العينان السوداء

Start from the beginning
                                    

.

_ بعد خمس سنوات_

خمس حوادث شهدتهم القرية بعد أن أتت رغد و لكن لم يأتِ دورها بعد فرغم من أن كل ذلك كان يحصل أمام عينيها إلا أنها لم تبكِ أو تخف مطلقاً بل كانت تُراقب بصمت على عكس جميع الأطفال في من هم في سِنها، كانت رغد دائما صامتة على رغم من أنها تستطيع الحديث إلا أنها لا تُريد ذلك كل من كان ينظر إليها كان يعتقد بأنها قد أُصيب بصدمة منعتها من الكلام و لكن بدئ شبه مستحيل لهم فكلما فكروا بتلك الفكرة تحدثت إليهم بينما تبتسم فكل تلك الأفكار تذهب من رأسه لمجرد رؤيته لإبتسامتها الساحرة...

.

كان هناك رجل كبير في السن و يتسم بالحكمة كلما كان ينظر إلى رغد كان يعتقد بأنها غير عادية أبداً و كأن سراً ما يحيط بها و لكن لا يستطيع إثبات ذلك فهي على الرغم من كل ذلك فهي تبقى طفلة هذا ما كان يفكر به إلا أن أتت تلك الليلة التي لم يستطع أن ينام فيها أصابه الأرق على الرغم من أنه لم يكن يفكر في أي شيء عدا رغد فكل ما كان يفعله هو التقلب في سريره دون أن تغفى عيناه...

.

إتجه نحو النافذة ليرى القرية في الليل كيف كانت تبدوا في السابق و كيف أصبحت الآن كل تلك الصور كان تُعرض عليه من ذاكرته إلا أن رأى تلك العينين تنظر إليه في الأسفل، عينين لم تكونا عادية أبداً فقط سوداء بدون أي بياضٍ يحيط بها ليفرك عيناه غير مصدق لما يرى و يفتحها بسرعة ليرى بأن لا شيء غير أعتيادي في الخارج أقنع نفسه بأنه كان يتوهم ليغلق النافذة ويعود إلى سريره...

.

يسكن ذلك الجسد على السرير بينما لا يزال يتقلب يمنة و يسره باحثاً عن النوم و لكنه لم يجده ليفتح عيناه و يقلبهما في أرجاء الغرفة لتتوقف فجأة عيناه في الزاوية ، ليتوقف فجأة عن التنفس دالاً على صدمته من الشيء الذي يراه الآن أمام عيناه فقط ظهرت تلك الأعين السوداء مجدداً في الجزء المظلم في الزاوية بينما تلمع بشدة و كأنها قد رأت شيئاً أعقبها لم يزحزح عيناه من الزاوية وهو لا يزال ممسكاً بأنفاسه....

.

أغمضها بقوة وبسرعة ليفتحها ببطء شديد محاولاً تفحص الزاوية من جديد ليرى بأنه كان يتوهم...
- نعم، يبدوا بأن قلة النوم قد أثرت علي و جعلتني أتوهممثل تلك الأشياء السخيفة...
ليعود إلى إغلاق عينه مجدداً باحثاً عن النوم و لكن لم يجده و لكن هذه المرة لم يفتح عيناه فقد فضل إبقائهما مغلقتين لكي لا تظهر أمامه تلك الأوهام مجدداً...

.

صوت صدر من زاوية الغرفة تلك الزاوية التي راى بها العينان المخيفتين صوت أشبه بهمسات و كأن الريح تجوب و ترتطم في تلك الزاوية لم يستطع الرجل فتح عيناه كان فقط يرتجف من الخوف فهذه أول مرة يحدث ذلك الشيء ظل مختبئاً أسفل أغطية سريره يحاول إقناع نفسه بأنه يتوهم و يتمنى فقط بأن تشرق الشمس بسرعة يتمنى بأن يستطيع رؤية النهار...

.

إزداد هبوب الرياح في غرفته بدأت تعصف بكل شيءٍ بها لم يكن يجرؤ على إخراج رأسه فقط كان جباناً للغاية شعر بأن السرير بدأ يتحرك و لكن بخفة لم يكن يعلم ماذا يجري فقط يحاول إقناع نفسه بأن ذلك كله أوهام إلا أن شعر فجأة بأن هناك كلمات تنقش على ظهره و كأن أحدهم يكتبها بسكين حاد لم يستطع الحراك لرؤية من يفعل به كل ذلك كان يبدوا بأنه قد أُصيب بشلل، يحاول الصراخ لكن دون جدوى و كأن صوته أُخذ منه كان عاجزاً تماماً من فعل أي حركة ليدافع بها عن نفسه...

.

سائل ساخن شعر به يسكب على ظهره و لكنه لم يتبلل فقط يشعر بذلك السائل يلامس جروحه التي كتبت بذلك السكين الذي شعر به لا يزال موقناً بأنه يتوهم و يحلم إلا أن سُحب منه الأغطية و قُلب على ظهره ليرى جسداً ضئيل الحجم يقف و يتربع عليه ولم يستطع إدراك من هو بسبب الدموع التي غطت عيناه لتشتت عليه الرؤيه ، فقط تمكن من رؤية تلك العينين أصبح مدركاً بأنه لا يحلم و إنما هو واقعٌ يعيشه...
.

ممسكاً بشيء في يديه بينما ينظر إلى الرجل الذي أسفله ليقول وقد ظهرت إبتسامته:
- هذه فقط البداية...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________________________________________________________________________________________________

ڤوت☆
كومنت 💭

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Where stories live. Discover now