للي ماظهر عندهم تشابتر 5

25.7K 560 23
                                    

#جوليان

تصميم المقهى حضاري جداً ، لطالمآ أحببته !

الستائر الخضراء والحمراء تزين واجهة المتجر ، يتناسب الشعار الأخضر الخاص به مع لون الستائر ، والأحمر لون ينعش الدفء بطبيعته في النفس ، أنا لا أهوى الرسم ، لكن كما تعلمون ، تلك الأشياء مهمة في الموضة ، فالبطبع لن تجدني في يوم اشتريت بنطال أخضر مع قميص بنفسجي ؟

كون أبي هو السفير ، تجعل ذلك الحمل أكبر عليّ ، حيث يجب أن أرتد ملابس أحدث صيحة ، قبل حتى أن تعرض الملابس في لندن وباريس ، عاصمتي الموضة والأناقة !

الكراسي موزعة بطريقة بسيط وهادئة ، العاملون يبعثون الطمأنينة في هذا المتجر بابتسامتهم الرائعة ، ربما ان عملت هنا ستكون تلك هي المشكلة الوحيدة  ؟ أعني لن أستطيع الابتسام طوال الوقت ! ، فقط ان سخرت من أحد ؟ أو شئ كهذا، و أخيراً رائحة القهوة تشعل هرمون السعادة بجسدي !

كل شئ هادئ ومريح للأعصاب .

لكن بمكان خزينة ؟ لا ! .

فتى ورجل غاضب ، الرجل يصرخ ، والفتى هادئ ، ينظر لعيني الرجل بهدوء شديد !

وكأنه يصفعه بمخيلته ! .

اتجهت أنا نحو مكان الطلبات

- قهوة بالفانيلا من فضلك .

أخبرت العاملة المبتسمة ، شعر بني ، بشرة بيضاء ساطعة ، وعينان نفس لو شعرها ، لا أنكر ان جمالها في بساطتها .

- كريمة مخفوقة أم قشدة ؟

قالت الفتاة بملامحها الطفولية .

- كريمة مخفوقة .

أجبتها وأنا أبعد نظري عن الفتى ، بعدما خرج الرجل الغاضب من المتجر . 

التفت لأرى العيون عليّ ، اللعنة !

ألا يمكنني الاستمتاع بحياتي لو مرة واحده  ؟

اخترت مكان بعيد في أخر المحل ، لأبعد فقط تلك العيون عني !

- رقم أربعة ؟

صاح الفتى ذو العيني الزرقاواتين شديتي الجمال !

نعم ، هو بعينه الفتى  الذي كان يصيح الرجل الغاضب به .

اتجهت نحو الخزينة ، اخرجت النقود من الحقيبة .

- عشرون دولاراً . أخبرني الفتى

انه فقط غاضب ، لا يبتسم كالأخرين ، في الحقيقة لدي رغبة ملحة في معرفة ماذا فعل ؟ .

أعطيته المال ، ثم سألته عن اللافتة الموجودة بجانبه " نحتاج عامل/ة "

غــــآمــض .. ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن