الفصل الثانى والعشرين

40.8K 1.4K 258
                                    

" هل ..هل باع لى سيف الاسهم ؟"

اجاب الاب بابتسامة راضيه عن تصرف صهره : " الم تكونى تعلمين ؟ لقد قال انها هدية منه لك على حملك ..وانك من اقنعه بشراءها ".

هدية؟؟
على حملى ..
وكأنى كنت راغبة فى هذا الحمل ؟؟!!

لماذا ؟؟

تعلم انه ليس هدية والا لاعلمها ..

ولكن لولا ما قاله والدها لظلت جاهلة ...وربما الى زمن طويل ..

هل فعل ذلك امامهم فقط وسيعيدها له بموجب التوكيل .

ولكنه لم يكن مجبورا ..
ولا يخاف احدا ..

ولا يبحث عن منظر اجتماعى ..او ما سيقوله عنه الاخرون ..

ليس سيف..
انه لا يابه ..

لا يابه كيف يفكر فيه الاخرون ..كيف ينظروا اليه ..
انه عالم وحده ..

هل كانت غيرته من بيتر غيرة الشرقى على امرأته؟

هل كانت غيرة وغضب على احدى ممتلكاته؟
هل كانت غيرة بلا مشاعر ؟

ولكنه ..
لكنه برغم برودته الظاهرية الا انه من الداخل مشتعل ..

تعرف ذلك ..

بعد شهور من العيش معه ..تعرفه جيدا..

عادت الى المنزل وهناك مشاعر متضاربة ..
فرحة .

لا تعى حقا سبب فرحتها ..
ليس لقيمة تلك الاسهم ..
فهى لا تهتم بالاموال ..
ولكنها شعرت انه يفكر بها ..

نعم ..والا لما فعلها ؟

لا يوجد معنى اخر ..
هو فعلها لاجلها ...

******

اهتمت بمظهرها بينما تنظر الى الساعه تنتظر عودته ..

اندفعت نحو السلم عندما سمعت صوت سيارته تتوقف ..

توقفت عن الركض بينما تلهث محاولة اعادة الهدوء الى نفسها ..

دخل بابتسامة ..يبدو متسليا ..

اقتربت منه وهى تعطيه خدها ليقبلها كعادته بينما تهمس :" ما الامر ؟تبدو متسليا بشيء ما ؟"

اجاب بابتسامة غامضة :" تذكرت امر ما "

سالت وقد زاد فضولها : " ما الامر؟"

تذكر دخول بيتر مع الوفد الاجنبى ..كان يبدو مليئا بالذنب .والارجح انه تم توبيخه كثيرا .

اعتذر ثانية ثم سال عن شهد ليعتذر لها فرد عليه سيف :" للاسف هى غير موجودة اليوم ..فكما تعلم الحمل فى الشهور الاولى يكون مرهقا ".

نظر بابتسامة انتصار لبيتر الذى كرر اعتذاره بخجل اكبر.

بالطبع لن يخبرها ..

المبادلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن