يمكنك أن تكون سعيدا, فقط ابتسم
الأول:
اليوم شاهدت شابة في السابعة و العشرين من عمرها, رغم أنها مريضة بالسرطان الا أنها كانت تضحك بملء قلبها من مزاج إبنتها ذات العامين. هذا الموقف جعلني أدرك حاجتي للتوقف عن الشكوى من حياتي و التمتع بما توفر لي بها.
الثاني:
اليوم و أنا أقوم بجولتي السياحية في كينيا شاهدت لاجئ من زيمبابوي تحدث لي و لصديقي كيف أنه لم يتناول الطعام منذ أيام. فورا أعطاه صديقي بقية الشطيرة التي كان يتناولها, فرد عليه اللاجئ قائلا: يمكننا أن نتشارك فيها.
الثالث:
اليوم أعلن صديقي الثري منذ ولادته إفلاسه بينما صديقي الفقير منذ ولادته اشترى بيته الثاني بعدما ربحت تجارته.
الرابع:
اليوم حصل جدي و عمره سبعون سنة على شهادة تخرجه من الجامعة في تخصص إدارة الأعمال, جدي رجل أعمال ناجح و لديه شركته لكنه أخبرني أنه ذاكر و حصل على شهادته ليوفي بوعد قطعه لوالدته قبل أن تخسر معركتها مع مرض السرطان منذ خمسين سنة مضت.
الخامس:
أصبت بمرض السرطان منذ عدة سنوات وتيقنت بقرب الموت , كنت أنفق ما أكسبه من مهنة الطرازة على يتامى, فشفاني الله و كل ما أنفقته عليهم رده الله لي مضاعفاً, وسخر لي المحسنين في الجزائر كي يعالجونني, ثم سخر لي هنا في السعودية من يهتم بي ويرعاني وأواصل علاجي إلى أن شفيت تماماً, وجدت أخوات صالحات و هذا مع العلم أني لا اعرف أي أحد في هذا البلد لكن الله سخر لي كل شيء بسبب إنفاقي على هؤلاء الأيتام و الحمد لله
السادس:
اليوم وبينما أسير عائدا لبيتي في المطر الشديد، وجدت رجلا عجوزا يسير وهو يحمل مظلة كبيرة، فسرت قريبا جدا منه لأحتمي من زخات المطر، وما أن وصلنا إلى مدخل بناية، حتى توقف الرجل وأغلق المظلة وأعطاها لي ثم قال: هنا بيتي ولن أحتاج للمظلة الآن، خذها فأنت تحتاجها، وأعطها لمن يحتاجها بعدك.
السابع:
اليوم ونحن نحتفل بذكرى زواجنا الخمسين، ابتسمت وقالت لي: كم كنت أتمنى لو التقينا أبكر مما فعلنا.
الثامن:
اليوم، وبينما جميع المسافرين يشتكون من عدم وجود أماكن لهم على متن الطائرة، تساهلت مع الموظف وضحكت معه وقلت له أني لا أمانع في الجلوس في بطن الطائرة مع الحقائب والعفش، فالأهم لي أن أصل. بعد انتظار طويل، جائني هذا الموظف ليشكرني على حسن معاملتي له وتفهمي للمشكلة، ثم أعطاني بطاقة سفر على الدرجة الأولى، معللا الأمر بأن بقية الدرجات كانت كاملة العدد!.
