الفصل 130 "ستبقى شعلة انتقام كبيرة في داخلي"

160 28 51
                                    

يقف رجل شاب أمام شاهد قبر من الخشب مكتوب عليه ديننين بلون فضي، كلن الاسم من الصعب قراءته سبب قدم لوح الخشب.
-ستبقى شعلة انتقام كبيرة في داخلي.
ينساب الهواء على شعره الفضي ليحرك خصلاته.
يستدير بجسده المليء الداكن بالعضلات واضعاً يده على عينه اليمنى المغلقة، ثم يمشي. لقد كان في منطقة يرثى لها.
يقترب منه متسول بملابس مهترئة وشعر ولحية طويلين قائلاً: إن جرذان المجارير ستباد في القريب العاجل، إنها الأخبار، لقد أحكمت الدولة الخناق على الفقراء كي يصبحوا عاملين لديهم، وإلا سيتم إبادتنا.
كان المتسول يمسك لافتة مكتوب عليها "العدل"
يدفع الشاب الأسمر المتسول رامياً إياه في المياه ثم يركض مسرعاً، نعم لقد كان في مجاري الصرف الصحي.
يركض ملتفاً بمنعطف ما ليرتطم بفتاة  بصباها فتسقط أرضاً متأوهة.
تفتح عينيها لترى يده ممدودة نحوها ليقول لها: هل أنت بخير يا كوسا؟
تمسك بيدها لتنهض من الأرض: شكراً يا تشاد.
محاولة نفض الغبار عن ملابسها قائلةً بداخلها بحماس: يالجمااله
شكلها كتقريب

ثم تذكر شبب استعجالها لتصيح بوجهه: إن جنود الدولة يحاولون جمع الأطفال لاشتعبادهم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم تذكر شبب استعجالها لتصيح بوجهه: إن جنود الدولة يحاولون جمع الأطفال لاشتعبادهم.
يصدم تشاد قائلاً: مجدداً؟
ثم يركض مسرعاً.
من جانب آخر وعلى منطقة تدعى بهضبة الحدود، وهو المكان الفاضل بين منطقة جرذان المجاري التي يعيش بها تشاد وكوسا وكل الفقراء، وبين الدولة والتطور كله التي توجد بها ماريا.
وعند الحدود كان يحاول رجال الشرطة حمل طفل بالخامسة عشر من عمره تقريباُ.
-هيا تعال.
-ستكون حياتك أفضل في دولة التطور.
كانت مجموعة من جهة جرذان المجارير يشاهدون دون أي تدخل
-ارجوكم دعوا أخي وشأنه.
ينظر رجال الشرطة لها، لجسدها الجميل، لبياضها. يحك أحدهم رأسه قائلاً: هممم، يبدو أنني سأنصاع لكلمتك الآن.
يبتسم رجلي الشرطة الآخرين له ثم يقتربون منها بعد أن أسقطوا الأخ الصغير أرضاً.
تتراجع هي قليلاً بخوف، فينقض عليها أحدهم ماسكاً ذراعيها، تصيح بخوف وتأوه لكن لا حياة لمن تنادي، كان الجميع خائف.
يقتربان الشرطيين الآخرين منها ليثبتوها ويبدأ الأول بتقبيل كتفها بعد أن أبعد قطعة القماش التي تستر جسدها الجميل ذاك، بدأت بالبكاء ولم تعد قادرة على فعل شيء.
فاستسلمت لهم ليفعلوا ما يشاؤون بها، لكن وصول تشاد راكلاً وجه الرجل الذي كان حلفها أوقف هذا الإعتذاء. كانت نظر له بصدمة حقاً.
يمسك الرجلين الآخرين أسلحتهما النارية تاركين الفتاة تسقط أرضاً.
-من أنت يا هذا.
-أتعلم من ركلت الآن؟
ينظر تشاد للفتاة البيضاء متجاهلاً رجلي الشرطة، قائلاً: أأنتِ بخير؟
تومي برأسها رغم كذبها، لأن حالتها النفسية غير مستقرة إطلاقاً، ثم تمسك يده الممدودة نحوها وتنهض، فيعدل هو بنفسه ملابسها لحالتها الطبيعية.
شكلها كتقريب.

شكلها كتقريب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-اذهبي.
-ماذا؟
قالتها باستغراب ليركض هو باتجاه الشرطيين الآخرين ، فيبدأ إطلاق النار ويهرب الجميع من المكان، إلا البيضاء المذهولة بتشاد.
ظل يقاتلهم لنصف ساعة تقريباً، حتى أسقطهم أرضاً.
نزع عنهم الأسلحة وأخذها.
كانت الشمس قد غابت بالفعل.
وكانت كوسا تنظر له بابتسامة: بالضبط، لقنهم درس لن ينسوه.
تشاد: لو أنهم وحوش أو شيء من هذا القبيل لقتلتهم. لكن يبقون بشراً، ولديهم عائلات.
تقترب البيضاء حاضنةً إياه.
تحمر كوسا غاضبة لتقول: مالذي يحصل؟
يومي تشاد بعدم معرفته لتقول البيضاء: شكراً لك حقاً.
تشاد: لا بأس، سأساعد أي أحد يحتاج المساعدة.
تنحني له وتركض نحو أخيها.
كوسا: هل أصبحت زير نساء أم ماذا؟
تشاد: عن ماذا تتكلمين، كانت من سيتم الإعتداء عليها من قبل ثلاثة من الرجال، هذا جنون.
كوسا: معك حق.
هل كنت ستساعدني لو أن شيءاً كهذا قد حدث لي؟
تشاد: بالطبع لا، أنت قوية بما فيه الكفاية لتتكفلي أمرهم.
تغضب لتصيح بوجهه: أحمق.
تشاد: لكنها الحقيقة.
-لكنك أحمق.
-هل الحقيقة تجعل من المرء أحمقاً؟
-لا، أنت أحمق فقط.
-حسناً حسناً.
ثم ينظر للسماء قائلاً لنفسه: اقترب الوقت.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن