خرجت من غرفتها تبحث عنه حتي تخبره بما قررت قبل ان تخونها الشجاعة وتعود انانيتها للسيطرة عليها وتنسي كل الناس ماعدا ما تريده هي فقط.
سمعت صوته عاليا الي حد ما ..
كان ذلك غير معتاد علي الاطلاق .
فهو هادئ..كان يتحدث مع والدته :" ارجوكي ياامي. ..لا تتدخلي في ذلك الامر ..وتوقفي عن لعب دور الخاطبة ذاك".
اجابت الام بانفعال ودفاع :" من حقي ان ارى اطفالك!"
قاطعها :" وانا لن اتزوج باخرى ..انا احب زوجتي ولن اتزوج باخرى مهما حدث ".
هتفت الام بحقد :" تلك الارض البور"
انفعل محمود وهو يهتف موقفا امه عن الاسترسال في اهانتها :" امي!!!"
ثم اكمل بصوت اكثر هدوءا :" من الممكن ان اكون انا تلك الارض البور".
ردت الام وهي تهز راسها مشككة :" غير ممكن ..لم تحدث من قبل في عائلتنا. ...مستحيل ".
نظر اليها وهو يقول :" هاهي قد حدثت".
خرست الام بينما تتساقط الدموع من عيونها بغزارة حتي ان نهى شعرت بالشفقة عليها ..
والصدمة مما آل اليه حديثهما .
لكن الام قالت باصرار وعزم :"سنسافر للخارج..ونتابع مع افضل الاطباء بالعالم ".
رد بينما يشيح بوجهه عنها بالم :" فيما بعد ياامي ..فيما بعد".
لم تستطع نهي ان تبقي في مكانها بعد ما سمعت.
كانت كذبة محمود قاسية وطاعنة .
لماذا قبل ان يتهم نفسه بتلك التهمة الظالمة؟!
كيف قبلت رجولته تلك الطعنة ؟!
ما الذي يدفعه الي التمسك بها الي هذا الحد؟!
اليس من الافضل له ان تظل متهمة بعدم الانجاب فيكون من السهل التخلص منها عندما يريد!!!
ما الذي يجعله يقبل ان يتهم هو بالعقم وان يتحمل ضياع سنوات عمره بهذا الشكل ؟!
لاول مره لا تفهمه ..
تعلم ان اخلاقياته مثالية ..وانها رأته يفعل الكثير من اجل اهله ..ولكن هناك حدود لاى تضحية!!هل يكون كل تضحيته تلك من اجل دراستها ؟!
لكن يظل بامكانه عدم اتهام نفسه بتلك السبة وهو المفعم بالرجولة .
دخلت الي جناحهما ..
وساقتها قدماها الي غرفة النوم الرئيسية .كانت توجد صورة لزفافهما ..كبيرة فوق السرير المزدوج الواسع .
كانت تبدو فيها بابتسامة واسعة وراضية ..بينما هو كانت ابتسامته... مفتعلة ....ابتسامة تحمل هما .
لماذا لم تلاحظ ابتسامته من قبل ..
فلقد شاهدت تلك الصورة عشرات المرات. .
أنت تقرأ
مدللته
Romanceلسنوات كانت له ... فطبقا لاعراف البلدة كانت بنت العم لابد ان تتزوج ابن عمها .. فكانت له منذ ولادتها .. وعندما كبرت ..تمردت على الاعراف ..والتقاليد ...