الفصل السادس

ابدأ من البداية
                                    

استيقظت على صوت الفتياة الصغار وهم يهللون ويضحكون اليوم الجمعه اجازتهم واليوم المسموح به للزيارت إلى الميتم.كنت فى صغرى أكره ذلك اليوم الذى يأتى فيه الناس بتبرعات وهدايا مجرد شفقه كنت أراها فى أعينهم ولكن كنت اتغاضاها وأذهب إلى غرفتى أظل حبيسه فيها لحد وقت انتهاء الزيارات.يا الله جسدى منهك لم تغفو عينى منذ امس طوال الليل أفكر فى عرض سليم نعم رأيت نظرة حب فى عينه لم يظهرها ولكنى شعرت بها.خرجت من الغرفه لأجد مجموعه من الفتياة والفتيان يمرحون مع الأطفال.صدمت من وقوع احدى الفتياة الصغار تسقط وتبكى.أسرعت إليها احملها من الأرض ولكن سبقتنى يد أخرى حملتها بدلا منى.اسيا:انتى كويسه يابسمه.بسمه إحدى الأطفال ببكاء:رجلى بتوجعنى ياابله اسيا.اسيا:معلش ياحبيبتى تعالى اطهرلك الجرح عشان مايتلوثش.اوقفنى صوت ذلك الشاب قبل ان اغادرالشاب:مافيش داعى ياانسه انا دكتور ومعايا عدة التعقيم هعقمهلها.اسيا:اوكى بدء الشاب فى تعقيم جرح بسمه بكل تمرس وهو يداعبها حتى تتناسى الألم ونجح فى ذلك ثم ذهبت بسمه لتلعب مع باقيه الفتياة ووقف هو يمد يده يرحب بى.الشاب بترحيب:انا دكتور عادل وحضرتك. لا أعلم من أين أتى ومد يدة لتلتقط يد ذلك الشاب الطبيب لأ نظر له وانا أرى الشر يتطاير من عينه.عادل بتعجب:أهلا بحضرتك بس انتا مين.سليم:انا صاحب الميتم وزوج الاستاذه.واقع الصدمة عليا لم يكن هين نظرت له بتعجب لأرى تلك النظرة المنتصرة على وجهه عندما غادر ذلك الطبيب وهو محرج.اسيا:انت ازاى تقوله انك جوزى. سليم ببرود:على اعتبار ماسيكون.اسيا:مش هيكون وانا مش هت.بتر عباراتى وهو يجذبني من يدى تجاه مكتبه

...................................................................

دلفت إلى الفلة لتستقبلنى السيدة عليا الذى اتصلت بى اليوم تريد ان تعرفني على أقاربهم.فااليوم اجازة ومن المؤكد أن سليم سيكون موجود فى البيت وانا لا أريد أن أختلط به.استقبلتنى السيدة عليا بحفاوة واخذت بيدى واتجهنا إلى ذلك الصالون الراقى لتعرفنى على سيدة فى منتصف العقد الخامس تدعى سميرة و بجوارها فتاتين إحداهما فى عمرى تدعى رباب والأخرى فى عامها الثانى من الجامعه وتدعى شذى.جلست بعدما رحبت بهم بجوار السيدة عليا وانا أرى نظرات السخريه من السيدة سميرة ومن ابنتها شذى أما عن رباب فكانت نظراتها توحى بالحب والطيبة حتى ثيابها كانت تشبة إلى حد ما ثيابى أما عن شذى فكانت غير محجبة ومساحيق التجميل طاغية على ملامح وجهها.عليا:ايه رأيك ياسميرة فى مرآة ابنى.سميرة بحنق:ماشى حالها.شذى بسخرية:وانتى بئا يا أسيل عايشه فى الميتم من أمتى.أسيل:من ساعة مااتولدت.شذى بسخرية:أهلك رموكى يعنى.خرجت السيدة سميرة خارج الصالون وبادى على وجهها علامات التوتر والحزن مستأذنه للذهاب الى المرحاض ولا اعلم سبب توترها وحزنها.رباب :بس انتى جميله اوى يااسيل قوليلى بئا ايه سر الخلطه.أسيل:ههههه انتى إلى جميله يارباب.رباب:بلاش إحراج بئا.مين دا الى محروج.جائنا صوت ذلك الشاب الذى ارأة للمرة الاولةوبجوارة يقف هشام بملامح جامدة.رباب:دا اخويا محمد الكبير الرخم يا أسيل .ودى أسيل مرآة أبيه هشام يا محمد.محمد:اتشرفت بمعرفتك.أسيل:انا اكتر.محمد:مكنتش اعرف ان هشام زوقه حلو كدا.تبسمت مجاملة لحديثه وانا اتحاشى نظرات هشام عليا:طيب يلا بئا الأكل جاهز.أسيل:لا ميرسى بس انا لازم امشى.عليا:لا مش هسمح انك تمشى من غير ماتدوقى أكلى.أسيل:لا مرة تانيه معلش.عليا:طيب ماشى كلها أسابيع وتنورى البيت يلا يا هشام روح وصلها.أسيل:لا مافيش داعى. عليا:لا ازاى لازم يوصلك ولا ايه ياهشام.هشام:انا بره فى العربيه.ودعت الجميع وخرجت لأستقل السيارة بجواره كان الصمت سيد الموقف.ولكن ملامحة كانت عابثه طوال الطريق .تعجبت وهو يصف السيارة بجوار محل الجواهرجى لينزل من السيارة ويعود بعد قليل حاملا معه علبه صغيرة ليجذب يدى بعنف واضعا تلك الدبله فى يدى الشمال وتارك يدى تسقط فى حجرى وكمل سير بالسيارة ليقف بعد دقائق أمام الميتم لأ نزل من السيارة ويغادر هو بدون اى حديث.نظرت ليدى بتعجب من ذلك الحلقه التى وضعها فى يدى ومن العجيب انها على مقاس يدى بالظبط وذات ذوق رفيع فما الغريب فى ذلك فهو من المؤكد كان يحضر لكل فتاة يصاحبها هدية راقية مثل هذا.أعلم لو كانت آسيا مكانى لكانت طارت من الفرحة ولكن انا لم أشعر بأى شعور سوى كره على كره لذلك المتعجرف

..................................................................

أغلق باب المكتب خلفه بقوة وهو مازال متمسك بيدى.ليدفعنى بقوة لاصقنى بالحائط خلفى لأدوى صرخه متألمة من ظهرى. لأجد ملامحه الغاضبة تزداد وهو يقترب منى.سليم:ايوا كنتى عايزةتقولى ايه من شويه ها مش عايزه تتجوزينى صح انطقى.كانت شهقاتها تذداد وهى تضع يدها على ظهرها مكان الألم ورغبتى فيها تذداد وفى شفتيها المنتفخه التى تذيد رغبتى فى إلتهامها.ولكن صبرا جذبت يدها الموضوعه على ظهرها ووضعت يدى مكان يدها لتصرخ متألمة.سليم بحنان:ظهرك بيوجعك.امائت بوجهها تأكيد على كلامى.سليم:انتى إلى بتضطرينى اعمل كدا.اسيا:انا عايزه أخرج.سليم:ماتعندنيش يااسيا عنادك مش بيجيب نتيجة معايا.اسيا:لو سمحت ابعد عنى بئا كفاية لحد كدا.سليم:كتب كتابى من بنت عمى النهاردة وصدقينى الظروف هى الى اجبرتني انا مش بحبها يااسيا انا بحبك انتى.لا أعلم لماذا يخذلنى قلبى كل مره ويجعلني استسلم له ولكن هذه المره غير فقد اعترف بحبه لى قلبى كادا يطير من الفرح.سليم:بتفكرى فى ايه يااسيا.اسيا:انا عايزة أخرج من.لم اكمل حديثى فيده جذبت يدى ودفعتنى خارج المكتب بعنف.سليم:فرحنا هيبئا بعد فرح أسيل واسما وقرارى هنفذه يااسيا وأغلق الباب فى وجهى لأجد من تضع يدها على ظهرى لأجدها أسيل.ارتميت فى أحضانها وظليت أبكى.اسيا:انا.اسيل:انا سمعت كل حاجه القرار قرارك يااسيا بس هتتعذبى اووى لو اتجوزتو يااسيا.اسيا:وهتعذب اكتر لو متجوزتهوش.أسيل:تعالى ندخل جوا ونامى شويه انتى مانمتيش طول الليل.ذهبت معها كالغائبه عن الوعى لألقى بجسدى على السرير واندسر تحت الغطاء أبكى بصوت مكتوم.فاانا أعشقه ولكن عزة نفسى تمنعنى من أن أكون الدخيله والزوجة الثانيه.

*****************

بقلم:براء السيد

اشلاء أنثى...بقلم:براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن