الفصل الثاني - أرجوكَ لا تقتُلني

3.4K 262 109
                                    

#الكاتبة


"لقد مر اسبوعٌ على فقدانه!"


"أيُعقل أنهُ قد مات؟"



"تفألوا شباب"



"ماذا إن سألونا عائلته عنه!"


"سنختلق كذبة حتى نأتي بتفسيرٍ منطقي..."



كان كلٌ منهم مُتحسر على صديقهم على أملٍ أن يجدوه بينما هو، فقد تغير تماماً.. لم يعد صديقهم الذي يعرفونه، يُصارع الموت يوماً بعد يوم مُتأملاً النجاة من قبضة الموت.. لم يعد يخشى شئ..




#انستازيا





صحوتُ لأفرُك عيناي بتملل و أنظر في الساعة "ماذا! لا يزل مُتبقى أربع ساعات!" قلت بضجر لأستقيم من ذاك السرير الحريري الناعم و أذهب للحمام.




بحق اللعنه أيوجد مرحاضٌ أكبرُ مِن هذا!؟ "إنهُ أكبر من شقتي بأكملها!" ضحكت على سخافتي ثم ذهبت لأقوم بفتح صنبور المياه لأجده يعمل



"سَـ-خَـ-فه! إنها خرافااات لا يوجد أشباحٌ هنا" انتهيتُ من غسيل وجهي و خطرت ببالي فكرة جهنمية، بما ان لدي الكثير مِن الوقت لما لا استكشف هذا القصر القديم العريق الجميل الخالي من اللعنات السخيفة التي يطلقها الجميع عليه؟



و بالفعل نزلت السلالم و تجولتُ قليلاً حتى لمحتُ باباً بالزاوية لينتابني الفضول الشديد و شعرتُ كأنَّ يدي تحكني، لا ليس لدي مرض ولكن هذا ما يحدث عندما ينتابني الفضول حول الأشياء.



فتحتُ الباب لينبعث منه الدخان و الرائحه الكريها، إنهُ قبو...مقرف


نزلت سلالمه لاجد المكان مُحيطاً بكثرة شباك العناكب التي تمكنتُ مِن عبورها بصعوبة لأجد نفسي بغرفة صغيرة مليئة بالغبار كالعادة و لكن ما لفتَ انتباهي حقاً هي أثار تلك المخالب الكبيرة على الحائط



كنتُ على وشك الذهاب لألتمس أثرها لأتعثر بشيء و يسقط من فوقها كتابٌ كبير مما شتت إنتباهي أكثر "غريب" همست و انا التقط الكتاب من للأرض لأجد اثر مخالبٍ عليه أيضاً و كان به بضع قطراتٍ مِن الدماء الجافة عليه، وكان مكتوباً عليه چودافو.



قمتُ بفتح الكتاب و نظرتُ بالصفحات الأولى و كان كلٌ منها يحتوي على رسوماتٍ و طلاسم غريبة، كان شيءً أسود ذو اعين حمراء و قرونٌ عِدة "كنتُ أود لو كان معي الهاتف لكنتُ أخذت صور للتذكار!" قلت بقليل من الحزن



كنت سأكمل بقية الصفح ولكن قاطعني سماع صوتٍ بالخارج "سألقي نظرة لعلي ألقى أحداً أتسلى معه" وضعت الكتاب جانباً و خرجتُ من القبو لأتلفت من حولي ولكنّي لم أجد احد.



Granny || Z.M ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن