الفصل الثالث

22.5K 581 5
                                    

في قصر آل توفيق..
اجتمعت العائلة علي الطاولة لتناول طعام الغذاء في صمت..قطع هذا الصمت صوت نبيل يقول:هو حسن كان هنا النهاردة يا ماما ؟؟؟
حنان بتوتر:آه قعد حوالي نصف ساعة و روح
نبيل:طب و روح ليه؟؟ما كان يقعد معانا و لا قعدتنا بقيت وحشة
حنان:هو بإذن الله جاى بكرة يقعد معانا
غادة(زوجة نبيل):و سميرة كلمتها بتقول إنها هتيجي بكرة مع صابر جوزها
حنان:ربنا يسهل و يجمعهم علي خير
عامر:علي فكرة في فرد هيبقي بكرة في تجمع العائلة الكريمة
نظرت حنان إلي عامر كي يصمت و لكن نبيل قال:فرد إيه؟؟؟
همس عامر في أذن أمه و قال:الأحسن يعرفوا الوقتي عشان بكرة مش يحصل مشاكل
حنان بهمس:ربنا يستر
نبيل بترقب:هو في إيه؟؟؟
عامر بنظرة ثقة:حسن أتجوز و بكرة مراته هتيجي معاه
نبيل و غادة بعصبية:أتجوز !!!!!!!!!
عامر بضيق:أيوة أتجوز وبكرة مراته هتبقي معاه
قام نبيل بغضب و قال:هو حسن أتجنن علي كبر و لا فاكر نفسه لسه عيل؟؟؟؟
قام عامر بغضب وقال:أنت اللي تاخد بالك أنك بتكلم عن أخونا الكبير اللي فاتح البيت دا و الشركة اللي ضاعت بعد موت بابا هو اللي وقفها تاني علي رجلها و سلم أختك إلي راجل محترم محافظ عليها و حضرتك لو كنت ناسي هو اللي أسس الجناح اللي في القصر الي حضرتك عايش فيه مع مراتك و أولادك
زادت ثورة الغضب في نبيل و كاد أن يتكلم فأوقفته والدته و هي تقول:نبيل..حسن أخوك الكبير و هو عاقل و عارف بيعمل إيه و أنا بقول أهو اللي هيضايق حسن أو مراته بكرة يبقي يكون بره بيتي
نظرت حنان إلي عامر و قالت:رجعني غرفتي يا عامر
أمسك عامر بكرسي والدته المتحرك و صعد بها إلي غرفتها و نظر إلي نبيل و زوجته بابتسامة ثقة ليزداد غضب نبيل و زوجته..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في فيلا حسن..
أنهت فيروز طعام الغذاء في صمت و صعدت إلي غرفتها...وقفت فيروز أمام المرآة و تنهدت بخوف..
سمعت فيروز صوت طرقات علي غرفتها لتفتح الباب و تفاجئ بحسن...
حسن بجدية:ممكن نكلم شوية؟؟
فيروز بخوف:أتفضل
دخل حسن و جلس علي كرسي و جلست فيروز أمامه..
حسن:بكرة بإذن الله بعد صلاة الجمعة تكوني جاهزة عشان هنروح لأهلي
فيروز بصوت مرتعش:حاضر
حسن:المهم مينفعش كل واحد يبقي في غرفة و إحنا قدام الناس اللي في الفيلا متجوزين
فيروز بخوف:تقصد إيه ؟؟؟
شعر حسن بخوفها فقال بنبرة هادئة:غرفتي فيها غرفة ملحقة بيها أنتي هتنامي فيها و مش تقلقي الغرفة متجهزة زي الغرفة دي بالضبط
صمتت فيروز قليلا و قالت:حاضر
قام حسن و قال:تحبي تشوفي غرفتك الجديدة الوقتي؟؟
قامت فيروز و قالت:زى ما تحب
حسن:لو ليكى حاجه هنا و عايزة تاخديها أتفضلي
نظرت فيروز حولها فوجدت القميص الحريري التي كانت تنام به فحملته بخجل و قالت:خلاص كدا
سار حسن في طريقه إلي غرفته و فيروز تتبعه بخطوات مرتعشة..
فتح حسن باب غرفته و دخلت فيروز لتتفاجأ بحجمها و أثاثها الهادئ البسيط و رائحة الورد التي تفوح منها..
سارت فيروز خلف حسن ليقفوا أمام باب في آخر الغرفة بجانب مكتب حسن ليفتح حسن الباب و يقول:أتفضلي
دخلت فيروز الغرفة و أعجبت جدا بأثاثها الوردي الهادئ و رائحة الورد بها و الكرسي الهزاز..كانت تلك كغرفة الأحلام بالنسبة إلي فيروز..ظلت تتأمل كل جانب من الغرفة بسعادة إلي أن سمعت صوت حسن يقول:أسيبك ترتاحي بقا
ابتسمت فيروز بسعادة وقالت:شكرا
أغلق حسن الباب لتصرخ فيروز بسعادة و تقف علي الفراش و هي تقفظ بسعادة ...
سمعها حسن فابتسم و نزل إلي مكتبه لمراجعة شئون عمله...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في غرفة نبيل...
نبيل بعصبية:يجوز هو مفكر نفسه إيه لسه شباب ما هو دا اللي ناقص يجوز عشان يخلف و يجيب واحد ياخد الفلوس علي الجاهز
غادة بغضب:لازم تتصرف يا نبيل بسرعة اللي أجوزها دى ممكن تاخد كل حاجه بسهولة أخوك سذاج و ممكن يسلم ليها كل مفاتيحه
قام نبيل و شد عود من علبة السجائر و قال:لما أشوف بكرة الست الهانم دي هتبقي إزاي؟؟؟
غادة بخبث:أنت نسيت أهم حاجه
نبيل بلهفه:إيه هي بسرعة!!!!!!!!
غادة:سميرة أختك عمر رأيها ما هيبقي زي عامر و هي أكثر واحدة ليها تأثير علي ماما حنان و بالتالي لو سميرة وصلت لوالدتك إنها ضرر علي العائلة و حسن..ماما حنان هتأثر علي حسن و أنت عارف حسن مش بيقدر يقول لماما حنان لا
نبيل بنظرة مكر:يبقي بكرة يمر بهدوء و أنتي عليكي سميرة و أنا عليا أعرف كل حاجه عن الست دى
ضحكت غادة بشر وقالت:تمام كدا يا أبو ماهر
أخذ نبيل نفس من السيجارة و قال:أما نشوف أخرتك يا اللي أجننت علي كبر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في اليوم التالي..في فيلا حسن...
وقفت فيروز أمام دولاب ملابسها الذي ملأه حسن بأرقي أنواع الملابس..وقفت فيروز حائرة ماذا ترتدي؟؟
سمعت فيروز صوت طرقات علي باب الغرفة لتأذن بالدخول..دخل حسن قال:أنا نازل علي المسجد بإذن الله أرجع تكوني جهزتي
كانت فيروز تقف أمام الدولاب و غير منتبهه لما يقوله حسن لتقول:ها !! بإذن الله
حسن بتساؤل:فيروز في إيه ؟؟؟؟
نظرت فيروز في اتجاه حسن لتسقط خصلات من شعرها علي عيونها الخضراء و تقول بنبرة طفولية:مش عارفه ألبس إيه بصراحة
ابتسم حسن بهدوء و اقترب منها و وقف بجوارها و هو يتفحص الفساتين المعلقة بهدوء و فيروز نظرها معلق به لم تقدر أن تمنع عيونها من النظر له !! و كيف تمنعها و هو الشخص الوحيد الذي غمرها بحنانه..هو الشخص الوحيد الذي لم يطمع بجسدها و لكنه عندما أرادها أرداها في الحلال..لم يبالي لإشباع شهوته و لكن كل إهتمامه في كيفية إسعادها..
شعرت فيروز برعشة غريبة في جسدها..ضربات قلبها تزداد بقوة..أغمضت عيونها ليأتي بخيالها صورة حسن في كل مرة رأته فيها..
فاقت فيروز من شرودها علي صوت حسن يقول:فيروز

انت حقي أنا- الكاتبه نورهان حسنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن