14

35.9K 1.1K 116
                                    

كانت شهد سعيدة للغاية لأنها سوف ترى والدتها و تتخلص من مارسيلو و لكن من جه أخرى كان مارسيلو يقود بسرعة و هو مركز بالشوارع يبحث عن الفستان الأحمر الذي ترتديه شهد و هو يفكر بجدية و مقطب حاجبيه بخشونة " أنها لا تزال تهرب و سوف تستمر بالهرب ما دامت ترى فرصة أنها تستطيع التخلص مني ... يجب إن أدمر هذه الفرصة .. لكي تكف عن الهرب بعيداً عني .. أنا أريدها إن تقترب مني وليس العكس ..... لكن هي اللعنة تجعلني غاضب لحد اللعنة أنا لا أعرف كيف أنا أتحكم بأعصابي معها و لا أملئ رأسها بالرصاص ... لا يقلقني سوى إن أفقد أعصابي عليها .. أنها لا تخاف مني مطلقاً رغم أن إيطاليا بأكملها تخافني و لكن هي ... مهما حاولت معها تبقى مصره و عنيدة على ما تريد

تنهد و هو يهمس بانزعاج كبير للغاية : عاهرتي هااه لماذا أنا منزعج هكذا مما قالت .. أشعر أني لا أستطيع التحمل ليطلق عليها هذا اللقب بما أنها تخصني كرامتي لا تتقبل هذا مطلقاً .. كما أكثر ما أكره هو العاهرات .. لا اصدق أنها لقبت نفسها بهذا

تنهد و هو يمسك ذقنه مكمل بهدوء : حسناً ليس الإمر كما لو أنها مخطئة بما قالت و لكنه أغضبني للغاية تماماً من بين كل ما قالت هذا كان أسوئهم

لمح فستانها الأحمر و هي تركض تحت المطر حافية القدمين و تحاول إيقاف أي سيارة فيقطب حاجبيه بغضب مخيف للغاية و أعينه أصبحت مظلمة حقاً و هو يرى مظهرها تبدوا يائسة للغاية فقط لتبتعد عنه لقد أغضبه هذا حتى الصميم شعر أن قلبه يعتصره و هو يرى حالها

في هذه الأثناء شهد تركض حافيه القدمين و تلوح بيديها إلى السيارات بيأس و السماء تمطر بغزارة : توقف أرجوك توقف .. أرجوكم أحتاج الى توصيله .. سوف أدفع المال .. توقف أرجوك فقط أوصلني ... سوف ادفع ضعف السعر فقط أوصلني سوف ادفع ما تريد أنا لست مريبة فقط أوصلني

عقدت حاجبيها بحزن كبير للغاية و شفاهها ترتجف لتسقط دموعها ببطء و هي تقول تحت المطر بألم و يأس تشعر إن صدرها يحترق من الألم و بطنها تؤلمها بجنون لدرجة أنها تريد الصراخ : أوصلني أرجوك ..

و هي تنظر للسيارة التي تجاوزتها بدون اهتمام و الجميع يبتعد لأنهم يشعرون إن هنالك مشكلة خلفها و لا يريدوا التورط بها حتى تستمع لصوت محرك سيارة توقف قربها فاستدارت بسعادة كبيرة مع ابتسامة عريضة و أعين تلمع بسعادة نحو السيارة : هل سوف توص...

صدمت للغاية عندما رأت مارسيلو الجالس في السيارة و ينظر نحوها بحدة كبيرة للغاية و مقطب حاجبيه بغضب مخيف حتى فكه متصلب و هي تنظر بصدمة كبيرة و حزن تعجز الكلمات عن وصفه عاقده حاجبيها بانكسار ، صدمت للغاية حقاً شعرت كما لو إن هناك شيء كسر بداخلها عندما رأته و هي تستمع لصوت تساقط قطرات المطر على سيارته و هو جالس إلى الآن خلف مقود السيارة ينظر نحوها بنظرة غريبة للغاية تعلوا تعابيره فتعود بخوف للخلف خطوة و هي ترتجف ليقول بغضب مخيف بعد إن فتح النافذة التي في جانبها : أركبي قبل أن ينفذ صبري أكثر ...

شيطان واقع في الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن