الفصل السادس عشر ( شعور الفقدان)

Start from the beginning
                                    

زاك :" نزيف ؟ ، اوه يا الهي... هل اذاها ذلك الحقير ؟"

دانييل بصراخ :" لا اعرف ... لا اعرف توقفوا عن طرح الاسئلة "

رأي دانييل تتوجه نحو غرفة العمليات و تحمل معها اكياس دماء

دانييل :" عذراً ، هل حالتها خطرة ؟"

الممرضة :" لا نستطيع قول اي شيء حالياً ، ارجوكم تحلوا بالصبر "

اوه يا الهي...

#بعد ساعاتان#

خرج الطبيب من غرفة العمليات و هو يمسح عرقه
عن جبينه

حالما انتبه دانييل له توجه نحوه هو و باقي الموجودين

دانييل بلهفة :" ايها الطبيب ، هل هي بخير ؟"

الطبيب و هو يتنهد :" لم يكن الامر سهلاً لكننا استطعنا ان نوقف النزيف " قال ثم اضاف:" لكن الجنين لايزال في حالة الخطر لذا علينا الانتظار "

صدم الجميع مما سمعه و شهقت سمانثا
جنين ؟!؟!

دانييل بصوت مصدوم :" جنين ؟!"

طبيب :" نعم ، انها حامل في الأسبوع الخامس "

رحل الطبيب تاركهم في صدمتهم
انها حامل ...
هل هو الأب ؟!

خمس أسابيع ... انه عندما مارس الحب معها
و لمع شيء في عقله
انه لم يستخدم الحماية
و إيفا كانت عذراء ...
نعم ... انه بكل تأكيد الأب

جلس دانييل على اقرب كرسي
قدماه لم تعد تحملاه

بقي الجميع صامتاً
ولا كلمة ...

رفع دانييل نظره حين قاموا بإخراج إيفا من الغرفة
و وقف بسرعة

انها شاحبة الوجه و هناك كدمة زرقاء على فكها و جرح في شفتها السفلى

حبيبته كادت ان تموت

______________


برد ...
ضوء قوي ...
لا تستطيع فتح عيناها ...
رائحة قوية ... رائحة معقمات
الضوء القوي قد عاد
عيناها تؤلمها من الإضاءة العالية
بدأت تفتح عيناها ببطئ
الرؤية مشوشة ... غير واضحة
رمشت عدة مرات حتى تتضح الرؤية

قابلت عيناها سقف ابيض
تسمع طنين غريب صادر من جهاز بجانبها
السرير بارد ...
جسدها يؤلمها كثيراً ... تشعر كأن كل عظامها قد تكسرت

حامت بنظرها حول الغرفة
رأت جسد يقف أمام النافذة ... إنها تعرفه
انه دانييل
يبدو متعباً ... شعره مبعثر و كأنه لم ينم من أيام

تأوهت حين حاولت التحرك
انتبه دانييل لصوتها
و توجه بسرعة نحوها و امسك يدها

دانييل بنبرة حنونة :" هييي على مهلك ، هل انتي بخير ؟ هل هناك شيء يؤلمك؟ " قال و هو يمسح على رأسها

Eva-إيفا Where stories live. Discover now