"قرااائي الأعزاء البارت قصير سامحوني تتعوض انشالله.....بوسااااات"
-سمااااا.....
شعر بالوقت بطيئ لدرجة خنقه وهو يركض باتجاه الباب الرئيسي يؤشر بيده للحارس والكلمات لا تقوی علی الخروج......تجاوز الحراس في رمشة عين ليلتفت يمينا وشمالا كالمجنون...فتح عينيه يركز في تلك المشية...ذاك القوام...ذاك الشعر الأشقر...ارتعشت شفتاه وهو يعيد مرارا وتكرارا اسمها...
-سماا...سمااا...سمااا
يتقدم ببطئ وهو يلامس الهواء كأنه يرسم شكلها...يتقدم باتجاها وهي تسرع الخطی غير مدركة لرؤيته لها...فجأة صرخ وكأن الصرخة كانت حبيسة قلبه لتوقف تلك الهاربة الجميلة...
-انتظرررري سمااااااا...
وقفت كالصنم...لم تلتفت...يشعر بارتجافها رغم بعده....تمسك حقيبتها وترتعش يديها وكأن صوته أوقف قدميها عن التقدم...التفت ببطئ لتلتقي عينيهما......عينيه تتفحصها من أخمص قدميها لأخر شعرة في رأسها وكأنه يتأكد من سلامتها...أسرع الخطی قليلا وهو يتحداها أن تكمل طريقها فقط بنظرة عينيه.....
-لمااااااااذا..
تلك الكلمة الوحيدة التي أخرجها بعد أن وصل بمحاذاتها لتطرق رأسها بكل خجل وتهمس بخوف
.-سيدي سامحني أريد الذهاب...
عض علی شفتيه بنفاذ صبر ليجيب بعصبية مناقضة للمشاعر التي تخالجه تلك اللحضة...
-من أذن لكي بالذهاب...وأين ستذهبين...ولماذا تفعلين هذا بالله عليكي ...لو لم تكن أنتي لقطعتك إربا قبل تفكيرك بالإبتعاد عني بعد أن وجدتك...مالذي تفعيلنه بي بحق السماء ياسماي...
أمسكت حقبتها لتضمها وهي ترتجف لتجيب وكأن جوابها سيغير الكون...
-سيدي سوف يبحث عني ذاك السيد ويخطفني مرة أخری بسببك...لقد انتقم مني بسببك لأنك ضربته...
رفع يده في محاولة لجذبها من شعرها لكن توقف في نصف طريقه لذالك ليجمع يده علی شكل قبضة وهو يركز علی كل حرف من حروفه وهو يخرجها ليطرب مسامعها بها....
-اسمعي جيدا ولا تنسي هذه الكلمات...لم ولن يوووولد من يمس شيئا يخصني....وأنتي علی قاااائمة خصوصياتي.....
رفعت عينيها وكأنها تسأله عن مغزی كلامه لترجعهما الأرض مجددا وهي تجيب بحدة...
-سيدي أنا لست شيئا للمعلومات وأرجوك اتركني بحالي لست ...
لم يتركها تكمل جملتها ليلف ذراعيه حول خصرها وهو يقربها منه بحركة تملكية لينتهي بها المطاف بين أحضانه و يشد من عناقها ...يتنهد بخوف وحب وخليط مشاعر لا تخرج إلا من رجل عاشق ومغرووووم...امتدت يده ليضعط علی رأسها الصغير بين صدره العريض القوي يشعرها بدقات قلبه ويعيد التنهد....نظر لشعرها ورأسها الصغير وهي بين أحضانه ليغمض عينيه ويقبل شعرها ببطئ...لم يبعد شفتيه وهو يعيد تقبيل شعرها مرة بعد مرة ....يستنشق عبيرها كالمجنون ليرفعها بحركة واحدة أوقعت حقيبتها....حملها بين ذراعية وشرع في التحرك باتجاه القصر...لم يهتم بمقوامتها...ينظر ليديها ويبتسم...يمسك بهما ويقبلها ويعيد يده لترفعها مجددا ......تخطی الحرس ليقفل الباب ويدخل بها باتجاه غرفة من غرف الضيوف....أوقفها علی رجليها بجانب الباب ليعيد التأكد من ملامحها بكل رضی وكأنه يؤكد لنفسه بأنها سليمة.. أخرجه سؤالها من دوامة المشاعر تلك ليركز معها بعدها...
-هلا أخبرتني ياسيدي مالذي تفعله ..؟
ابتسم ليجيب ببرود...
-ماكان يجب أن ينفد من زمااان يامدللة سيدك...
تجهم وجهها لتصرخ به...
-مالذي تقصده بكلامك هذا....مالذي تريده مني...هل هكذا تغوي الفتيات ليقعن في حبك...ابتعد عني أنا مجرد خادمة حقيرة...
فجأة أمسك بإصبعه شفتيها ليضغط عليهما بقوة وهو يؤنبها كالطفلة بقليل من الجدية.. .
-لا يسمح لأي أحد بالتقليل من شأنك...حتی لو كان هذا الأحد أنتي مفهوم...والأن كوني مؤدبة وادخلي غرفتك فهذه الغرفة من الأن فصاعدا ستكون غرفتك .. اتفقنا ....
أمسك بيدها وهو يتحسس ملمس بشرتها مع ابتسامة رضی علی وجهه يطيل الوقت معها ولا يريد تركها وفي نفس الوقت لا يريد أن يخيفها بمشاعره تلك فهي لا زالت محتاجة لبعض الوقت لتتأقلم...التفت لها وهو يبتسم ليسألها بكل هدوووء..
-هل تحتاجين لشي اخر غير الموجود بالغرفة...فقط أشري بيدك وسأحضر العالم بين يديك....أنتي لا تعرفين كم تعنين لي...
لم تزل تجهم وجهها لتجيب بالإيماء بالرفض ...
فهم نفسه ليبتعد ببطئ وهو يتشرب ملامحها وهدوئها ليبتعد بعد إغلاقه باب الغرفة ليتركها وحيدة تفكر بصوت مسموع لها هي فقط...
-ماذا يريد مني....ماهذا بحق السماء....لا افهم شئ....
.جلست علی حافة السرير وهي تسترجع اول يوم لها بالقصر كخادمة فيه لتستنتج استنتاجا واحدا فقط...
-هو يريدني كعشيقته....لم يستدرجني لغرفته كما الأخريات فقرر سلك هذه الطريق معي....أنا لن أسلم نفسي له ...ولن أكون أبدا عشيقة لأحد....وسأهرب من هنا كما هربت من تلك الغرفة عند الخاطف...فيبدو اني في سجن أخر ولكن نفس الهدف....
والتفت للباب وللنافدة وهي تدرس خطة هروبها من هناك............

أنت تقرأ
الخادمة الفاتنة
Romanceتلك الوردة المختبئة في قصره.... لو كان إمتلاكها أخر شئ سيفعله في حياته..... فسيدفع حياته ثمنا لذلك.....ثمنا للحضة بقربها..... #عشق #غيرةةة #رووماااانسية #خادمة #السيد #للكبار...