اذا كنت تذكر

part 3

سائرا في تلك الطرقات الموحشة ... فاقدا لكل شئ ...
نظره موجه للأسفل ؛ يمشي بعشوائية ؛
"ايعقل اني طردت للتو ؟!!"
تبادر إلى ذهنه أخيرا ماجرى ...

[ Flash back ]

"ماهو اثبات انه منزلك ؟"
تساءل السيد بيكهون

اعطاه أوراق الملكية أخيرا ...

عارض جونغ باللبدأية ..
صدمته أكبر من تصديق الموقف ...

أما النتيجة ؟
كانت اتصالهم بالشرطة
حاول الحفاظ على آخر ذرات كرامته بسحب جسده الى العمل وطوال طريقه نحو مقصده لم يكف عن الاتصال على والده الذي لم يكن يرد واخر محاوله جعلته يتوقف حين ارسل له تلك الرسالة "اعتذر جونغ سامحني ارجوك ولا تتصل بي مجددا انا سااغير رقم هاتفي ايضا وداعا اعتني بنفسك ...

سرعان ما كتب رد على تلك الرسالة بادين استغربه وعدم فهمه بتلك الكلمات التي كتبها وهو يقف  في وسط الطريق غير منتبه للصوت تلك السيارة التي كادت تصدمه فكان كل ما يشغل عقله لما يفعل السيد جاك هكذا لكن اخرجه من شروده صوت السيدة الكبيرة التي كان يبدو انها في عمر الاربعين وهي توبخه بعد ان نزلت من سيارتها " يا فتى كدت اصدمك كيف تمشي وانت تكتب رسالة ولقد عطلتني ابتعد عن طريقي بسرعه "

ظل واقف وهو ينظر اليها لكن عقله ليس معه قاءلا "ماذا... "

"ابتعد عن الطريق " نطقت كلامتها بنفاذ صبر محاولة عدم رفع صوتها
"اجل.. اجل لم اكن منتبه اعتذر سيدتي " قال كلامه با ادب وهدوء مبتعدا عن طريقها قصدا عمله

وكانت المفاجأة السعيدة
"نعتذر سيد سوك تمت إقالتك "
تكلمت تلك المساعدة برسمية

"ماذا ؟؟... ولكن لما ؟؟"
تكلم بصدمة ..

" سيد سوك انت ترى مافي الشركة من تدني بمستوى الدخل .. لم يعد بأمكاننا تأمين الراتب لأغلب الموظفين أكرر اعتذاري سيدي .. ولكن استثناء الأقالة يشمل فقط ذوي الشهادات "

[ end of flash back ]

ادراكه للموقف كان كفيلا بسحق آخر ذرة أمل لديه ..
"والدي العزيز.. آخر ما أملك.. الشخص الوحيد الذي وضعت كامل ثقتي به ..خان تلك الثقة ببساطة
عملي ... مصدري الأكبر للسعادة ... أقلت منه للتو !!
أيوجد أجمل من حظي ؟؟"
تمتم لذاته ..

رمى بجسده على أحدى الكراسي التي حوتها تلك الحديقة العامة ...

"رائع ... كم ان الدنيا تحبك جونغ !"
تمتم بأستهزاء ...

"أين سأذهب الآن ؟"
تسائل قاضب الحاجبين ...

نايل !!
اول اسم تبادر إلى ذهنه ...
لفظه هامسا ...

سرعان ما اخرج هاتفه ..

إلى _ H 🎸( اسم نايل في هاتف جونغ)
9:30