الفصل التاسع - كان ذلك وشيكاً

2.5K 188 93
                                    

#الكاتبة




قطع لحظة فرحتهم الباب و هو يُفتح.


"تباً هيا، هيا!" همس لهم زين و هو يشير ان يحتموا داخل الخزانة الكبيرة في اخر الرواق


قاموا بغلق باب الخزانة جيداً و هم يترقبون دخول الملعونة.


"اين انتم؟" تقول بصوتٍ تلاعُبي و مُخيف.


خرجت شهقة پيري دون إرادةً منها، و كردة فعل تلقائية وضع زين يده على فمها و اشار لها بإصبعه ان تصمت.


ولكن لسوء حظهم التفتت العجوز بإتجاه الخزانة و بيدها العصا المعتادة تقترب من الخزانة.


اغلقت زيا عيناها من شدة الخوف و هي تدعي بداخلها ان تذهب العجوز بعيداً.


كان زين ينظر من خلال الفتحات التي بالخزانة و هو يرتعب خوفاً ولكنه لا يُظهر ذلكَ.


وكأن الله استجاب لدعواتهم لأنهم سمِعوا صوتاً أتٍ من الخارج مما لفت انتباه العجوز و جعلها تخرُج من القبو.


تنهدوا جميعاً و قاموا بفتح باب الخزانة و هم يخرجون منها



"كان ذلكَ وشيكاً" قالت زيا.


"هيا علينا الخروج من هنا" قال لهم زين و سحب يد پيري و أشار لزيا ان تتبعهم.


ولكن ما كان بعقل زيا لم يكن الخروج من هنا، بل لما امسك زين بِيد پيري هكذا؟


حسنا زيا، افكارك ستقتلك صدقاً.


"لما تُمسك يدها هكذا؟" همست زيا لزين حيث احرصت على عدم سماع پيري لأي شئ.


"وما شأنكِ انتِ؟ لستِ زوجتي" قال لها زين ببرود عكس شعوره بالضحك في داخله.


قطع همسهم صوت پيري


"سقط مني جهاز بلوتوث عليّ العثور عليه" همست پيري لزين.


"لا يمكنك هذا خطير" نبهها زين ولكنها لم تنصت اليه و اكملت سيرها في انحاء القصر.


"ها هو هناك!" قالت پيري بمرح و هي تذهب لتُحضره


ولكن صدمهم ظهور العجوز على بُعد امتار قليلة من پيري.


توسعت اعين زين و صرخ "پيري ارقضي!" و قام بِجرّ زيا خلفه.


ولكن لسوء حظ پيري عندما التقطت البلوتوث و بدأت في الرقض كانت سبقتها العجوز و قامت بضرب رأس پيري بعصا البيسبول خاصتها مما ادى الى سقوط پيري و نزيف رأسها.


"اللعنه!" همس زين و هو ينظر الى پيري و زيا اعينها متسعة.


التفتت العجوز لزين و زيا و بدأت في الرقض بإتجاههم ولكن كانوا كلاهم اسرع منها لذا تسلقوا السلالم و رقضوا في الروق و العجوز ورائهم حتى دخلوا غرفةً عشوائية و قاموا بغلق الباب ولكنه دون قفل.


Granny || Z.M ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن