الفصل 159 "نهاية القتال، لقاء بعد آخر"

178 27 89
                                    

يسيل الكثير من الدماء من صدر ياتسومي، ثم يسقط أرضاً.
أما جيني فقد كان يتنفّس بصعوبة وهو يبتسم ثم يقول: لم تكن منجزاتك صُدفَةً أبداً، أنا أثني عليكَ ياهذا.
كانت بطن جيني مثقوبةٌ بحجم كبير، وعرف أنها نهايته، لذلك صرّح ما في قلبه.
ويسقط على بطنه بلا حراك.
أما عِندَ تانوي فقد أخرجت جيش الزومبي خاصتها وبدأوا جميعاً بالبحث عن تلك الزوزي.
فتصيح تانوي: زوووزيي.
لكن تلك الدمية لم تظهر إلى الآن.
فتستدير تانوي وتّتجه نحو السور وهي تفكر بأنها يجب عليها الصعود من جديد.
لكن كيف؟
فيخرج من فم تانوي"ااه" ثم تكمل: لم أفكر بصعودي.
فتبتسم عند رؤيتها للتنين يطوف حولها، فترفع يدها وتصيح: أيها التنييين.
لكن يمسكها أحد الزومبي ويسقطها أرضاً ثم يمسك ساقها بحركة إخضاع، كانت تانوي تتألم بحق، لكنها لم تجلس ست سنوات مكتوفة الأيدي.
فتبتسم رغم أنها تتألم، ثم تكسر قدمها لتقف وتغرس  اصبعيها الوسطى والسبابة بعيني الزومبي و تركله على وجهه ورغم ألمها الشديد إللا أنها لن تهزم.
تانوي وقد بدأت تتعرق من الألم: حمقاء، أتحاولين قتالي مع أحد جنودي.
فيقول الزومبي: أحسدكِ أيتها الزومبي.
فتبدأ تانوي بالضحك بهستيرية وتقول وهي تلتقط أنفاسها: هل اخذتِ هذا الجسد لتقدري على الكلام؟
الزومبي: أولاً، أنا رجل.
تانوي: حسناً لقد صدمتني.
فترفع عمودها الفقري وتقطع رأسه.
ثم تصيح وهي تؤشر على الزومبي المقلوع الرأس: جميعاً، اتبعوا ذات الطاقة التي انبعثت من أخيكم هذا.
فيركضون نحو الزومبي الميت ويبدأون باشتمامه كالكلاب.
فيركضون باتّجاه معين.
ثم تبتسم تانوي وتقول برأسها: رغم أن الزومبي خاصتي ضعفاء إلا أنّ قدرتهم على الإحساس بضغط الطاقة مذهل.
حتى ولو كان بسيطاً جداً.
أما عند مستعمرة التنين تصل لانا وتستقبلها كيا بعبوس ثم تقول : أين والدة غاتوك؟
لانا: لقد قاتلت نائبة قائد وقائدة من الإمبراطورية، استطعتُ قتالهم وهزيمتهم، لكن وصلت الخائنة لارا وبضربة واحدة قطعت السجن بأكمله هو ومن حوله، فاضطررت للإنسحاب.
كيا: هكذا إذاً، بالنسبة للقائد فهو قد ذهب للتسلية.
لانا وهي تدخل للمستعمرة: أنا لم أسألك.
فتفور كيا غاضبةً من طريقة حديث لانا وتكمل عملها بالتخطيط للحرب.
أما عند تانوي وتلك الزوزي، أو ذاك الزوزي.
كانت تقف تانوي أمامه وهو متلبك وخلفه شجرة.
تانوي بنظرة شريرة: وأخيراً عثرتُ عليكِ.
فيكتب زوزي على الهواء كلمة سهم، فتتحول لسهم ويطير باتّجاه تانوي، فتحرف تانوي مساره بسيف الهلاك، وتقول تانوي بابتسامة: هذا كافٍ.
فتتمزق الخيوط التي كانت تُغلِقُ فمها وتقول: انتظري انتظري، أنا انسحب.
فتضحك تانوي وتقول: إذاً تستطيعين الكلام.
زوزي: بالطبع.
لم أعد أريد القتال.
تانوي: حقاً؟
فتسقط زوزي جثةً هامدة.
ثم تقترب تانوي وتنظر لها وهي تقول: ما بكِ؟
لم تأخذي جسد أحدهم أليس كذلك؟
فيقترب أحدهم ويضربها على رأسها ويقول بابتسامة: حمقاء.
فيحمل كل من زوزي وتانوي ويمشي لمكان ما.
لا أحد يعلم من هو أو ماذا هدفه أو إلى أين يأخذهن.
أما عند كاسبر و وانيل و توني فالغابة قد تدمرت بالفعل بسبب وحشية القتال.
فيزيل كاسبر القليل من العرق من على جبينه ثم يقول: وانيل، أظن أنني سأتركك معه.
وانيل: ستذهب لولدك صحيح؟
كاسبر: لابد أن مكروه قد أصابه، طاقته انخفضت بشكل كبير.
فيقول وانيل بتململ: أستتركني مع ساحر سيرك؟
كاسبر: أتخاف من أن يحولك لأرنب؟
والآن، استمتع.
ثم يختفي كاسبر من مكانه.
توني بابتسامة: كان حواراً جميلاً.
لكن لماذا مات قائد البينغر؟
كنتُ أريد أن أقتله بنفسي.
فيقف وانيل متجهزاً للقتال ويعقد حاجبيه ثم يقول: ترانيم الموت.
فتنفجر طاقته الكاهنية من جسده بشكل لا يمكن تصوره أبداً.
لدرجة أن الجميع انزعج من قوتها، فقد كانت البيغاسوس بغرفتها تكتب شيئاً ما، وما إن شعرت بها، عقدت حاجبيها ونظرت نحو النافذة ثم تقول: إنه قائد الكهنة، لم أتوقّع منه أقل من هذا.
يجب عليَّ التصرُّف الآن.
أما عنده فقال توني: أتريد أن تنهي القتال؟
وانيل: يجب على القتال أن ينتهي.
توني بابتسامة: أستميحك عذراً، لنؤجله.
فيختفي توني من مكانها هارباً.
وانيل بصياح: هل هربت؟
يالكَ من حقير.
فيحك رأسه وهو يرخي دفاعه: ماذا سأفعل الآن؟
وبتلك اللحظة يضرب صوت البهموت بقوة بكل مكان، ثم يبدأ بإنزال زعنفتيه اليمنى واليسرى مدمراً كل ما حوله كزلازل مدمرة.
ومن سيتضرر بهذا؟
غاتوك و ولادته وجارودا ولارا والمليون جندي الذين تقاتلهم لارا.
فترتفع الأرض متدمرةً على شكل طبقات عملاقة، وتصيح لارا بتلك اللحظة: هااهي الموجة قاادمة  فلتركبوهااا.
ثم تركض باتّجاههم وترتفع الأرض أسفلها بسبب ضربة زعنفة البهموت المرعبة، فتقفز بقدميها لتطير بالسماء وطبقات الأرض تعلو حولها كعواميد ضخمة وأخرى كالسلالم المتحجرة العملاقة، فيتحول المكان من ساحة أعشاب محروقة إلى فوضى من الحجارة المتدرجة الخارجة عن نطاق الوصف.
فتهبط على طبقة من طبقات الأرض وتتوجه نحو أكبر مجموعة من الرجال لتنهي أمرهم، لكن عند غاتوك، فقد وصل خراب البهموت الآن له.
ثم يحضن غاتوك والدته ويقول: سنطير لبضع دقائق.
فيحني ساقيه ويتحول جسده للفضي ويقفز مفجراً أسفل ساقيه طاقة الأزونك والهي معاً ليطير بقوة كبيرة يصعب للإنسان تخيلها.
أما جارودا الذي كان يبعده عمود غاتوك فقد رفع رمحه العملاق وضرب به نحو الأرض وإذ بطبقات الأرض المتدفقة بقوة تقسم لنصفين بقوة هائلة، ولم تتجه ضربة رمح جارودا إلا نحو لارا، وهنا، شعر غاتوك بقوة ضربة جارودا المميتة المتجهة نحو لارا، فيصيح باسمها لتهرب من ضربته وهو مفزوع.
لكنّها استدارت نحو ضربة جارودا وسحبت سيفها بشكل عرضي، وإذ ينفجر المكان برمّته.
أما الطبقات الأرضية فلم تعد تؤذي جارودا من ضربته.
كان غاتوك مايزال يطير بالهواء وبين أحضانه والدته، فيتجهز جارودا ليضرب مرةً أخرى، لكن هذه المرة نحو غاتوك.
غاتوك بغضب بداخله: ستتأذى والدتي حتى لو أوقفت الضربة.
ثم يصيح جارودا بأعلى صوته ويدوي برمحه الجبار طاقةً بنيّة اللون داكنة بشكل مرعب حقاً، لكن لارا تجهزت وراحت تركض بسرعتها العالية، ثم تقفز على طبقات الأرض لتصل أعلى ضربة جارودا العالية، وتلتف حول نفسها قائلةً : الشهب.
تضرب بسيفها ضربة جارودا وإذ يخرج من سيفها شهاباً أسود كبير ينزل نحو جارودا بقوة كبيرة ليس هذا وحسب، بل انتشر حوله الكثير من الشهب السماوية اللون لكنها أصغر منه.
كان غاتوك قد انصدم من قوة لارا الجديدة، أي سيّاف قد ولد الآن؟
السياف الجديد، إلى أي مدى تبلغ قوّته ياترى؟!

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن