الفصل التاسع و العشرون : لن تفرقنا المسافات فما زلت سأشعر بك

Začít od začátku
                                    

جايمس لجاك : غاباتكم حقا ضخمة كيف سنبحث فيها دون أن نضيع .

جاك بثقة : لا تقلق فأنا قد حفظت هذه الغابات شجرة شجرة لا يمكن أن أضيع فيها .

ألبرت : اذا اقترح أن نبقى معا حتى لا نضيع .

وافق الجميع على اقتراحه لينطلقوا داخل الغابة و يبحثوا فيها عن أي دليل يرشدهم لمكان ذاك الاستن الحقير ، نصف ساعة مرت و لم يتوصلوا لشيء يمر الوقت و يمر و ها قد أتى الليل و للآن لا توجد فائدة ترجى من البحث فقرروا بعدها نصب مخيم و إكمال البحث في الصباح ، و ها هم ذَا يحيطون بتلك النار التي لم تكن لتساوي شيئا أمام النار الغضب التي بداخلهم خصوصا هو ذاك الذي يبحث عن نصفه الآخر هو قد أيقن منذ أن رآها بأنها و بلا شك ما يكمله و يملأ حياته الفارغة منذ وفاة والده أو مقتله إن صح التعبير ، فجأة و بلا سابق إنذار شعر جايمس بقلبه ينقبض بقوة لدرجة مؤلمة و جسده كما لو كان يحترق من الداخل فصرخ من شدة الألم ليجذب انتباه من حوله و الذين كانوا شاردين بأفكارهم ، سارعوا نحوه ليروا ما به و هو يصرخ و يتلوى من شدة الألم ، لينطق بصعوبة

جايمس : ه..هي ...هنا ...ذاك الحقير ... ل... لقد آذاها ... أ...أقس...أقسم أني ..سأقتله بيدي هاتين .

ما أن ألقى بكلماته تلك على مسامع هؤلاء المستغربين فقد وعيه مباشرة ليقوموا بحمله ووضعه في خيمته ، و مازالت كلماته تلك تتردد على مسامعهم حرفا حرفا فعن ماذا كان يتحدث ؟ أكانت أيلي ؟ و لكن كيف ؟ ...... هذه الأسئلة و غيرها الكثير قد استولت على عقولهم و تفكيرهم و ارتسمت الحيرة على وجوههم و لكن واحدا منهم فقط كانت قد بدأت الصورة تتضح لديه ليقول بصوت أشبه بالهمس ،

ألبرت : ما الذي تخطط له أيها التنين الأخرق ؟

في مكان آخر بالجهة الأخرى من الغابة :

كان قد انتهى أستن من تعذيب أيلي بأدوات جديدة ليضعها على الطاولة في تلك الزنزانة الحديدية الصدئة ، لينظر إلى ما صنعت يداه على ذاك الجسد الرقيق الناعم الذي أصبح مشوهاً لدرجة كبيرة و قد اصطبغت تلك البشرة البيضاء بتلك الصبغة الحمراء القرانية و التي وجدت طريقها على جسد تلك الفتاة لترسم خطوطا تحكي معاناتها و ألمها ، نظرت أيلي نحوه بتعب تلك الذهبيتان المشعتان فقدتا بريقهما و ذبلتا كما يذبل الزهر في يوم حار و تكونت تحتهما ظلال سوداء تحيك قصة أخرى من قصص معاناتها ، و شعرها الأبيض النقي أصبح ملطخا بلون الدم و العذاب تشوشت رؤيتها و لكن ما زالت تراه و ترى ابتسامته الخبيثة على وجهه التي لولا وجود تلك الزهرة الصغيرة لكانت حطمت وجهه ذاك ليعرف كيف يبتسم بعدها ، فجأة انقبض صدرها و تسارعت نبضات قلبها و ازدادت وتيرة تنفسها و أصبحت تشهق بقوة لشدة الألم الذي اجتاح جسدها لتصرخ صرخة مدوية ليرتعب منها أستن كونها لم تصرخ هكذا منذ أن بدأ بتعذيبها ، ثوان ٍ مرت فقط لترتسم على شفتيها ابتسامة واسعة و نظرها موجه للأسفل و الشعر يغطي عينيها لتنفجر بعدها بالضحك و ذاك الذي أمامها لا يفهم شيئاً ، رفعت بنظرها نحوه لتتسع ابتسامتها و تقول ،

اسطورة التنين الابيضKde žijí příběhy. Začni objevovat