المكالمة الثالث

31 7 0
                                    

تدلف لذاك المقهى العتيق لتتسلل رائحة القهوة فتثير شهيتها بينما انبعث الدفئ حولها وليغمر قلبها ، بعدما كانت تسير لساعات في ذاك الجو البارد خارج إطار المقهى .

تختار طاولة بجانب النافذة التي تطل على البحر ذو الامواج الهائجة ، تتأمل المكان ذو الاضاء الخافتة وعلى ثغرها ابتسامةُ حنين..

طلبت شيئاً اعتادة ان تطلبه حينما كانا معاً لتندفع الذكريات الى عقلها تأبى ان تترك عقلها فقط..لتمزق قلبها

وصل طلبها، لتلتقط هاتفها ولتتصل به رنة اثنتان وليصل لمسامعها صوته الرخيم بذات الجملة المعتادة ..

" مرحباً انه أنا زين، بالتأكيد انا مشغولٌ الآن والا لما استمعت لتلك الرسالة المسجلة، لذا إن كان لديك شيءٌ مهم لتخبرني إياه يمكنك تسجيل رسالة صوتية بعد سماع الصافرة ، الى اللقاء"

ازدردت ما بحلقها لتتحدث،

' مرحباً زين، انها انا روز مجدداً ، أتعلم أين أنا؟ ، أنا في كاليفورنيا احاول تذكر ما اعتدنا أن نكونه، عندما كنا صغاراً وأحراراً ، تعلم لقد نسيت كيف كانت مشاعرنا قبل أن يتهاوى عالمنا تحت أقدامنا ، هناك فرق بيننا، وانت بعيد عني بمليون ميل ، مرحباً من الجانب الاخر المكسور في قلبي زين! "

تنهدت بدموع متراكمة في مقلتيها العسليتان لتغمض عيناها رافعةً رأسها لتخفي دموعها، تنهدت للمرة المائة بينما ترتشف من كوبها ولتعصف بها ذكرياتها، ليس وكأنها ترفضها بل إنها تستقبلها بها بصدرٍ رحب.

12/5/2015

"اذا زين،  أخبرني كيف تبدو السماء؟ ،  صف لي موج البحر  وأخبرني كيف تبدو الألوان! " قالت بحزنٍ و إبتسامةُ أسى رُسِمتْ على ثغرها

"السحب الآن متراكمة ، متبلدة ويبدو أنها ستمطر،  أمواج البحر هائجة،  والألوان تبدو مِثْلُكِ مفعمةٌ بالحياة و هي على قيد الممات! "
اخبرها بينما يتأملها تغمض عيناها تتخيل ما قال، لتبتسم هي فيصاب بعدوى ابتسامتها

هي تعلم أن الطقس صافٍ و أن الشمس دافئةٌ ، أن البحر هادئ ، وأن الألوان لا تشبه أحداً سواه،  كما تعلم أنه أخبرها بهذا لكي لا تتحسر حزناً لعدم قدرتها على الرؤية
"تتغزل بي كثيراً هذه الأيام! " أخبرته ضاحكتاً
" لأنني أحبكِ فلا أرى سواكِ ، ليتكِ تفعلين المثل " أخبرها ممازحاً

" مادا تريدني أن أتغزل بك! " أخبرته بدهشة
"أنا لن أفعل " أردفت ضاحكتاً بينما تنهض
لتفتح عصاها وتسير مبتعدتاً ليقف متبعاً اياها متذمرا

ً " لماذا!! "قال
" لأنني فتاة ربما " أخبرته تغيظه

استيقظت من ذكراها على صوت قطرات المطر ترتطم بنافذة المقهى لتبتسم لتلك الذكرى بينما شعرت بقلبها يرفرف بسعادة قد غابت لوقت طويل عنها.

***********
- المكالمة الثانية نزلت يوم الاتنين زي ما وعدتكم

- طبعاً اتبسطت جداً من التفاعل اللي كان ع المكالمة الاولى والبداية

- بس المكالمة التانية التفاعل كان - ميت -
بس كان في ڤوتس كتير

- وطبعاً أنا مش بنزل الشابترز بناءاً ع التفاعل
- بس كالعادة اتمنى يكون في تفاعل كتشجيع مش أكتر

- شكراً لكل اللي عملوا ڤوت و كومنت الشابتر اللي فات 💜

With all the love
ليزانثـس

مرحباً||HelloWhere stories live. Discover now