في الصباح اليوم الذي ستغادر به نامي دولة النار لتعود الى دولة الارض
استيقظت ساكورا باكرا وبدلت ملابسها ثم خرجت في حين باقي اسرتها لايزالون يغطون بنوم عميق .
خرجت ساكورا وهي تركض متجهة الى منزل نامي وبعد ساعتين من الركض وصلت الى هناك .
عندما وصلت الى هناك وجدت غارا يساعد نامي باخراج حقائبها ووضعها في سيارة الاجرة التي ستقلها الى المطار .
وقفت تنظر لهما حتى رآها غارا ، بادلها غارا النظرات الصامته وعندما خرجت نامي من المنزل لاحظت ان غارا ينظرا الى مكان ما او شخص ما ، فنظرت هي الى تلك الجهة لتجد ساكورا واقفة تنظر اليها باستياء .
تجمعت الدموع بعيني نامي لكنها لم تقل شيء بل اكملت طريقها مودعة لغارا ثم صعدت الى السيارة وقبل ان تغلق الباب
اراد غارا ان يتحدث الا انه تراجع عندما سمع صوت ساكورا .
(( ملاحظة : ترين استيقظ بعد ساعة من خروج ساكورا ، توجه الى غرفتها ليتفقدها فلم يجدها عندها عرف انها قد توجهت الى منزل نامي لتراها قبل سفرها ، عندها قام بتبديل ملابسه على الفور ولحق بها بسيارته فوصل هو وساكورا الى هناك بذات الوقت لكن ترين اخفى نفسه عن ساكورا وغارا ونامي فقد قرر ان يكتفي بالاستماع اولا وان احتاج الامر سوف يتدخل )) .
ساكورا ببرود :
" كنت اعلم منذ البداية انك كنتي تكذبين بخصوص ان ابي قد قتل امي عن طريق العمد لاجل ان ابقى معك ، لكن لم اكن اعرف انك كنتي سوف تفعلين ذالك بامي ايضا ، لقد امضيت الاسبوعين الماضيين وانا اقرا مذكرات امي هل لديكي ادنى فكرة عما كان مكتوب بها .
لقد كتبت امي بها عن يوم زفافك انتي وهانزو وعن سعادتكما بهديتها التي كانت منزلكما في دولة الارض .
ثم عن نتائج بدلتها هي وهانزو لتظني ان هانزو هو من لا يستطيع الانجاب بينما بالحقيقة انتي من لا تنجبين ، هانزو لانه احبك بصدق لم يرد ان يجعلك تعيشين بذاك الالم والقلق من ان يتخلا عنك ليتزوج باخرى لينجب كما حدث مع امي .
وامي خالفت اخلاقها المهنية كونها طبيبة وقبلت بطلب هانزو لتبديل التقرير .
باختصار امي كانت تعمل لاسعادك في الخفاء و انتي كنتي تعملين على جعلها تتالم اكثر فاكثر ايضا في الخفاء ،
اي نوع من الصديقات انتي ؟!
كنت اعتقد انك كنتي تبكين على موت امي حزنن بذالك الوقت لكن على مايبدو كنتي تبكين من شدة السعادة لان موتها وفر عليكي الكثير اليس كذالك "
نامي بحرقة والم تصرخ :
" هذا يكفي ، لا اريد ان اسمع المزيد منك اتفهمين ، هيا ارحلي ودعيني ارحل بسلام ، دعيني وشاني اتوسل اليك "
ساكورا ببرود تكمل :
" هل تعلمين انني لم اكن اكره ابي مع كل ما كنتي تخبرينني عنه ، بل كنت انتظر ان يجدني هو بنفسه طيلت تلك السنين ، كنت دائما اتابع اخباره و احتفظ بصوره خلسة ، الى ان التقيت به هناك وتحديدا عند زيارتي الاولى لمنزله ، لقد شعرت بخيبة امل و وغضب عندما رايته سعيدا مع اسرته متناسين ان له ابنة ضائعة عليه البحث عنها ، عندها شعرت بانك كنتي محقة عندما كنتي تقولين بانه لا يهتم لامري ، ولكن سرعان مالاحظت انه كان يبحث عني حقا و ايضا قد وجدني عندها فقط بدات اعد الايام والساعات وانا انتظر ان ياتي هو الي لكن هو لم يفعل بل كان هو ايضا ينتظر ان اذهب انا اليه وقد نجح وانا من ذهبت اليه بنفسي ، انتظار كل تلك السنين للحظت مجيئه الي ذهبت ادراج الرياح ، ههه الان انا حقا اكرهه و لكن بت اكرهك ايضا واكره نفسي لانني احببتك وكانك ام لي و لانني انتظرت من لم ياتي الي ، ههه انتما علمتماني ان لا احلم باي شيء مجددا لان احلامي لا يمكن ان تتحقق و ايضا ان لا اثق باحد فمن يظهر لي الحب ليس لانه يحبني بل لان لديه غاية ما "
نظرت الى غارا واكملت :
" حتى انت لست افضل منهم لو انك وجدت صديق او صديقة اخرى لما استمرت صداقتنا ، انت تحديدا مثل نامي اردت ان تغطي نقصك بي اليس كذالك "
غارا متفاجأ بما قالته له ساكورا :
" ماهذا الذي تقولينه ساكورا ، هل فقدتي عقلك ام ماذا "
ساكورا ببرود متزايد :
" لا لم افقده بعد ، لكن بفضلكم جميعا سافقده قريبا "
نامي تنزل من السيارة وهي غارقة بدموعها ثم تتوجه الى ساكورا وهي تتحدث بصوتها الباكي :
" لا تقولي هذا ارجوكي ، كوننا اخطأنا هذا لا يعني اننا كذبنا بكل شيء ، انا احببت كثيرا وتعلقت بك عندما كانت امك تتركك معي لتذهب الى عملها ، جعلني انانية في ذاك الوقت ، لكن هذا لا يعنيي انني ارد الاحتفاظ بك لارضي امومتي كامرأة رغبت بان يكون لها طفل ، اردت ان ابقيكي معي لانني احببتك فعلا ، وكذالك غارا كان يثق بك اكثر من اي شخص اخر لهذا كنتي صديقته المفضلة والوحيدة ايضا لا لانه لم يكن يستطيع تكوين صداقات اخرى "
نظرت ساكورا بطريقة تظهر حقا الكره ثم قالت بصوت بارد :
" لا تحاولي اقناعي فان لن اصدق اي كلمة تقولينها بعد الان ، وانت غارا من الافضل ان تعود معها ايضا اليس كذالك "
غارا بدا يستوعب موقف ساكورا لذا لم يغضب من اي كلمة قالتها بل على العكس كان يتمنى ان تقول ساكورا اكثر من هذا عله يخفف من غضبها قليلا ثم قال بمرح :
" ارحل ولما ارحل ؟!
هل هذا البلد من ممتلكات والدك ام ممتلكاتك الخاصة حتى وجودي عكرك هكذا ، انا سابقى جالسا على قلبك الى الابد وان اردتي الرحيل لتهربي مني فستجدينني خلفك دائما حتى ولو هربتي الا اخر العالم انا ساكون مثل ظلك الملتصق بك ، ولكن هناك مكان وحيد لن اتبعك اليه ان ذهبتي اليه وهو مشفى المجانين ، يكفيني المجانين المتواجدين بالخرج لا احتاج الى مجلنين اخرين يمكنك الانضمام اليهم وحدك وعوضي على الله بالنسبة لصداقتي معك "
شعرت ساكورا انه عليها ان تقتلع حنجرته في تلك اللحظة ، في حين ان نامي وغارا لاحظوا تغير بتعابير وجه ساكورا من الملامح الباردة عائدن الى الاستياء ، هذا يعني انه قد نجح بجعل مشاعرها تتحرك من جديد .
ساكورا بالكاد تسيطر رغبتها بالصراخ بوجه غارا :
" انا لن اذهب الى مشفى المجانين ياهذا لكن ساضعك به انت مارايك "
غارا يمد لسانه ليزعج ساكورا اكثر
ويردد جملة :
" ساكورا المجنونة ساكورا المسكينة "
عندها بدات ساكورا بمطاردته .
في ذالك الوقت كان ترين يأنب نفسه وهو وراء تلك الزاوية التي يسترق السمع منها و احيانا النظر اثناء تلك المحادثة .
هو لم يكن يتوقع ان ابنته كانت تنتظره كل ذاك الوقت بل كان يظن انها تسير على خطى كبرياء امها ذاك .
خرج الى نامي وقال لها :
" ان اردتي البقاء يمكنك هذا ، كنت اعتقد انك الوحيدة المخطئة وان خطأك لا يغتفر لكن ظهر بان خطأي كان اكبر ، كان علي ان لا انتظر بعد ان تاكدت انها هي ابنتي ، يبدو انني فقدتها فعلا بعد ان وجدتها اخيرا وكل هذا بسبب غبائي "
نامي تبتسم لكن بحزن وتجيب ترين :
" يجب ان ابتعد قليلا عنها حتى تهدأ واما بالنسبة اليك فلا تقلق ساكورا ليست من النوع الذي يكره ويحقد هي فقط غاضبة وبحاجة الى القليل من الوقت لتعود الى طبيعتها فقد عاشت اسوأ ماقد تعيشه بكل حياتها خلال هذه المدة ، ارجوك انتبه لها سيد هارونو ، ساكورا الان بحاجة اليك اكثر من اي وقت اخر "
قالت نامي اخر كلماتها لتصعد مجددا الى سيارة الاجرة لتذهب الى المطار مغادرة وهي تتحدث مع نفسها :
" ساكورا اقسم لك انني لم لكن ابكي فرحا على موت امك بل حزنن على نفسي لما وصلت اليه ، اقسم بانني عدت الى رشدي قبل موت امك وانا من اتصلت بوالدك على اني فاعلة خير لاخبره بان تشيزوني كانت بالعزاء وانك كنتي معها ، اردت ان تجتمعوا ثلاثتكم مجددا كاسرة ، لكن لا حصل ماليس بالحسبان وتوفيت امك لا اعرف كيف ضعفت نفسي مجددا وجعلتني ااخذكي معي بعيدا عن والدك "
غارا جعل ساكورا تركض خلفه اطول مدة ممكنة لجعلها تفرغ غضبها بالركض
ليس لاجل شيء لكن لاجل ان يجنبها الاحراج مما ستقوله او قالته بعد ان تهدا وتتذكر كل كلمة نطقت بها .
نجح غارا بجعل ساكورا تفرغ غضبها المكبوت بداخلها .
دخل غارا الى حديقة صغيرة كانت بقربهم فتبعته ساكورا وبعد ان دخلت سقطت على ركبتيها وبدان بالبكاء بحرقة .
قام غارا بعناقها واخبرها بان تستمر بالبكاء حتى تغسل دموعها كل لحظة حزن مرت بها .
عاد ترين الى منزله وهو يشعر بالذنب اتجاه ابنته فوجد زوجته وولديه يمتظرانه عند الباب .
سارعوا بالسؤال عن ساكورا فهي ايضا ليست هنا فاخبرهم بانها برفقة صديقها غارا وايضا اخبرهم بانه متعب ويريد ان يعود للنوم عله يرتاح قليلا .
لاحظت روجينا واولادها حزن ترين لكن فضلوا عدم الضغط عليه ليخبرهم بسبب حزنه هذا .
THE END .
رايكم بالفصل
ورايكم بالشخصيات الاربعة بهذا الفصل وتصرف كل شخصية .
اكثر شخصية كانت مؤثرة
وصادقة ايضا .
رايكم بنامي و ترين بهذا الفصل
توقعاتكم للفصل القادم .
تصبحون على خير .
SHIDO SHID .
