الفصل الثانى

56.5K 2.1K 174
                                    

مع إقتراب عيد ميلادها الثامن عشر تغير كل شئ. 

فالوضع بالمنزل تغير كثيرا ...وجدت الخطط والأحلام تتحول إلى  واقع .

فالجد أمر ان يتم عقد القران بيوم ميلادها  ..

كما أمر والداها بالذهاب الى القاهرة  لشراء جهازها وكل ما تحتاجه من ملبس و متعلقات نسائية .

بل و أمر والدى محمود بالنزول الى  افضل واغلى  محلات الذهب لشراء شبكة  العروس .

و شرع فى تجهيز جزأ من المنزل لاستقبال العروسين  .وعلى الاخص بالطابق العلوى  لضمان الخصوصية .

وتم اختيار الاثاث ..

وفجاة  .
تحول كل  الحديث بالبيت عن العرس ..و أين سيقام ومن سيدعون ...

شعرت انها تحلم وعندما تستيقظ ستجد كل ذلك مزحة سخيفة .

كانت تشاهد كل مظاهر الاهتمام والتغير بالمنزل على كونها لا تخصها ..

فمن غير الممكن ان تتزوج هكذا ..
فمحمود كأخيها ..

لم تره سوى اخيها الاكبر الذى يدللها ..

الاخ والمعلم والمدافع والحامى والصديق ..

بل انها تقسم انه اقرب اليها من مازن اخيها .

فكيف يزوجونهما !!

لا ريب انه يشاركها رأيها .

وعندما عاد محمود فى  اجازة نهاية الاسبوع كان لابد لها من محادثته ..

فهو فقط من بيده ان ينهى ذلك الامر لانها لو رفضته لارغمها جدها او لوجدت نفسها فى  محل دفاع عن النفس امام الجميع بدعوى وجود اخر بحياتها ..

سهلت لها امها الفرصة ان تلقاه ..ولما لا وهو زوج المستقبل القريب .

والتى رأت انه لا ضير من جلوسهما معا ربما لنقاش امور حياتهما معا .

بادرته دون تحية او سلام :" ماذا سنفعل ؟"

سأل  بهدوء:"  فيما؟"

كانت منفعله بينما تهتف :" الا تعلم .. سيزوجوننا !!"

سألها ساخرا :" وهل فاجأك الخبر؟ الم تعلمى به منذ مولدك."

بالطبع ليس مفاجئة ..

فالجميع يعلم منذ زمن بهذا الزواج ..ولكنها الوحيدة التى  لم تستطيع ان تصدق .

ردت لاهثة :" اعتقدته مزحة  ...لا يمكن ان تكون حقيقة ..أستوافقهم على ذلك؟"

أشاح بنظره عنها وهو صامت .

كان يبدو عليه التفكير ثم رد ممازحا :" يا صغيرتى ..أنا زوج مثالى وفرصة لا تعوض".

رمته بكتاب كانت تحمله فالتقطه بسهولة بالغة بينما هى تقول ناهرة :" توقف عن المزاح  . ... فالموقف لا يحتمل ..ماذا سنفعل الان؟"

مدللتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن