29

14.9K 425 2
                                    


ماهر:كتير صح!!خلاص يبقي بكرة الفرح بعد الصلاة
ضحك أدهم و أمجد و أشار أدهم إلي ماهر بمعني "أنت مجنون"
عامر:طب أنت كلمتها في حاجه أو ناصر!!!
ماهر بسرعة:لا لا يا عمو أنا عايزك حضرتك تكلم عمو ناصر الصبح وتقوله إننا هنيجي بعد بكرة عشان نقرأ الفاتحة
عامر بضحك:تقرأ الفاتحة هههههههههههه طب و رأي فرح يا بني
ماهر بثقة:إي يا عمو أنت هتشك في قدرات إبن أخوك
عامر بضحك:خلاص خلاص حاضر حاضر
أمجد بسرعة:طب بما إننا موجدين كلنا و أدهم بيه منورنا و ماهر العريس المستقبلي احب أقولكوا إني عايز أجوز رقية
رفع ماهر حاجبه بتعجب وقال:رقية مين!!
نظر أدهم إلا ماهر و مد شفاهه السفليه بحركة طفولية ليضجك عامر ويقول بجدية:بصراحة أيوة إحنا طالبين إيد رقية
أمسك أدهم بورقة و كتب عليها "و الله لو عرفت تشيل إيديها من الأكل خدها معنديش مانع"
وضع أدهم الورقة أمام أمجد و ماهر لينفجر الإثنان ضاحكين بقوة ويشاركهم عامر الضحك بقوة لدرجة نزول دموع من عيونهم من كثرة الضحك...
ماهر من بين ضحكاته:مش قادر بطني وجعتني من الضحك
عامر بابتسامة:المهم قولتوا إي يا رجاله
ماهر:أنا هطلع أنا و الواد أدهم دا نسأل البت رقية وأبلغ ماما برده و وقت ما تفضوا نحدد ميعا و لا أنت رأيك إي يا أدهم
أشار أدهم برأسه ليوافق علي كلام أخيه ليقول أمجد:طب بكرة بعد صلاة العشاء بقي هنتجمع تحت و أعرف قرارها
ماهر:بكرة!! يا بني إزاي هتلحق تفكر و تستخير ربنا
أمجد بابتسامة:بقولك إي هو بكرة بكرة بدل ما أتصل بالمأذون و أكتب عليها الوقتي
ضحك أدهم و تكلم بلغة الإشارة بمعني أنه "إذا توصلت رقية لقرارها في الصباح سيكون موعدهم في المساء"
بعد ساعة....
في غرفة رقية..أنهت رقية الإستحمام و جلست تصفف شعرها لتسمع طرقات خفيفة علي باب غرفتها لتفتح الباب و تفاجئ بأدهم يمثل بيده أنه يعزف كمان وماهر ممسك بورده في فمه..
ضحكت رقية بقوة وقالت:يا حول الله هندسة بتعمل أكتر من كدا والله
دخل ماهر و من ثم أدهم و أغلقوا الباب في حركة مسرحية كالمخابرات..
رقية بقلق:هو في إي!!!!
ماهر:بصي يا بت أنتي لا بت إي أنتي كبرتي و بقيتي عروسة
رفعت رقية حاجبها بتعجب وقالت:عروسة!!
ماهر:أصل الواد أمجد بن عمو عامر متقدملك يا روءه
رقية بصدمة ممزوجة بسعادة:أمجد
قلد أدهم تعابير وجه رقية و قال ماهر:أيوة أمجد
ماهر:ها هتفكري في الموضوع ولا أقوله خلاص معنديش بنات للجواز زي بتوع الأفلام دي
رقية بتعجب:أنا مش فاهمه حاجه أنت بتهزر يا ماهر !!!
ماهر:و لا بهزر و لا حاجه..كل الحكاية إن أمجد طلب إيدك و قال لو وصلتي لقرارك بكرة الصبح يبقي بليل هنجمع عشان يطلبك رسمي مني أنا و أدهم و لو احتجتي فرصة أكبر ماشي بس ياريت يبقي بسرعة بسرعة عشان كتب كتابكوا يبقي معايا أنا و فرح لو ربنا سهل
رقية بصدمة:فرح!!!!!
تنهد ماهر و حكي لأخته ما حدث منذ ساعات وقال بعد أن أنهي كلامه:أنا هروح لماما أقولها برده و أنتي فكري براحتك و اهو أدهم معاكي أرغوا سوا
خرج ماهر من الغرفة بعد أن طبع قٌبلة علي جبين أخته و ابتسم لأدهم و أغلق الباب في هدوء..
تكلم أدهم بلغة الإشارة بمعني "بتحبيه صح؟؟"
حركت رقية رأسها بخجل بمعني "أيوة"
تكلم أدهم بلغة الإشارة بمعني "الحب مش كل حاجه في الجواز بس أنتي عندك استعداد إنه يكون الشخص اللي يشاركك حياتك للأبد"
رقية بخجل:أيوة بس خايفة يا أدهم خايفة جوازنا يبقي فاشل زي زي ما ماما كانت بتعمل معانا..خايفة مقدرش أتحمل المسئولية..خايفة في يوم يقولي أنا زهقت و مش عايزك..خايفة من حاجات كتير يا أدهم..أدهم هو أنت رأيك إي"
اقترب أدهم من أخته و ضم رأسها لأحضانه بحنان و مسح علي شعرها و أمسك بهاتفه أمامها و هو يكتب "لو بتحبيه متخافيش أي حاجه هتقدروا تتغلبوا عليها سوا..أوعي تفكري إنك ممكن تكوني أم زي غادة هانم لا أنتي أحن منها بمراحل كفاية برائتك و طيبة قلبك..أمجد بيحبك بجد و نظرة عينيه و هو بيطلب إيدك بتقول إنه مستعد يدفع عمره كله قصاد لحظة معاكي..متخبيش مشاعرك ولا تخافي منها بدل هي للراجل اللي عايزك في الحلال و عايز يوم ما يقولك بحبك تبقي قدام الدنيا كلها...القرار دلوقتي في إيدك استخيري ربنا و اللي أنتي عيزاه هيحصل..و القرار دا ليكي لوحدك بس عايزه نصيحة أخ ..نظرة الحب في عين أمجد تخليني أسلمك ليه و أنا مطمن"
رقية بسعادة:أنا بحبك أوي يا أدهم ربنا ميحرمنيش منك أبدا
ابتسم أدهم و تكلم بلغة الإشارة بمعني "أنا كمان بحبك..بصي أنا هسيبك تفكري براحتك و وقت ما توصلي لقرار بلغيني"
رقية بابتسامة:حاضر
...............................................
أما في غرفة غادة..انفجرت غادة غاضبة :يعني قولت أمجد و أهو ياخد أختك و هي حره علي قرارها دا لكن كمان تقولي تتجوز فرح أنت أجننت يا ماهر
ماهر في محاولة لكتمان غضبه:أظن من الغريب إن حضرتك تتعصبي بالشكل دا و أنتي عمرك ما فكرتي تعرفي حاجه عننا..قرار جوازي من فرح نهائي و هستني الميعاد اللي عمو ناصر يحدده تحبي تحضري اهلا متحبيش مش غريب إنك تتخلي عننا أما رقية فبكرة بليل أمجد هيطلبها رسمي لو عايز تحضري
قام ماهر منهي كلامها بقولك:عن إذنك يا غادة هانم
خرج ماهر من الغرفة بغضب ليجد أدهم في طريقه لغرفته..
تكلم أدهم بلغة الإشارة بمعني"حصل إي"
ماهر بتنهبده وابتسامة:غادة هانم و الأوهام اللي عايشه فيها و أكمل ماهر ما حدث لأخيه و انصرف كلا منهم إلي غرفته..
بينما ظلت غادة في غرفتها تشتعل غضبا...لتلتقط هاتفها بضيق و تقول:قولتلي أصبري علي أمجد و صبرت و قولت إني هوافق لكن توصل إن ماهر يجوز فرح
المجهول:فكري صح..جوازهم دا لمصلحتنا أفهمي..سميرة وكاتبه كل ثروتها لفرح و جوازها من ماهر في مصلحتنا و كذلك أمجد دول بداية الطريق عشان نوصل للثروة
غادة بضيق:و أنت فكرك الولاد دول هيفكروا يساعدوني
المجهول بخبث:يجوزوا هم بس و سيبي الباقي عليا أنا
غادة بحقد:أما أشوف
.........................................
في مساء اليوم التالي..في حديقة آل توفيق..هبطت رقية بصحبة ماهر و أدهم إلي الحديقة لتجدها مزينه بالشموع و الموسيقي الهادئة تحيط بالمكان..أخفضت رقية رأسها بخجل عندما رأت أمجد يجلس بجانب عامر و علي وجهه ابتسامة سعادة..جلست رقية بين أدهم و ماهر وقال عامر:اتفضل يا عريس اللي جاي دا دورك
أمجد بتوتر:أحم احم أنا يشرفني يا جماعة إني أطلب إيد رقية و أوعدها قدامكوا كلكوا إني هحافظ عليها
قام ماهر من موضعه بجدية وقال:مفيش جواز بقي
نظر الكل ناحيته بدهشة و تعجب لتقول جهاد:إي يا ماهر أنت أجننت و لا إي يا بني
اتجه ماهر ناحية فرح التي تجلس علي كرسيها بصدمة مما قاله من ثواني ليجلس ماهر علي ركبتيه و يخرج خاتم ألماظ من جيبه و يضعه أمام فرح قائلا بنبرة حانية:يعني يرضيكي يجوزوا و أنا لا
فرح بصدمة:ها !!!
ماهر بنبرة هادئة:أنا بحبك و عايز أكمل حياتي معاكي..تتجوزيني يا فرح
كانت فرح في حالة من الصدمة الممزوجة بالسعادة..تشعر أنها في حلم..غير مستوعبه أن من تمنته سنين يطلبها للزواج....غير مستوعبه أن هذا هو ماهر الذي كان يساعدها في واجبها المنزلي..مرت السنين بهم وهي تخفي حبها له في قلبها و ها هو الآن يطلبها في الحلال..
هبطت دمعة سعادة من فرح وقالت بخجل:موافقة
قفز ماهر من موضعه بسعادة وهو يصيح:وافقت يا بشر وافقت
قطع صوت ماهر إنقطاع للتيار الكهربي فجأة..رقية بخوف:أدهم أنا بخاف من ال..
قبل أن تكمل رقية كلامها فوجئت بلافتة بطول القصر مكتوب عليها "بحبك يا رقية"انطلقت الألعاب النارية في سماء القصر ليصحبها عودة التيار الكهربي..لتنظر رقية إلي أمجد بسعادة غامره و تهبط منها دمعة فرحة تمسحها بهدوء و تتعلق بيد أدهم بسعادة..
جلس ماهر يقص علي فرح ما حدث في الصباح عندما علموا بموافقة رقية ليقرر ماهر الذهاب سريعا إلي ناصر و طلب يدها منه وموافقة ناصر علي عرض ماهر بأن يفاجئها بطلبه أمام الجميع..
رفع الجميع يده لقراءة الفاتحة بينما ظلت غادة تنظر لهم بحقد و غضب إلا أن أنهوا قراءة الفاتحة ليقول ماهر:كتب الكتاب بعد أسبوعين زي ما اتفقنا يا عمو
جهاد بمرح:يا أخي أصبر بقي حرام عليكي راعي إني سنجل و قلبي رهيف علي كل اللي حصل دا
ماهر بضحك:لا تصدقي صعبتي عليا و بعدين بيقولوا إن الشرع محلل أربعة و ...
قطع كلام ماهر صوت فرح بغيرة تقول:و الله يا ماهر ما شاء الله
ماهر بغمزة:أنا بفهمها الشرع بس و بعدين دا أنتي اللي في القلب لوحدك
ضرب ناصر ماهر علي رأسه قائلا:أتلم يا ماهر
أمجد:عارفه يا فرح المفروض تقومي الوقتي أهو تقوليله إنك رافضه عرضه بعد اللي قاله دا
فرح:أيوة شعللني كمان و كمان
رقية:لا يا فروحة أنتي إشعال ذاتي يا بيبي مش محتاجه حاجه
استمر المزاح و الضحك بين الشباب و الفتيات يشاركهم فيها أهلهم عدا غادة التي تحججت بالتعب وصعدت غرفتها بغضب من تصرفات أولادها..
.............................................................
بعد مرور يومين..أمسك ماهر زجاج العصير من أمجد وقال:صاحبك دا هيتأخر!!
أمجد:لا لا هو بالضبط قدامه خمس دقايق
ماهر:بس غريبة عمري ما سمعت عن صاحبك اللي في مرسي مطروح دا
أمجد:شغله علطول كان في اسكندرية عندنا و رجع مرسي مطروح عشان يتجوز وبصراحة هو عمره ما رفضلي طلب و أول ما عرفت إنه محتاج مساعدة مادية معرفتش أسكت وقولت منها أجي أطمن عليه و أديله اللي محتاجه
ماهر:ربنا ييسرله الحال بس بقولك لو هو احتاج فلوس تانيه قولي أنا عامل حسابي
أمجد:تسلملي يا أبو نسب
ماهر بضحك:فكرتني نسيت أكلم فرح
أمجد:متتعبش نفسك هي مع البنات بيحضروا فستان كتب الكتاب
فتح ماهر هاتفه وقال:هبعتلها مسج برده
أمجد:عيشت و شوفتك رومانسي يا ماهر
ماهر:اسكت يا أمجد لأبعتك مشوار لأبويا
قطع كلامهم صوت يقول:أمجد !!
التفت أمجد إلي مصدر الصوت و احتضن صديقه بقوة قائلا:أخيرا عمرو وصل
أنهي عمرو و أمجد عناقهم و تعرف عمرو علي ماهر..
لم يكن ماهر منتبه للأطفال الذين يلعبون حولهم ليفاجأ ماهر بكرة القدم تصطدم بيده لتنسكب زجاجة العصير علي ملابسه..
نظر أمجد و عمرو بصدمة و لكن سرعان ما انفجروا ضاحكين علي التيشرت الذي تحول لونه من الأبيض إلي البرتقالي..
ماهر بضيق:أيوة هنفضل كدا كتير بمنظري دا
أمجد من بين ضحكاته:استني اخد معاك سيلفي
اقترب أحد الأطفال و اعتذر من ماهر بأدب ليهدأ ماهر قليلا و يقول:طب أعمل أنا إي
عمرو:طب تعال معايا البيت اجبلك أي حاجه من عندي تنفعلك
ماهر:لا لا يعني بذمتك يوم ما أدخل بيتك أدخل بمنظري القذر دا
أكمل ماهر بتساؤل:هو مفيش محل ملابس هنا
عمرو:لا في أهو جمب السوبر ماركت تعال هو صحيح محل صغير بس فيه حاجات حلوة و اللي فيه محترمين
ماهر:طب يلا و أنت يا أمجد لو شوفت ضحكتك تاني و الله هروح بيك جثة
حاول أمجد كتم ضحكاته وقال:حاضر

انت حقي أنا- الكاتبه نورهان حسنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن