل ما أخرج لمحته مستخبي بين هدوم قديمة ماما معلقاها !!
باب قديم أول مرة أشوفه !

باب صغير قديم ، متداري كويس ورا الهدوم و متلون بنفس لون الحيطة بحيث إنك لو مش مركز متشوفوش ، الفضول كان هيقتلني عشان أعرف الباب ده باب إيه ، قربت منه بهدوء و بطء ، مديت إيدي للمقبض الصغير بتاعه و فتحته ، كان وراه ممر صغير يادوب يكفي إنسان بيزحف ، وقفت أفكر و طبعًا لأن الفضول بيغلب أي شعور بشري تاني ، قررت أدخل جواه و أزحف لآخره ، مسكت تليفوني ببقي و بدأت أزحف جوا الممر القذر ، زحفت حوالي 3 متر لحد ما لقيت باب تاني صغير !

قبل ما أفتح الباب التاني ده لفت نظري حاجة ، الريحة هنا مرعبة ، ريحة عفن مقرف ، ريحة زي ما تكون ريحة لحم معفن أو حاجة زي كده ، فتحت الباب و نورت بالفلاش بتاع الموبايل ، لقيت أوضة سرية تحت الأرض مكنتش أعرف عنها حاجة ، تحت الباب ده كان فيه سلم رطب ، نزلت عليه و أنا حاسس بالقرف ، كنت ماسك الموبايل بإيدي عشان أنور أدامي ، و بالإيد التانية سادد مناخيري عشان الريحة كانت مقرفة جدًا ، قلبي كان بيترعش و كنت خايف جدًا

الأوضة اللي تحت كانت شبه ورشة النجارة ، شوية ترابيزات و أدوات نجارة ، شنيور ، شاكوش و مسامير ، بلف وشي لمحت حاجة غريبة أوي !

كان قدامي سريرين ، واحد منهم نايم عليه راجل شكله بيعيط ، لما قربت منه إتصدمت
الراجل غرقان دم ، متعور في كل حتة في جسمه ، جسمه زي ما يكون متشرح ، كان بيعيط و وشه مليان دم ، قالي ساعدني لكن أنا الخوف كان شاللني ، بطنه كانت مفتوحة و أمعائه خارجة منها ، رجليه كلها متقطة بالسكاكين و متسابة تنزف ، حتي رقبته مقطوعة زي ما يكون حد حاول يدبحه ، كف إيده اليمين كان مقطوع !

كان بيترجاني عشان أساعده لكن أنا لفت نظري السرير التاني ، عله حد متغطي ببطانية كلها دم ، رفعت البطانية بالراحة و لقيت جثة لطفل من سني تقريبًا ، ميت و جثته مزرقة و منفوخة ، هو ده سبب الريحة القذرة ، جسمه كان باين عليه إنه متعذب قبل ما يموت ، الراجل ندهلي بخوف ، أنا كنت خايف أكتر منه ، رجليا مكانتش شايلاني ، ريقي ناشف ، بترعش من كتر الخوف ، حاسس إني دايخ ، الراجل ندهلي و من بين آلامه قالي : " لازم تهرب ، هي جاية حالًا ، أنا سامعها ! "

قبل ما أتحرك سمعت صوت باب بيتفتح ، باب صغير مكنتش شايفه في لضلمة ، قدامي كانت واحدة ست لابسة بالطو أبيض مليان دم و في لإيديها ساطور كبير غرقان دم ، قدامي كانت واقفة .... كانت واقفة ماما !!!

"In The Dark Side/بالجانب المظلم"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن