البارت ((١٠))

8.2K 238 3
                                    


قبل القراة تقدير للمجهود فوت ⭐️





((10))


كنت أرجف وعيون الكل علي....الصدمه للحين مخرستني....قال مشعل بتعب:عزيز دوختني خلاص...ووترتني أكثر مما أنا
متوتر.....اجلس وعين خير وانا اخوك....
جلست يتعب....وكل اللي صار ينعاد ببالي من دخلنا مجلس خالهم.....والحق ينقال انه رجال عن مليون رجال....جلسنا ودخلت
ريم...ومر الموضوع عادي....بس شكيت من غياب الاثنين الباقين.....كنت أشوف الارتباك على وجه بنت عمي وخالها....كل ما
سأل عمي....شفت فيصل غمز للبنت....شكله يبغاها تناديهم خاصة انهم مصخوها كثير....بس حسيت قلبي جمد وانا أسمع الصوت
الأنثوي المبحوح...اللي رجف قلبي منه....رفعت راسي بصدمه....وفزيت مع عمي والعيال وأنا مشدوه.....قزيت البنت من فوق
لتحت....من طولها الحلو...وعودها الريان....وعباتها السودا الراقيه....وثبت عيوني بعيونها.....عيونها دمار....كانت نجلا
حيل...ونظرتها غامضه فيها تحدي....حسيت بدقات قلبي ترجف وأنا أناظر عيونها....بس حقدت عليها ان عيونها طالعه....وحقدت
أكثر ان مشعل وتركي التيوس فاتحين فمهم يناظرون...مدري ليه جايين؟....عمي قالي بس أنا وهم الزقوا كالعاده.....واللي ولع فيني
لما طنشت عمي وجلست ببرود....كنت ابغى أقوم وأجرها من شعرهاا وارميها عند رجلين عمي.....حسيته انكسر بهالموقف
كثير....وناظرت أخوها اللي صدمني شبهه بعمي....واللي يشوفه مايصدق ادنى شك انه يعاني شيء....وبعدها قلة أدبها اللي
صدمتني.....عمري ماشفت أحد يتجرأ على عمي بنظره...ناصر الناصر اللي الكل يهابه....جدي وهو جدي يبيع خواطر الكل الا
خاطر عمي ناصر.....بداه على الكل وهو أصغر عمامي....خلاه مديرهم وهم قالوا سمعا وطاعه.....كنت ابغى اتدخل بس صدمتني
هالقوة....ياويل حالك ياعم....عزالله ان أحد داعي عليك....كنت أناظرها بحده أبيها تكسر نظرها ....بس هي مافيه....هاتك ياتجريح
بعمي....وبأعصاب بارده....وعمي موقادر يأخذ نفسه...أحسه منصدم صدمة عمره....ثواني وماتحملت....تدخلت بعد ماحسيت
الوضع زاد عن حده.....وعمي تعب مو قادر يتكلم....وعطتني كلمتين بالعظم.....لقيت نفسي رايح أبي أجرم فيها...بس مسكوني
الشباب....وهي تعاند....وتحط عينها...ولا اهتز لها جفن....وقالت كلام شككني بنفسي....حسيت مو خوف الا صدمه من
هالبنت....حسيتها تعرف كل أسراري.....جمدتني عيونها....والثقه والتحدي والقوة اللي تشع من عيونها.....بعدين ماتمالكت
نفسي....جيت أبي أضربها وهي تتحلف....ثواني ولقيت فيصل بوجهي وهو معصب ويتهدد....وهي وراه رافعه حاجب وباستهزاء
واحتقار ترمي كلام....انتفضت والعداد وصل ميتين عندي....عمري ماعصبت كثر هالمره.....قلت كلام ما ميزته أصلا من
عصبيتي....بس أبي أفرغ عصبيتي.....بس اللي متأكد منه انه استفزها وطلعها من برودها....لأن من كثر ما عصبت....حسيت خدي
يولع من كفها ....ناظرتها بصدمه....وهي تقول كلام وتتوعد وعيونها تقدح شرار....كنت مثبت عيوني بعيونها بصدمه....ثواني
وماحسيت الا عمي اللي طلب عياله....وخالهم يترجاه يخليهم وانها بتعتذر....وهو يتحايل فيها يبيها تعتذر...وعمي اللي قال تعتذر
مني ومن عزيز....حسيت بفرح...وابتسمت بخبث....متأكد انها راح تعتذر....والله لأذلك الحين ذل...شفت نظراتها البارده....حاولت
أقرأ عيونها....ولأول مره بحياتي أفشل...بلغة العيون....نزلت راسها وخالها يترجا فيها....رفعت راسها وناظرتها بخبث
واستهزاء....ورمتني بنظرة أحتقار صدمتني....وبعدها اصدمتني وهي تبوس خالها....وكلامها القوي....وتصحي سلطان وتطلع....كنا
متجمدين....وصوت صياح أختها وهي مرتميه بحضن خالها....وخالها المذهول.....طلعنا وحنا منذهلين....الا منصعقين....وش
هالبنت؟....الله يستر....شفتها مركبه سلطان السيارة...وتناظر بيتهم من برا.....شفت تركي ومشعل الأغبياء يتهامسون....وعمي ركب
السيارة ويناظر سلطان النايم ورا بصمت.....حملك كبير يالغالي...عمري ماشفتك ياعم ضعيف كذا......ليه تركتها تتمادي؟....بس
وربي لأطلع هاليوم من عيونها.....قربت لها وهمست لها وخليتها وهي ماهتز لها شعره....ماحسيت حتى برجفتها....معقوله هالبنت
معدومه احساس كذا....والا الخوف ماله بقلبها مكان....حركنا والصمت رفيقنا....تذكرت فرحه عمي وشوقه لهم.....تذكرت لهفته
لشوفتهم....بس الكلبه ماخلته يتهنى....السيارة كانت ضيقه كثير....خاصه اننا مو عاملين حسابنا نجيبهم...بس من قهر
عمي....وتصرف بنته المجنون.....صاروا رفيقين دربنا بهالرحله....شفت ثورتها على ريم....وأول مرة أحس بالامتنان لها....لأن
صوت شهقاتها ونحيبها مسبب لي أزمه....كنت أناظر حركاتها من المرايه....وأحس كل مافيني يبغى يخنقها....كانت جالسه
بغرور....ومثبته نظرها على الخارج....وكأنها تقول للدنيا مافيه أحد بهالدنيا قدي.....ثواني وصحى سلطان....والحق ينقال حسدتهم
على علاقتهم المتينه....والا لولا سلطان كان ماجت معانا....بس عمي عرف يلوي ذراعها.....المهم بعدها استفزتني....واستفزتني
وقاحتها....يس كتمت غيضي لخاطر عمي....وأنا أجمع أغلاط هالزفت....ووصلنا لبيت عمي بعد رحله....استنزفتني كثير....وأنا
أفكر هي شنو تعرف عني؟....أحسها تعرف شيء خطير عني....عمي قالنا ننزل معاه....وفعلا نزلنا غصب والا انا كاره حتى
نفسي...وانصدمت لما عرفت وليد...وحرارتها بالسلام عليه....هالبنت مسكونه....وناظرتنا بخبث وهي تعدد أخوانها....وأن حتى
صورهم عندها.....انصدمت ذي البنت مو طبيعيه...شفت صدمت أختها....بس تأكيد سلطان أكدلي ذا الشيء....وصعدت فوق....بعد
ما عطتنا نظرة توجع.....وأخذت سلطان....شوي وجانا وليد وقال :انها موراضيه سلطان ينام بغرفه ثانيه....
استغفر عمي وسكت....شوي وقام وليد...قال عمي بهدوء:عزيز يابوك امسحها بوجهي....مدري وين أودي وجهي منك....
رحمت عمي اللي متفشل مني....قلت بهدوء:شدعوه ياعم ماصار شيء....
قال بهدوء:اللي صار اليوم مابغى جنس مخلوق ياشباب يدري فيه....
الكل:ان شاء الله...
وأذن الفجر....وعمي نادى وليد....وصحى نايف....وتوضينا ورحنا للمسجد...وعقبها كل راح لبيته....وأنا النوم جافاني.....
وثاني يوم تجمعنا كلنا ببيت عمي ناصر....والكل كان موجود الا هي...جاني احساس انها رافضه تقابل أحد....شفت حماس جدي
لشوفتها.....وقرصني قلبي.....خاصه بعد الاجتماع المغلق بينه وبين عمي ناصر....طبعا جدي ساكن معانا ببيتنا.....ولهفته اللي
ماخفت علي.....كنت أشوف ريم وخجلها....والبنات يحاولون يدخلونها بأجوائهم.....ومانيب مصدق انها الكبيره......والذيبه هي
الصغيره....حسيت ان عمي مرتاح انها موموجوده.....ويدلع بريم وسلطان....بس سلطان مايرد عليه ولا يكلمه....أكيد تأثير
العوبه...بس اللي استغربت منه سكوت سلطان....وهدوءه....ولا كأنه اللي أمس بوجود أخته.....حسيت انه مستقوي فيها كثير....كنت
أشوفه يهمس لوليد....واستغربت من تعوده السريع عليه...يمكن أخته قايلتله....لاني لاحظت طاعته الكبيره له...زفرت بضيق وانا
أتذكر وقاحتها لما تقول "ايه أنا قلت له أبوك ميت....احمد ربك كبرتك بعينه."...الله يقطع ذا اللسان......ثواني ووعيت من
سرحاني...بكوع مشعل اللي حفر جنبي....ناظرته بعصبيه....قال بهمس وهو حابس الضحكه:القويه صحت....
تجاهلته بعد ماعطيته نظره بلعته كلامه الباقي....شفت سلطان اللي الفرح كله بوجهه....وهو يسمع سوالفها....فجأه صرخ....وراح
يركض لها....ناظرتها وهي واقفه بجمود تناظر الكل .....من شفتها....حسيت بحرارة بخدي....وضغطي ارتفع....وأبغى
انفجر...شفت سلطان المتشبث فيها....ووليد اللي تلقف وهو يقط عليهم كلام....بس سكتته بصوتها الواثق.....كنت أبي أنفجر ضحك
لما همس لي مشعل:عزيز بذمتك ولد عمك ذا يطيح الميانه بسرعه....ما شاء الله عليه...اللي يشوفه يقول عمره كله عايشه معاهم....
ثواني ونزلت بثقه....وتوجهت لنا واللي صدمنا وقفة جدي لها....جدي عمره ماوقف لأحد....واللي جمدني....أسلوبها الحلو وثقلها
بالسلام....شفت فيها جانب ثاني....مختلف كثير....وكالعاده من عرفتها خيبت توقعي....كنت متوقع انها ماراح تسلم على احد....ما
أدري شفيني رغم ان توقعاتي عمره ماخابت الا معها....وسلمت على عمي أبومشعل بحراره متبادله.....وعلى عمي أبو تركي بحذر
واحترام.....هنا صدمتني كثير.....حسيتها عارفه شخصياتنا....ومتنبأة بأفعالنا....جمعتنا حنا الشباب بالسلام.....وبعدها سلمت على
النسوان....وجلست...ثواني وضربها سلطان الزعلان.....وبعدها انقلب الموقف....وصارت هي الزعلانه....بعدها زفتها لريم اللي
صدمت الكل....ونغزة كبيرة لعمي.....بعدها دخل نايف وقامت وسط دهشتنا وهي ترحب فيه.....الكل انخرس....وتأكدت انها تعرف
أخوانها عدل....خاصه لما قالت نايف غير.....ولما سألها وليد ليه؟....قالت كذا....وسلطان يعرف السبب....فعلا من رأي نايف يعتمد
عليه وغير عندي عن عيال عمي ناصر....ويختلف عن وليد المهبول....اللي بعالم ثاني....بس هي ياترى وشو أسبابها؟.....وبعد
اتصال خالهم وتجهم عيونها الواضح.....وردها البارد على ريم اللي أخرسها.....بجد كسرت خاطري ريم....بعدها الحرب البارده
اللي شنتها على عمتي.....صح عمتي بدتها....بس الجازي حاصرتها بطريقه أثارت اعجابي....أول مرة أشوف عمتي اللي محد يقدر
يسكتها غير جدي......وسكتتها الجازي ببراعه....انصدمت من دفاعها المستميت على فيصل....شفت انكسار عمي وهي تمدح فيصل
وتنغزها بالكلام....كانت تتكلم ببرود وهدوء وثقه....بعدها اللي صدمنا موقفها مع مرة خالها....وشلون ذلتها.....شفت نظرات جدي
المعجبه.....وشفت عيونها المسلطه على عمي المنكسر بجمود....وهي تسولف السالفه.....وكانها تتلذذ بانكساره.....بعدها تكسيرها
لجوال ريم....وصدمتنا من سلوكها المسيطر....بعدها تدخل عمي....ولما ضربها وحنا انصدمنا.....توقعت انها تنكسر....الا كنت
حالف انها بتنكسر....بعد هالموقف....وهي مضروبه قدام الكل....وكلام عمي اللي يوجع.....بس اللي صدمنا....وقفتها بكل غرور
وهي تصفق ....حاولت ألقى دمعه أو حتى لمحه انكسار بعيونها....بس أبدا....مالقيت الا غرور وثقه وتحدي.....يشع من
عيونها....وكلامها القوي....بعدها صراخها باسم سلطان اللي فجعنا....شفنا سلطان اللي عيونه تتحرك بغير ثبات....ووجهه
أزرق...ويرجف.....بعد قام يضرب نفسه بالحيط بقوه...كان مو سلطان اللي قبل شوي يتدلع عليها....الا وحش...الكل ارتعب...شفت
الكل متجمد....ركضت له...ووقفتني....وهي تقول :لاتقرب....
ماوقفتني كلمتها...كثر ماوقفتني نظرتها.....نظرتها أحسها لامست شيء جواي....لأول مرة ماتكون نظره خبيثه أو مستهزئه أو
محتقرة....لا كانت نظرة خوف مشبعه بحب كبير....حسدت سلطان على أن فيه مره تناظره هالنظره.....حتى لو كانت أخته....بس
نظرتها أثرت فيني كثير....وغيرت فيني شيء....ناظرتها وهي تتشبث فيه....وتحضنه بقوة....وهيحانه اللي زاد....اقلبت الموقف
بسرعه....وخلت نفسها بمكان الضرب....جينا نبي ندخلها....خاصه لما سمعنا أنينها الخافت لما ضرب راسها التحفه.....بس منعتنا
بقوة.....بعدها هدأ سلطان....وهو يرجف بأحضانها...بعدها كلامها القوي لأبوها....وبعدها اصدمتنا وهي تبغى سلطان....يروح مع
وليد يلعب....ووسط اصرار ريم اللي شكيت فيه....صعدوا....بعدها وصاتها بسلطان...وطيحتها وصراخ ريم....والدم اللي كان مالي
الأرض....
عمي دموعه كانت ماليه وجهه.....والكل منصدم من الموقف....من دون شعور....حملتها وركضت برا....ومشعل يتبعني
كالعاده...ركبنا سيارة مشعل....وبأقصى سرعه مشعل بيوصلنا....كنت أحس نفسي أرجف...كنت للحين مقعدها بحضني.....كنت
أحس بحرارة جسمها...وارتعاشها بأحضاني....وريحة عطرها الخفيفه.....ودمها الحار غرقني...وأنفاسها اللي بدت تخف....قلت
بارتباك:مشعل بسرعه....البنت بتروح منا....
مشعل اللي مرتبك أكثر مني:طيب...طيب....
قلت بأمر وأنا أحاول اتمالك نفسي:خذنا للمستشفى الخاص....
قال بخوف:طيب...
وفعلا بسرعه قياسيه وصلنا.....وبسرعه حطوها على الحماله....وأخذوها....وأنا أحس بفراغ كبير بعد مافارقت أحضاني....كنت
رايح راد...ومشعل يترجاني أهدأ....بعدها طلعوا يبون دم....ورحنا أنا ومشعل تبرعنا لها.....وخاصه وهم يقولون أن الدم اللي فقدته
كثير.....بعدها طلعنا وحنا دايخين....بعد ماسحبوا مننا شيء مو هين....عمري ماعشت هالموقف....كنت أناظر الناس اللي مستغربه
من شكلي....وطنشتهم....قال مشعل بأسى:مسكينه فقدت دم كثير....
قلت باستهزاء:تقولي أنا شوف ثوبي قلب أحمر من دمها....من غير اللي نزفته بالبيت.....
قال بألم:مانيب مصدق اللي صار احس اني بحلم.....وبضيق....تصدق انا خجلان من نفسي.....حنا الرجال تجمدنا وهي المره
تصرفت أحسن مننا....
غمضت عيوني بألم....وللحين أحس نظرة عيونها تخترقني....والتزمت الصمت....وأنا أسمع صوت عمي ناصر المرتاع...وعماني
والشباب وراهم.....وعمي يستفسر شصار....لأول مرة كنت كاره عمي ناصر....شعور قريب جاني....ناظرت بنفسي
بصدمه....عزيز علامك استخفيت؟.....مارديت على اسئلتهم بولا كلمه....ومشعل المتعب....هو اللي يجاوبهم....كنت أحس بعذاب
مشعل النفسي....كان حاس بالذنب...انه ماسوى شيء.....تجاهلتهم وانا أشوف الدكتور يطلع من غرفة الطوارئ....ركضت
له....واتبعوني الكل....سألته عنها....شفت نظراته المشمئزة.....وهو يقولنا بعصبيه:خيطنا راسها تسع غرز....والبنت عندها أنيميا
حاده....وفقدت دم كثير....احمدوا ربكم انها ماراحت من يدينكم....لو متأخرين ثواني....كان راحت البنت.....
نرفزني بنظراته الاتهاميه....وهو يناظرني بأحتقار....قلت ببرود:ايه...وبعدين؟....
قال وهو يصرخ:ليه مو مكفيك اللي صار؟.....أنت ماتخاف ربك ضارب البنت كذا......
قمت أبي أضربه....ابن الكلب يصارخ علي أنا....والله لوريك قدرك.....والشباب ماسكيني....وهو قام يتراجف....ومشى بيبعد عنا
وهو يقول:ترا سويت محظر....
قلت بعصبيه:بله واشرب ميه يالتبن....
والكل يحاول يهديني....وأنا حطيته براسي....ماعرف عزيز حمد الناصر شكله....طلعت ممرضه من الغرفه وسألتها عن اسم
الدكتور....وسويت اتصالاتي....وأنا أحس بفرحه.....ثواني وراحوا عمامي والشباب....بطلب من عمي...وجدي حرقنا
اتصالات........وقعدنا أنا وعمي ومشعل.....ثواني وزفر مشعل بضيق:كملت....وبعصبيه...ذولا شجايبهم....ناظرت وين مايناظر؟....وشفت ريم ووليد اللي وجيهم مخطوفه...وسلطان معاهم....رحت لهم أنا ومشعل....قال مشعل بعصبيه غريبه عليه:انتم شجايبكم؟......
قال وليد بصدمه:بنشوف اختنا بعد....وش جايبنا بعد؟....
صرخ مشعل بعصبيه:أقول أرجعوا البيت أحسن لكم....
قالت ريم بعصبيه:والله مو على كيفك....هي أختنا مو أخت....زين....
وأخذت سلطان وراحت جلست على الكراسي...ودموعها تسيل....ناظرت وجه مشعل اللي شحب وجهه....وضحكت....قال باستغراب وصدمه:بسم لله ذي علامها هبت فيني؟.....
ضحكت عليهم....اثنينهم مو لايق عليهم العصبيه....وابتسمت....مو لايق الا عليها....رحت لريم وجلست بيني وبينها كرسي...وهي تهز رجلها...قلت بهدوء:ريم....
صاحت بشكل كسر خاطري:عزيز لاتقولي ارجعي والله ما أقدر أقعد بالبيت....وجازي ما أدري شحالها.....
بغيت اضحك....ذي اللي توها قويه....صج مو لايقه القوة.....قلت بهدوء:الحمدلله جازي بخير....بس لازم درب...ونجيبها
للبيت....بس أبغاك الحين تقومين تروحين البيت....ناظرتني باعتراض....كملت بهدوء....علشان الحبيب اللي جنبك....مانبغاه يشوفها
ويوجعها...أو يتكرر اللي صار لاسمح الله.....ووعد بينا تليفون....وبس يصير شيء....انتي أول وحده تدرين....ووقف.... أوكي...
قالت بخجل:وعد....
قلت بثقه:وعد...
قالت بخجل أكبر:طيب الحين بروح....بس ...وبتردد...اعتذر من مشعل....طولة لساني....مع السلامه....
وبس ابتعدت عن أنظاري ضحكت....صج يخلق ويفرق....من يصدق هالخبله أخت العوبه....وطلعن من ظهر واحد وبطن
وحده.....ياسبحانك يارب....قالي مشعل بضيق:شقالت هالخبله بعد؟...زين أقنعتها تروح....
وقلت لمشعل على أعتذارها وضحك......وبعدها سكتنا....عمي كان قاعد قبالنا....وحاط راسه بين يدينه....والتفكير ماخذه.....قال
مشعل بحزن:مسكين عمي يكسر الخاطر....
قلت ببرود:هو جابه لنفسه....
ناظرني مشعل بصدمه....بس عطيته نظرة بمعنى اسكت.....حاولت أتجاهل عمي....بس قلبي ماعطاني....وقفت ورحت وجلست
جنبه....ومشعل جلس على الجنب الثاني....حطيت يدي على كتفه.....قلت بهدوء:هونها وتهون ياعم....ان شاء الله انها
بخير....لاتكبرها أنت ياعمي....
قال وهو يرفع راسه وانصدمت من الدموع اللي ماليه وجهه:لاعزلله ياعزيز انها كبيره....وكبيرة كثييييير......وبألم....توقعت الجفا
من ريم اللي وعت علي وشافت دلالي وحناني.....مو منها هي....رحتلهم وأنا ودي أطير لهم....دخلت بيت خالهم وأنا أحس قلبي
يبغى يطير من الفرح....بشوف عيالي....بس كنت خايف من عتب ريم....ومن دخلت ريم وشفت فرحتها فيني.....هموم الدنيا كلها
راحت مني....كنت متشوق أشوف سلطان...وأشوفها هي....من دخلوا المجلس....فز قلبي....وماني مصدق....سلطان
ورجولته....واللي مايعرفه مايشك دقيقه ان فيه شي....وهي وانا خليتها لحمه صغيره....شفتها بالمستشفى وبس.....ماني مصدق انها
صارت مره....كأني تركتهم بالأمس....بس أكسرتني وهي تمشي ومتجاهلتني...وتجلس....وبعدها كلامها....كنت منصدم....ماني
قادر أنطق بحرف....صدمتني بكرها....بقوتها....كنت أبي أسكتها....بس ماقدرت....نظراتها خناجر بقلبي.....وكلامها سم جرعتنياه
حرف حرف....وبعد كل اللي شفته منها....أصريت اني أخذها....ومالقيت الا اني الوي ذراعها بسلطان....اكتشفت قوة العلاقه
بينهم....حسيت اني اذا تركتهم هالمرة....راح أخسرهم طول عمري....لأول مرة بحياتي....أندم على شيء.....وبحسره....كنت منتبه
لنبرة فيصل لما أسال عن الجازي....قالي الله يعينك....بس ماتوقعت انها كذا....وبحزن....من امس مانمت وأنا أهوجس
بهالبنت....عمر ماحد تمادى علي....كثر ماتمادت.....عمري ماحسيت بالعجز الا قدامها....ضحك بألم....اليوم لما شفتها غارقة بدمها
تمنيت الموت.....ولا أشوفها كذا....كنت أقول لنفسي....الحين بتصحى وتقعد تغلط علي.....وبحزن ودموعه سالت....ياعسى يدي
انقطعت قبل ما أمدها عليها.....كله مني....لو ماضربتها ماصار اللي.....وبأسى....كلامها للحين بأذني....ماتبغاني أبوها....وأنا شر عليهم....
وأجهش بالبكاء....ومشعل معاه....ناظرتهم....مشعل اللي ارتمى بحضن عمي ويصيح....أدري ان مشعل حساااس وحسااااااااااااااس
كثير.....وأن انكسار عمي وحالته مو هاينه عليه أبد....ثواني واطلعت الممرضه معصبه....رحت لها مستغرب...قلت بخوف:خير
شصاير؟....
قالت بعصبيه:البنت للحين المغذى ماخلص....وهي تتصارخ الا أفكه...ولما رفضت فكته هي....ولو سمحت تدخل تتفاهم
معاها....صراحه لسانها طويل وتغلط......
قال عمي بخوف:أنا داخل لها....


**********

>
<
<
انتهى
<
<
<

رواية أنا الشموخ ومارضيت البهاذيل كسرت خشم الناس من  قو ذاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن