.

     لتمسح والدتها على رأسها لتشعر والدتها ببرودة جسدها لتمسك بها و تبعدها قليلاً عن حضنها بينما تحدثها قائلة:......
- هل تشعرين بالبرد صغيرتي؟!....
لتُمئ لها برأسها بينما تغمس وجهها مجدداً بين أحضانها لتسحب الأغطية التي أسفل قدمها و تغطي بها رغد بينما تقول:.......
- لا تقلقِ عزيزتي ستشعرين بالدفئ بعد لحظات...

.

      مرت أكثر من نصف ساعة لتظهر الشمس أكثر و أكثر و تنشر إشعاعاتها في كل مكان تدخله لتستيقظ والدة رغد بعد أن غفلت قليلاً حينما كانت تُراقب
ما إذا عادت درجة حرارة رغد إلى الطبيعة و لكنها لم تعد بل إزدادت أكثر و بدأت رغد تتعرق بشدة وقد بدئ وجهها متعباً جداً لتتجه والدتها مسرعة نحو المطبخ و تحضر معها صُحناً به ماء جلبته من البئر و قطعة قماش قطنية و نظيفة...

.

     حاولت والدتها التخفيف عنها قليلاً بمسح قطرات العرق التي تكونت على جبهتها لعلها تتحسن قريباً و لكنها بقيت كما هي طريحة الفِراش طوال اليوم حيث أن والدها ذهب إلى المزرعة للعمل عنه و عن زوجته لكي يغطي غيابها في العمل في المسؤولة عن نثر البذور في الأماكن التي حُرثت لها و هي المسؤولة عن معرفة ما إذا كانت الثمار ناضجة أم لا و إلى ماذا تحتاج الثمار لتنضج بسرعة بإختصار وجودها مهم جداً...

.

    لا تزال رغد متعبة جداً ممددة على السرير مغطاة بالعديد من الأغطية و لكن مع هذا كله كانت ترتجف بشدة و حرارتها لا تزال منخفضة و جسدها بارداً كالجليد، لا تعلم والدتها ماذا تفعل من أجلها فقط تجلس بجانبها و تمسح تلك القطرات من العرق و تنظر إلى طفلتها التي حل المرض عليها ضيفاً ثقيلاً عاد والد رغد إلى منزله ليرى نفس المشهد الذي رأه قبل أن يغادر ليعلم حينها بأن طفلته الصغيرة لاتزال مريضة جداً ليتجه نحوهم و يتحدث مع زوجته قائلا:....
- أ لاتزال متعبة؟! ألم تتحسن؟!
لتجيبه بينما تبدوا حزينة و قلقة على طفلتها الصغيرة قائلةً له :......
- لا تزال كما هي مصابة بالحُمى.... لا أعلم ما الذي أصابها فجأة فقد كانت تبدوا على طبيعتها...
لتنهي حديثها بقبلة طبعتها على جبين رغد البارد...
ليجلس والد رغد بجانب زوجته و طفلتهما و يقوم بتغطية طفلته جيداً و من ثَم قام بمعانقة زوجته التي بدت متعبة جداً ...

.

    نام كل من في المنزل حتى رغد التي ظلت متعبة جداً و ترتجف أسفل الأغطية بينما تتمسك بها بشدة و كأن كابوساً ما يُراودها لتستيقظ فجأة بينما تبكِ تصرخ ب:.....
- لا تلك الحشرات إنها قادمة تُريد أخذي معها لتقتلني لااااااااااااااااا....
ل يستيقظ جراء صراخها كُلا من والديها لتذهب والدتها بسرعة نحوها و تعانقها بينما تُتمتم ب:....
- لا تقلقي عزيزتي أنا هنا لن يصيبكِ أي شيء ما دمتُ بجانبك...
لتهدئ قليلاً عن البكاء و تغُط بالنوم مجدداً في أحضان والدتها و هي لا تزال متعبة جداً و مصابة بالحُمى....

.

     مرت أكثر من عشرة أيام و رغد لا تزال على تلك الحالة مصابة بالحُمى و جسدها لا يزال بارداً و تستيقظ في كل ليلة تصرخ من نفس ذلك الكابوس الذي أصبح جزءاً من ليلتها ، و لكن والداها لا يزالان قلقان جداً عليها خاصة والدتها التي بدأت الوساوس تلعب بعقلها لتخبرها بأن طفلتها ستموت جراء هذا المرض الذي أصابها فجأة كل ليلة عندما يعود زوجها إلى المنزل و طفلته نائمة تذهب إليه لتبكي بين أحضانه...

.

     أصبح المنزل يخلوا من الحركة و أصبحت رغد متعبة جداً و هزيلة إلى حد لا يُصدق لأنها لم تأكل جيداً خلال الأيام التي مضت...
سمع أهل القرية بما حصل مع الطفلة رغد و أصبحوا يبتعدون عنهم شيئاً فشيئاً ظناً منهم بأن وباءً ما قد أصاب طفلتهم إلا أن و صل بهم الحال إلى منع والد رغد في العمل في المزرعة معهم حتى الجيران لم يعودوا يتحدثون معهم و يسألون عن حال طفلتهم كمال في السابق...

.

    سمع ذلك الرجل المُسن بكل ما حدث مع رغد من مرض و الأخبار التي تنتقل بأنها قد أصيبت بوباءٍ ما يبدوا بأنه سينهي حياتها ليتذكر فجأة تلك الليلة التي أنقذ فيها رغد ليتذكر بأنه قد رأى بأنها...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________________________________________________________________________________________________

ڤوت ☆
كومنت 💭

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon