الفصل السادس عشر

169K 2.8K 119
                                    

الحلقة 16

ادهم بعد اصحابه عنه قساه اكتر واكتر وزود كرهه لليلي....  وليلي اتكسرت اكتر واكتر وعرفت انها قتلت فعلا ادهم الانسان....
في مهمه ادهم كلفها لرجالته بس المره دي سابهم تماما من غير ما يتابعهم
سابهم يتعاملوا مع العالم الخارجي ويتحملوا مسؤليه اختياراتهم
في اخر مهمتهم اتعرضوا لضرب نار كتير واتفتحت عليهم ابواب جهنم ومعرفوش يعملوا ايه؟ 
مؤمن صاحبهم اتصاب جامد ووقع منهم وبينزف
وكلهم تقريبا اللي متعور واللي مكسور
طلبوا نجده تجيلهم والنجده دي اتجسدت في رجل المهمات الصعبه ادهم
ادهم راحلهم وشافهم وقيم حالتهم بسرعه
ادهم: مصطفي خد مؤمن انت وهشام وانقلوه المستشفي بسرعه وانت يا خالد امنهم وروح معاهم واطلبوا نجده تجيلنا
مصطفي: احنا ما ينفعش نسيبك كلنا
ادهم: انت تنفذ الاوامر وانت ساكت...  اتحركوا يالا...  انا هأمنلكم الطريق علشان تعرفوا تخرجوا
وفعلا ادهم اتحرك وهما بيتحركوا تحت ضرب النار بتاعه والطريق اتفتح قصادهم وجريوا وخالد قدامهم بيضرب اي حد يظهر في طريقه وادهم وراهم مانع اي حد يحصلهم
ادهم عالج الموقف بس بطريقه متوحشه لانه ما سابش اي حد عايش نهائي
الاول لو موقف زي ده كان بس بيصيبهم مش بيقتل
لكن دلوقتي بيقتل من غير ما يدي حتي فرصه يستسلموا بيقتل وبس
فريق النجده وصل وكان بقياده اكرم وصلوا بس متأخر لان ادهم خلص علي الكل
اكرم: علي فكره اللي انت بتعمله ده غلط...  انت المفروض تديهم فرصه يستسلموا
ادهم: مش انت اللي هتقولي ايه الصح وايه الغلط؟؟؟  وبعدين انا اديتهم فرصه وهما رفضوها اعمل ايه؟  اطبطب عليهم؟؟؟  سيبتلكم الجثث اتعاملوا معاها
ادهم ركب عربيته ومشي ومقدرش يروح غير لما يطمن علي مؤمن
وصل المستشفي واول ما وصل ام مؤمن وابوه جريوا عليه واتفاجئ بابو مصطفي وامه كمان وباقي العائلات
الكل موجود وللحظه ندم انه راح
مكنش المفروض يجي يطمن علي مؤمن لانه المفروض انه مش انسان
ابوه مؤمن : متشكرين يا ابني...  ربنا يحميك ويحرسك
ادهم: انت بتشكرني علي ايه؟ 
ام مؤمن: العيال قالولنا ان انت اللي خرجتهم وانت اللي انقذتهم كلهم ولو اتأخرت حبه كمان كان كلهم لاقدر الله ماتوا
ادهم: ده شغلي...  انا ما عملتش غير شغلي وبس
ابو مؤمن: برضه احنا مديونينلك بحياه ابننا كلنا مديونين ليك... 
عم محمد: انت استاذهم وقائدهم وحاميهم
ادهم بصله: انتو عايزين تشوفوا الوضع كده انتو حريين بس ده شغلي بعد اذنكم
ادهم وقف بعيد عنهم ومستني مؤمن يخرج من العمليات يطمن عليه ويمشي
شويه وحس بحد بيقرب منه رفع وشه ولقي ناديه قصاده وماسكه في ايدها فوطه  مبلوله
ادهم بيبصلها ويبص لايديها مش فاهم هيا عايزه ايه؟
ناديه: دي علشان تمسح وشك...  في دم كتير في وشك وفي ايديك فلو متعور نعالج جرحك؟؟؟
ادهم سكت كتير وجامد مكانه مش عايزه يحس ولو بلحظه حنيه من اي حد
ادهم ببرود: متعور او لأ ده شيئ ما يخصكيش..  والحمام موجود اغسل وشي وايديا..  بعد اذنك
سابهم وتحت نظرات الكل راح لاقرب حمام
غسل ايديه ووشه وهو داخل لمح ليلي بتراقبه من بعيد لبعيد
كانت دبلانه مطفيه...  روح الحياه والشقاوه والعند اختفوا من ملامحها
للحظه هيندم بس قلبه وجعه من السكينه اللي سايبها مغروزه فغمض عنيه واسترد قسوته وجبروته
غسل وشه وخرج
وقف نفس مكانه وراقب ليلي من بعيد

العنيد - لشيماء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن