03

1.6K 256 46
                                    

____________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

____________

الفصل الثالث :

جيمين قد جدّف جيدًا بعدَ شعوره بالثقة ، جدّف حتى وصوله للجهة الأخرى ثم فارق القارب ليربطَ حباله على المرسى

فتح ثغره بلطفٍ ودهشة حينما رأى المنزل المبهر والذي يبرقُ كما لو أنّ نجمًا قد نثر من سحره فيه

قادته قدماه إليه دون أي تردد ، دفعَ بابه بندقي اللّون بعكس لون المنزل الفاتح

ثم وطأت قدماه الأرضية البيضاء للمنزل الذي يبدو له بلا نهاية ، المساحة واسعة جدًا وكلّ ما حوله أبيض في أبيض

لكن ليسَ كما خُيل له - أنه دون نهاية - فهناكَ جدران وهناكَ شرفة كذلكَ

أصبح يمشي بإتجاهها حتى توقف عندها تلك الشرفة الكبيرة والتي تكشفُ له عن البحرِ والنّجومِ في كل مكان ، كان منظرًا ساحرًا لا يودّ أن يتوقف عن رؤيته أبدًا

هو لم يخف من المساحة الفارغة إطلاقًا ، بل قام يركض في الأرجاء بسعادةٍ غامرة ، ثم إستذكر أمر البطانية الصفراء ليخرج فيجلبها معه ويعود

ربطها حول عنقه لتبدو كعباءة الأبطال الخارقين ، إستمر في الركض وتخيل جميع ما يحبّه الأطفال

كتخيل يده أنها طائرة ، أو أنه فارسٌ يقاتلُ بشجاعة

إستمر في اللعب لفترةٍ طويلة حتى سقط متعبًا يراقب السّقف المرتفعَ جدًا ، هناكَ فتحات أيضًا ليرى أجزاءًا من السّماء الزرقاء في الأعلى

بالرغم من إرهاقه لم تتوقف رغبته عن البحث وإستكشاف هذا العالم الذي أحبّه بصدق ، هناكَ شيء لم يلاحظه في حين ركضه لاعبًا هنا وهناك

بابٌ رمادي وسرير على جانبٍ آخر ، جسده المرهق قد أجبره على أن يتوجه للسرير فجلسَ فيه ثم تنهدَ بعمقٍ شديد ، فكّ البطانية عن عنقه ليغطي نفسه بها وينام بعدَ ذلك

~

إلهي ، أنا حتمًا لا أستطيع إمساك نفسي من الوقوع في حبّ هذه القصة ، جيمين نُم بسلام ولتزرك أجمل الأحلام عزيزي

Serendipity~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن