الفصل الثالث والستون

48.6K 2.2K 235
                                    

فصل استثنائي

الفصل الثالث والستون:

بتجهم واضح على تعابيرها المتصلبة دومًا اتجهت صوبهما، خاصة حينما رأت بصحبتهما رجلًا غريبًا وعائلته.

لم يكن الأمر بحاجة إلى فطنة أو ذكاء خارق لتخمين السبب.

تغنجت بجسدها واضعة يدها على منتصف خصرها، ثم نظرت لهما شزرًا قبل أن تنفرج شفتيها لتصرخ بتهكم:

-أهلا بنسايب الهم والندامة!

ارتفع حاجبي لبني للأعلى حينما رأتها قبالتها، وسريعًا ما حل الوجوم الممزوج بالسخط على نظراتها.

هتفت بصدمة:

-إنتي؟!

رمقتهما نيرمين باحتقار وهي تتابع بوقاحة فظة:

-ها، ده عريس الغفلة الجديد، لأ عرفتوا توقعوا صح المرادي!

صاحت بها "شاهندة" بعصبية:

-جرى ايه يا بت انتي، لمي نفسك يا مصدية بدل ما....

قاطعتها نيرمين صارخة بانفعال متعمد وهي تلوح بذراعها في الهواء بحركات مستفزة:

-مصدية مين يا مقشفة، يا .....، ده احنا دافنينه سوا يا حيلتها!

حدق الرجل بغرابة في أوجه ثلاثتهن، لم يعرف بماذا يرد، فقد كان مدهوشًا بما يحدث حوله.

ردت عليها لبنى مهددة:

-وعزة جلال الله يا بنت الـ...... يا ....... لو ما اطرقتي من هنا، لأجيبك زي زمان تحت رجلي و....

قاطعتها نيرمين صائحة بحدة:

-اللسان الزفت مافيش أسهل منه

تحركت لبنى خطوة نحوها محاولة الاشتباك معها بالأيدي هاتفة بتشنج:

-انتي ناقصة رباية من يومك و....

دفعتها نيرمين من يديها وهي تكركر ضاحكة لتثير أعصابها بطريقة مستفزة، ثم وجهت حديثها للرجل الذي كان يتابع الموقف باندهاش عجيب قائلة:

-انفد بجلد يا أخ، دول عيلة سو، وربنا إنت أمك دعيالك عشان شوفتني النهاردة، العالم دول ولاد تيت، هيسفوا دمك!

انفجرت فيها لبنى بوابل لاذع من السباب النابي، لكن لم يردع نيرمين هذا عن مخططها الانتقامي، فتابعت قائلة بامتعاض:

-شايف البكابورت اللي طالع من بؤها، واسمها حماتك، دي حُمى بعيد عنك!

دنت منه مشيرة بيدها:

-اخلع منهم أحسنلك، خدها مني كلمة، ده أنا كنت معشراهم بقالي سنين

ردت عليها شاهندة بصراخ حاد:

الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن